عندما أتصفح الفيسبوك أو تويتر أقابل الكثير و الكثير من الموضوعات و التدوينات التي تأخذني و يأخذني سلاسة أسلوب كاتبها أو مدونها و تشعر و أنت تقرأ أنك نفسك تقول الكلام اللي بيقوله فقررت أن أخصص في موقعنا شعب مصر باباً للتدوينات الحرة لكل من يُحب أن يكتب في موضوع يُفيد المصريين أو يُنعش ذاكرتهم أو يُحيي ذكريات الماضي الجميلة أو يُعطيهم نصيحة مفيدة .الفيسبوك .
لا يَشْغَلُ الشَّارعُ المِصْريُّ اليومَ ما يَدورُ مِن جِدالٍ مُتبادَلٍ بَيْنَ علاءِ مُبارَك ومصطفى بكري إلَّا مِن بابِ “المُشاهَدة” لا أكثر.
فالحقيقةُ التي يَجِبُ أن تُقال بوضوحٍ هي أنَّ هذا النِّزاع لا يَمُسُّ حياةَ المواطنِ في شيء، ولا يُضيفُ لَهُ قيمة، ولا يُقَدِّمُ حَلًّا لِمُشْكِلة، ولا يَرْفَعُ عَنْهُ عَبْئًا.
في الإعلامِ قاعِدةٌ مَشْهورة: “الأسماءُ تَصْنَعُ الأنباء”.
ولولا بريقُ الأسماءِ لَمَا تحوَّلَت مُشاحَنةٌ كلاميةٌ إلى مَوضوعِ ساعَةٍ على المنصّات وموائِدِ النقاش. فمثلُ هذه الخلافات تَقَعُ كُلَّ يَومٍ في الأزقّةِ والحواري، بَيْنَ أصدقاءٍ وجيرانٍ وأفرادِ العائلة الواحدة، وتمضي دونَ أن يلتفتَ إليها أحد.
لكنَّ مجتمعَنا، كمعظمِ المجتمعات، يَميلُ إلى “الفُرْجَة” على الزِّيطة.
نُتابِعُ المعارِكَ الجانبيةَ لأنها تُلهينا عن مَشاقِّ الحياة، ونُضفي عليها زَخْمًا أكبرَ مِن حجمِها، ثُمَّ لا نَخرجُ منها بشَيءٍ.
الأَولى — إنْ كُنّا باحثينَ عن جِدٍّ — أن نلتفِتَ إلى القضايا التي تمسُّ المَعيشَةَ، التَّعليمَ، الصِّحةَ، الأمانَ المجتمعي، والإنتاج… تلك التي تُصنِعُ المُستقبل، لا التي تُثيرُ الضجيج.
أمّا المعارِكُ الافتراضية، فستظلُّ كما هي :
سَحابةَ صيفٍ تَمُرُّ… ونَظلُّ نُتابِعُها فقط لأنَّ الضجيج يَجذِبُنا.