الدين و الحياة

نور الدين و الدنيا : حديث من القلب للشباب و الأولاد و الشيوخ بدون خطوط حمراء .. الحلقة الأولي

برنامج يُذاع غبر القناة الأولي و قناة سي بي سي و الناس و يُقدمه فضيلة العالم الجليل د . علي جمعة مُتابعة لبرنامجه الناجح ( في نور الدين ) و الذي تم تقديمه في رمضان الماضي و الذي نحتاجه بشدة في وقتنا هذا و في التقدم الهائل للتكنولوجيا ووسائل الميديا و أسئلة تجول بعقول أطفالنا و شبابنا بل و شيوخنا تُحيرهم و يستحون من البوح بها .

 

و من هنا وجب علينا كمجتمع أن نفتح هذا الباب علي مصرعيه حتي لا نلقي بأولادنا في أحضان السوشيال ميديا بكل ما بها من معلومات دينية خاطئة و حتي نجيب عن طريق شيوخنا الأفاضل علي كل ما يدور في عقول و أذهان أولادنا من أسئلة محيرة .

رمضان شهر القرآن وهذه أهم خصائص :
  • على المسلم أن يخص رمضان بالإكثار من تلاوة القرآن كما أن ربه خصه بإنزال القرآن فيه، وكما كان حال رسوله الكريم ﷺ ، فقد صح عن النبي ﷺ أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل عام مرة وكان ذلك في شهر رمضان، وقد شعر النبي ﷺ بقرب أجله في العام الأخير لأن جبريل قد عارضه القرآن مرتين .
  • ولذا كان السلف الصالح والعلماء يكثرون من مدارسة القرآن وتلاوته في شهر رمضان، فكانت السيدة عائشـة رضي الله عنها تقرأ في المصحف أول النهار في شهر رمضان، فإذا طلعت الشمس – أي ارتفعت – نامت.
  • وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن، وكان النخعي يختم في كل ثلاث ليال في العشرين الأول من رمضان، وفي العشر الأواخر يختم في ليلتين سوى الصلاة.
  • وكان لأبي حنيفة ستون ختمة في رمضان، وكان مالك إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن في المصحف، وكان للإمام الشافعي ختمتان في كل يوم سوى الصلاة.

 

 

في نور الدين : حديث من القلب للشباب و الأولاد و الشيوخ بدون خطوط حمراء .. ( الحلقة الثلاثون )

 

 

 

فلعل هذه الأخبار تحفز المسلم وترغبه في الإقبال على القرآن الكريم ويتلوه في هذا الشهر العظيم، وينبغي أن يحرص المسلم على ختم القرآن على الأقل مرة واحدة في رمضان.
  • الخصلة الثاني التي خص الله بها شهر رمضان : “وجوب صومه”، فهو الشهر الوحيد الذي أوجب الله صومه وجعل صومه أحد أركان الدين، قال تعالى : ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [البقرة :185]. وقال النبي ﷺ: «بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان» [رواه البخاري ومسلم].
ولقد شرع الصوم في أوقات أخرى على جهة الندب كيومي الاثنين والخميس، والأيام القمرية الثلاثة من كل شهر عربي، وعاشوراء، ويوم عرفة، وقد يوجب المسلم على نفسه الصوم بالنذر، وقد يندب الإكثار في أغلب أيام الشهر كشهر شعبان والمحرم إلا أن ذلك كله لا يعارض أن شهر رمضان هو الشهر الوحيد الذي أوجب الله صومه.
والصوم تدريب على الصبر واحتمال ألم الجوع في سبيل الله، ولقد وعد الله الصابرين بأجر عظيم فقال تعالى : ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر :١٠]. …

أ.د.#علي_جمعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى