بقلم الكاتب الصحفي / حمدي رزق
تمتلىء محركات البحث الإلكترونية بصفات الزوج الصالح، نادرا ما تعثر على مواصفات الزوج الصاخب، عادة واقفلى الواحدة، يختلق أسئلة لانهائية، يكررها بطريقة روبوتية، كالببغاء، رايحة فين، وكنت عند مين، متوالية تحقيقات تنتهى بخناقة، وتلم هدومها وعلى بيت أبوها ..
الزوج المزعج عادة متلصص على هاتف زوجته، ويدخل لها فى زمرة الأصدقاء، ويسجل لايكات، وأحيانا تعليقات من تحت اسم مستعار ( حبيب الروح مثلا ) !!
وترد الزوجة فى سرها « طلعت روحك «، الزوجة عارفه زوجها مخبى لايكاته فين، مفضوحة على صفحتها، وتضحك ملء شدقيها !!
تراه على قلق كأن الريح تحته، لا على حامى ولا على بارد، وهى ولا هنا، وكل هنيهة تقلق راحته بتويتة أو تغريدة، بعلم الوصول.. وفين ليكاته يا نجم .
وإذا حدث وتجرأ تنمرا، المحكمة تتولاه، كما حدث للزوج الفتاوى الذى أزعج زوجته، فقضت محكمة جنح اقتصادية قنا،بتغريمه 50 ألف جنيه مع إيقاف العقوبة لمدة 3 أعوام (لإثبات حسن السير والسلوك) وإلزامه بالمصاريف الجنائية(عقابا فوريا)، بتهمة إزعاج زوجته إلكترونيا .
حذار من إزعاج الزوجة، والمثل الشعبى يقول بايثار السلامة مقدم على طلب الوصال، الزوجة المنزعجة فى حر يونيو من العام الماضى، قامت بتحرير محضر تتهم زوجها باختراق حسابها الخاص عبر «فيسبوك» و بنشر عبارات تتضمن إساءة بسبب خلافات أسرية بينهما.
زوج جد مزعج ويستاهل الغرامة، الحكمة الزوجية تقول تجنب حساب زوجتك على الفيس وفى البنك، ولو زوجتك من الأصدقاء بلكها وتوكل على الله، طريق السلامة، ولكن تأخذك الجلالة وتخترق حسابها، ستنال جزاء سنمار، واحتمال طرد من الفضاء الإلكترونى، والتفرقة بينكم فى المضاجع الزوجية .
الحمد لله جت على الغرامة مع إيقاف التنفيذ ثلاث سنوات، نحو ألف يوم مما تعدون دون اقتراب من الفضاء الإلكتروني.
أسال جوجل، هناك طرق متعددة لكبح الزوج المزعج، ووصفات للخلاص من دس أنفه فى خصوصيات حرمه المصون،اكتشفت بعد مطالعات أن القاعدة السارية، بقدر ازعاجك بقدر عذابك، حتما ستقف أمام المحكمة صاغرا !!
