الفن

حفل توقيع شهادة وفاة فى حفلات صيف جدة

كتب : محمد الحلو

بالرغم من قسوة الحقيقة فإن ما كتبه الحلو عبر حسابه علي الفيسبوك كان صحيحاً و لاحظته و لاحظه المشاهدون للحفل لذا كان تعليق الأستاذ محمد الحلو – مدير إدارة الخطة والمناهج بالأزهر الشريف‎ و الملحن – و الذي جاء فيه :

 فى ليلة ليلاء من ليالى صيف جدة جلست أمام التلفاز أشاهد بثاً مباشراً على قناة ( MBC مصر) لكى تنزف عيناى الدموع حزناً على نجمة كانت ملء الأسماع والأبصار لعدة عقود من الزمن بصوتها العذب الشجى الرشيق ، نعم إنها الفنانة النجمة ( ميادة الحناوي ) التى فقدت حنجرتها لياقتها وعنفوانها وصار صوتها حطاما بفعل الشيخوخة اللعينة ، فهى قد تبلغ من العمر سبعين عاما وقد تزيد قليلا ..

صعدت الفنانة إلى المسرح بصعوبة بالغة ومعاناة واضحة فهى لم تعد تمتلك القدرة على السير دون مساعدة ، ووقفت ترحب بالجمهور بصوت متهدج مترهل ، ثم كانت الصدمة الكبرى بعد أن بدأت الغناء من ألحان عمار الشريعى ( هي الليالى كده ) ثم من ألحان بليغ حمدى ( كان ياما كان ) ( حبينا واتحبينا ) ( أنا باعشقك ).. ولم تستطع المسكينة أن تؤدى جملة نغمية واحدة سليمة فكانت تختنق فى منطقة الجوابات ولا تستطيع أن تكمل الإعادة للجملة اللحنية، وكان صوتها ينزلق فى مناطق الوسط ، وتتفلت النغمات والزخارف وتتحول إلى نشاز ونواح واضح جدا ، ولولا الفرقة الموسيقية الرائعة التى كانت تعزف كل لازمة موسيقية عدة مرات كنوع من الاستراحة للمطربة وسلطنة المقام فى أذنها ، وكورال الفتيات الفدائيات اللائى تحملن مسؤولية الغناء معظم الوقت وجمهور كريم مضياف بشوش ومجامل لكانت فضيحة مدوية ..

فكم أنت كريم معالى المستشار ترك آل شيخ ( أبو ناصر ) وكم أنت كريم أيها الجمهور السعودى الطيب ، فقد تحملتم مأساة غنائية حقيقية بصبر تحسدون عليه من أجل ( جبر الخاطر والتكريم ) لمطربة أفل نجمها ، وبفعل الزمن ذهب جمالها وتخلت عنها عافيتها ، وخانتها حنجرتها وتدهورت بشكل لا يتناسب مطلقاً مع أى نوع من الغناء ..

أعتقد أنه كان من الأولى أن تحضر كضيفة للتكريم ولم يكن هناك داع للمجازفة بل المغامرة الخاسرة هذه ..

فالغناء الصحيح يحتاج إلى مؤهلات كثيرة قد فقدتها هذه النجمة السابقة ..

فكان إعلان الاعتزال أولى لها لكيلا تتعرض لهذه المحنة ..

Stream TheMoonzzz | Listen to ليلى مراد playlist online for free on SoundCloud

رحم الله النجمة العاقلة ( ليلى مراد ) فقد اعتزلت وهى فى أوجها وكامل لياقتها ..

والله إنى لحزين من أجل ( ميادة الحناوي ) .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى