مقالات صحفية

الفتنة الكروية أخطر من الفتنة الطائفية !!

في مقال كاتبنا تعرض للفتنة في كافة صورها و كيف تضر المجتمع كالسوس الذي ينخر في أساس المجتمع فكتب من خلال الأهرام :

والدعاء موصول، «وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ»، ويطلبون لكم الفتنة أى الإفساد والتحريض.

ولا ينبئك مثل خبير، ولا يخبرك بعواقب الفتنة ومآلها وما تصير إليه، مثل خبير بها، والفتنة أشد من القتل، وليس أخطر على المحروسة من الفتنة، فتنة الصف.. أى تفرقة شعبها شيعا وأحزابا متناحرة على سفاسف الأمور، توافهها التى تنبئ عن الخسة والدناءة وعدم المروءة، جاء فى الصحاح للجوهري: السفساف، بمعنى الرديء من كل شيء، والأمر الحقير. حذار.. رءوس الفتنة أطلت، استيقظت، لعن الله من أيقظها، وإخوان الشيطان ينفقون على فتنة المصريين إنفاق من لا يخشى الفقر، وقنوات الفتنة فى المنافى تفتن الطيبين، والفضاء الإلكترونى ملغوم بأسباب الفتنة، والموبايل محشو بفتن مصنوعة فى أقبية مسحورة.ما إن تخمد أوار فتنة، حتى تشتعل فتنة، ولا تزال ألسنة الفتنة كالحيات تتلوى فى الفضاء الإلكترونى تبخ سما زعافا فى آنية الوطن، والعاملون عليها نفر من المؤلفة قلوبهم، يفتنون العامة فى الطرقات بمعسول القول، كالسم فى العسل. ما ظهر من فتن ليس بخاف على مراقب، وما خفى والعياذ بالله، فتنة طائفية إلكترونيّة مستعرة على خلفية حادثة فردية فى مدرسة مسيحية، فتنة وسنحت للعاملين عليها، يمدونها بحطب جاف سريع الاشتعال، ولولا خبرة الطيبين بهذه الفتن الطائفية واكتووا بنارها مرارا، مرت بردا وسلاما رغم النفخ فى رمادها علها تشتعل. وفتنة موازية، فتنة كروية، جمهور الساحرة المستديرة مفتتن فتنة عظيمة، احتراب ضار بين جماهير الأحمر والأبيض على مباراة فى دورى لا يقدم عروضا شيقة، ولكنها فتنة حمقاء، والحمقى كثر، ويتنابزون، ويحتربون، نار موقدة بين الجماهير، وحروب إلكترونية، والذباب الإلكترونى يطن، ويزن، والزن على الودان أمر من السحر، والخشية من الفتنة الكروية، ويقينى هى أشد وأضل من الفتنة الطائفية، وكلتاهما حاضرة فى الفضاء الإلكتروني، فتنة طائفية وفتنة كروية فى آن، لا تستغرب التزامن، كما إشعال القطط السوداء فى حقول القطن الأبيض . ويزيد الطين بله، الفتنة حول قانون الإيجار القديم، فتنة مجتمعية، حرب مستعرة بين الملاك والمستأجرين على قانون محكوم من أعلى بأحكام المحكمة الدستورية العليا، والعاملون عليها فى فضائيات الليل وآخره، يغبطهم العراك على الهواء مباشرة، ما يخلف ترندات، وقود سريع الاشتعال لفتنة مستعرة، ترعى كالنار تحت البنية المجتمعية، تفتنها، تضرب أساساتها بقسوة، وتخلخل الأرض التى نقف عليها فى ثبات ورباط فى منطقة زلازل سياسية عنيفة. الفتن ما ظهر منها يعالج سياسيا ومجتمعيا بحكمة وروية وعقل بارد، ما خفى هو الأخطر، السوس الذى ينخر فى عضم البلد، الفتن تشبه سوس الخشب، حشرات بيضاء لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة،

خبر سار من معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) وبالتعاون مع القوات المسلحة المصرية و منح تدريبية مميزة للمجندين .. ڤيديو

بالڤيديو : جمالها الأسمر بطعم الخال و جمال نيهال .. قطعة من الخال في ذكراه العاشرة تهز القلوب ..


رضا عبد العال : نادي بيراميدز جعان بطولات واللي يمسكه لازم يعرف قيمته .. ڤيديو

 

إنجاز رائع : الشرقية للهوكى يتوج بالبطولة الافريقية للاندية للمرة الـ ٢٨

هل انتهى شهر العسل بين نتنياهو وترامب ؟

وعلى الرغم من صغر حجمها، تسبب مجموعة متنوعة من الثقوب تؤثر على سلامة العناصر المؤسسة للبناية الوطنية. نواجه سوسا متخفيا، من الصعب اكتشاف سوس الخشب، وغالبًا ما تظهر منه أعداد كبيرة، خاصةً فى البيئات الرطبة وتسبب ثقوبًا صغيرة تشبه الأنفاق يسهل المروق منها لإحداث خسائر فادحة فى البنية المجتمعية، ومع مرور الوقت، يمكن أن تتراكم هذه الثقوب، وتتسع، تفتح على بعضها، مما يتسبب فى أضرار جسيمة، ويجذب سوس الخشب أيضًا آفات أخري، وهذا هو الخطر الماثل بعينه. متوالية الفتن المجتمعية فى بيئة رطبة، على أرضية زلقة، يخشى منها على السلم المجتمعي، فى حالة توتر إقليمي، وتهديد حدودي، إزاء خطر داهم على تماسك وصلابة الجبهة الداخلية. عادة ما ترش الأسطح بمواد حافظة مضادة للسوس، ومستوجب انسياب المعلومات اليقينية، وعلى وقتها، لتحصين المجتمع من الفتن، الفتنة تروج مع سريان الشائعات، وليس أكثر من الشائعات التى تستهدف البنية المجتمعية الوطنية . فى عام مضى راجت نحو 90 ألف شائعة، رقم مخيف، نحو 250 شائعة فى اليوم الواحد، تحمل رءوس فتن، كل شائعة فتنة، وأجهزة مكافحة الشائعات تعمل على مدى الساعة لصد مسيرات مجهولة تحمل رءوس فتن مصنوعة فى أقبية استخباراتية تصنع من الحبة قبة عسى تجتذب مريدين، يرددونها ترديدا، ويشيرونها تشييرا كثيفا. وهكذا تدور الشائعة دورتها كاملة، وكما يقول الكاتب الأمريكى الساخر «مارك توين»، يستطيع الكذب أن يدور حول الأرض فى انتظار أن تلبس الحقيقة حذاءها»، وبتصرف منقول عنه أيضا «يمكن للكذبة أن تسافر نصف العالم، بينما الحقيقة ما زالت تلبس حذاءها!! الكذبة أو الفتنة تروج فى غيمة ضبابية من نقص المعلومات، وعلى وقتها، وقلت لوزير السياحة والآثار «شريف فتحي» فى مناقشة مفتوحة فى باحة «المتحف الكبير»، وكان الوزير يشكو من الشائعات التى تستهدف المقاصد السياحية الوطنية سلبا. الفضاء الإلكترونى مثل الفضاءات الأخري، من يملؤه أولا يركب الهواء، ورد الفعل المتأخر يزيد الشائعات رواجا، والدفاع المتقدم، بمعلومات يقينية، وعلى وقتها يقينا من شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن، الصمت على الكذبة يحولها لشائعة، تتحور سريعا لفتنة، ومخططات الفتنة تتوالى ومستوجب قبة معلوماتية تصد عن الرءوس الاختراقات الممنهجة التى تصيب البنية المجتمعية، وتحدث فيها صدعا أخشى يصعب علاجه مستقبلا.

تدوينات حرة : ٣٠ يونيو لم تكن فقط نهاية كابوس … بل بداية يقظة .. إنها مصر يا سادة ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى