أخبار الرياضةمقالات صحفية

١١ سؤالاً تكشف أسباب خروج الأهلى من بطولة أفريقيا.. وكيف يدار ملف كرة القدم ؟

« العلم فى الراس مش الكراس »

الكاتب الصحفي : دندراوي الهواري

 « الانتصار له ألف أب.. أما الهزيمة فيتيمة، الجميع يحاول التنصل منها، وإلقاء اللوم على الغير»، وإعلاءً لشأن الحق والعدل والإنصاف، نطرح السؤال الجوهرى : من هو المتحكم الأول فى ملف كرة القدم بالنادى الأهلى؟

والإجابة من خلال القرارات الرسمية الواضحة والمعلنة للجميع، أن المسؤول الأول عن ملف إدارة كرة القدم بالنادى، الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس الإدارة، بموجب تفويض رسمى من مجلس الإدارة، ولا يستطيع كائن من كان أن يتدخل فى هذا الملف >

 

الكابتن محمود الخطيب بموجب التفويض والصلاحيات المطلقة، يمتلك الحق فى استقدام المدربين واللاعبين، واستبعاد ما يشاء، وانطلاقا من ذلك، قرر التعاقد مع المدرب السويسرى مارسيل كولر، وجهازه الفنى، الذى حصد بطولات، وحقق إنجازات طوال عامين، رغم أن الفريق لم يكن مقنعا من حيث الأداء، وأفقده هويته، وهيبته، مع الوضع فى الاعتبار أن حصد البطولات ليست مقياسا حقيقيا للنجاح فى النادى الأهلى، تحديدا، فالغالبية الكاسحة من الذين دربوا الأهلى عبر تاريخه، سواء أجانب أو مصريين، حصدوا بطولات، كون أن البطولات تعرف طريقها للقلعة الحمراء عبر عدة بوابات واسعة، منها الجماهيرية العريضة، والاستقرار الإدارى، والاحترافية فى الإدارة، وتحديد المسؤوليات، بجانب الاستقرار المالى الكبير.
تأسيسا على ذلك، تقفز عدة أسئلة جوهرية، الإجابة عليها تلخص حال لعبة كرة القدم فى النادى الأكبر عربياً وأفريقياً :
  • السؤال الأول.. هل الانفراد بالقرار فى ملف كرة القدم الذى يؤثر فى ملايين المشجعين صح أم خطأ؟

 

  • السؤال الثانى، هل هناك استراتيجية واضحة المعالم لإدارة كرة القدم فى النادى الأكبر عربيا وأفريقيا، وذات السمعة الدولية، سواء كانت استراتيجية طويلة الأمد، أم قصيرة، تأخذ بالأساليب العلمية، بدءا من اختيار المواهب ورعايتها طبيا وتدريبيا، وهل هناك خطة تدريب واحدة تبدأ من البراعم وحتى الفريق الأول، بحيث يكون للفريق هوية وشخصية متفردة؟

 

  • السؤال الثالث، هل يدار ملف كرة القدم بشكل احترافى، واعتباره صناعة يمكن أن تجلب للنادى موارد ضخمة، أم تدار بشكل عشوائى، على غرار القول المأثور الشهير: «العلم فى الرأس مش فى الكراس»؟

 

  • السؤال الرابع، هل هناك أسس علمية واستثمارية موضوعة فى كيفية استقدام الكوادر التدريبية واللاعبين بعيدا عن صفقات المكايدة واللعب على مشاعر الجماهير؟
  • السؤال الخامس، هل هناك هدف «تارجت» محدد يسعى الفريق لتحقيقه مع كل موسم؟
  • السؤال السادس، ما هو دور لجنة التخطيط ومدى صلاحياتها؟ وهل باقى اللجان المشكلة بدءاً من لجنة التخطيط والكشافين «الاسكاوتنج» ونهاية باختيار المناصب الفنية والإدارية، تضم كفاءات، وتعتمد فى الاختيارات على الموهوبين فى تخصصاتهم، أم تعتمد على أهل الثقة والذين يطبقون قواعد السمع والطاعة، دون مناقشة، وهل مثل هذه اللجان لها دور فى إدارة ملف كرة القدم، أم أن القرار احتكارى فى يد المفوض، الكابتن محمود الخطيب لا ينازعه أحد؟
  • السؤال السابع، هل هناك خطة واضحة، تخص احتياجات الفريق مع كل موسم انتقالات، وميزانية مرصودة، مرنة، تراعى تقلبات سوق الانتقالات؟
  • السؤال الثامن، هل هناك قواعد محددة ومعروفة، للتقييم نهاية كل موسم، فى الانتصارات قبل الإخفاقات، وتجيب عن سؤال دائم وثابت «من نحن وماذا نريد»؟
  • السؤال التاسع، هل أعضاء مجلس إدارة النادى مطلعون على الأساليب الحديثة فى الإدارة، والسفر والمعايشة فى أكبر الأندية العالمية.. وكيف تدار؟
  • السؤال العاشر، هل استحداث منصب المدير الرياضى جاء وفق قواعد فنية وله صلاحيات مثل نظيره فى كل الأندية الأوروبية؟
  • السؤال الحادى عشر، هل يدار الأهلى بنفس منطق الإدارات السابقة، إبان عهد الراحل صالح سليم، وعهد الكابتن حسن حمدى، بشكل مؤسسى، أم فردى، مع مراعاة التطور المذهل الذى تشهده رياضة كرة القدم، وصارت صناعة متكاملة؟
الإجابات على هذه الأسئلة تكشف كيف تدار كرة القدم، سواء فى النادى الأهلى، أو فى جميع الأندية المصرية، وهل وفق استراتيجية واضحة المعالم، وبشكل احترافى، أم بطريقة فردية، «العلم فى الراس مش الكراس» والاعتماد على اسم رئيس مجلس الإدارة فقط!
هذا السرد المبسط، مجرد إلقاء حجر فى مياه راكدة، يمكن من خلالها إحداث ثورة تصحيح فى المفاهيم الإدارية.

شاهد مباراة شباب فراعنة منتخبنا للقدم تحت ٢٠ عاماً اليوم لمواجهة جنوب إفريقيا في افتتاح كأس الأمم الإفريقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى