هو طموحه لم يتوقف نتيجة ظروف الحياة فقد توقف بعد حصوله على دبلوم معهد فنى صناعى بالدنبسكو منذ أكثر من ٣٥عاماً و عمل بالتجارة و تزوج و أنجب أربعة من الأبناء هو محمد علي عبد المعطي تاجر يبلغ من العمر ٥٥ عاماً، ولكنه كان أكبر طالب يتقدم لامتحانات الثانوية العامة هذا العام ٢٠٢٠ ونجح بمجموع ٦٣ %.

إلى أن شجعته إبنته ناريمان و هى كانت هذه السنة فى الثانوية العامة بأن يُكمل مشوار تعليمه و يدخل الجامعة و صادف ذلك هوىً فى نفسه و أحيا حُلماً كان يٌراوده منذ سنوات و لكن الظروف كانت تقف حائلاً دون تحقيق حُلمه .و بدأ عبد المُعطى رحلته و ذهب للمدرسة التى حصُل منها على الإعدادية ليٌقدم فى المرحلة الثانوية و ظنّ الجميع بالمدرسة أنّه جاء ليٌقدم لأحد أبنائه و لكنهم فوجئوا بأنّه يتقدم لنفسه .

وتكرر نفس المشهد و هو يدخل لجان الثانوية العامة ليظُنه المراقبين زميل لهم و يُفاجأوا بأنّه طالب فيبتسمون له و كان التلاميذ حوله فى اللجنة ينادونه ” عمو ” .
بدأَ يروي محمد خلال توجهه لاستلام شهادة النجاح من إدارة الشرابية التعليمية ورافقته خلالها “العربية.نت” مشواره نحو بلوغ هدفه، وأمنيته التي يحلم بها.
و تحقق الحُلم و نجح فى الثانوية العامة بمجموع ٦٣ % و لكن يخشي من عدم التحاقه بكلية الحقوق جامعة القاهرة التى يتمنى الالتحاق بها ومواصلة دراسته حتى الحصول على الماجستير والدكتوراه لذا ناشد وزير التعليم العالى بإستثنائه لدخول كلية الحقوقأو أن يحصل على إحدى المّنح الدراسية التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي للطلاب الأوائل والمجتهدين أو المنح المقدمة من وزارة التعليم العالي، ويقول إن العمر مجرد رقم، لكن الطموح لا ينتهي إلا بتوقف الحياة .
وينصح أكبر طالب في مصر زملاءه بعدم الهروب والتّبرم من التعليم فهو سلاحهم نحو تحقيق أمانيهم والطريق الذي ينهض بالأمم والشعوب نحو الأفضل ونحو التطلع إلى حياة كريمة.