كيف تم صناعة التشدد في مصر”، كتاب كشف مساحة التواطؤ مع التطرف حتى دفعت وتدفع مصر كلها الثمن إلى اليوم.
الكاتب الصحفي : وائل لطفي
نقول: ينطلق الكاتب الصحفي والزميل والصديق وائل لطفي خطوة إلى الأمام في مسيرته التي تفتش وتبحث عن جذور وأسباب واحدة من أخطر الظواهر في مصر، ليقدم للمكتبتين المصرية والعربية إصدارًا جديدًا هو وبحق إضاءة مهمة بعد الكتاب المذكور وكتابه الأشهر “الدعاة الجدد.. عشرون عامًا من الخداع”. إذ يقدم كتابه الجديد “دعاة عصر مبارك”، حيث يكشف حجم “التهريج ” مع الظاهرة نفسها وعدم التعامل معها بجدية ويستعرض استمرار التيار المتأسلم في دوره لتجهيز المجتمع للحظة الانقضاض عليه، وقد ثبتت علاقة الكثيرين منهم بجماعة الإخوان! لكن هذه المرة، استفادوا كثيرًا مما جرى مع التيار من قبل .
ولذلك، يجد المجتمع المصري نفسه أمام داعية بشروط مختلفة: وسيم، ملابس عصرية، غير ملتحٍ، جمهوره من الشباب، وأحيانًا من أبناء الأحياء الراقية والأندية الأرستقراطية، وهي الطبقة المؤثرة في المجتمع!
لطفي – الكاتب البارز – لا يقدم لقرائه خطبًا إنشائية، وإنما يقدم ما يقترب من دراسة مستوفاة عن الموضوعات التي يناقشها، مستخدمًا أكثر من منهج في التحليل، لتكون إصداراته مزيجًا من البحث العلمي المقدم في صياغة صحفية شيقة وممتعة تبسط الموضوع مهما كان شائكًا.
ومع هذا الإصدار، يتحول من كاتب متخصص في الملف إلى مرجع فيه، ولذلك لا يقدم أعمالًا تجارية، وإنما عناوين ستبقى وستلقى احترامًا دائمًا، حتى من المختلفين معه!
في معرض الكتاب..كتاب جديد يستحق الاقتناء، يستحق المطالعة، يحمل العنوان أعلاه!