بقلم الكاتب الصحفي / حمدي رزق
يعلمنا المعلم «جبران خليل جبران»: أن «التجاهل صدقة جارية على فقراء الأدب»، ويقول: «أنا لا أجيد ثقافة الإساءة، لكن بالمقابل أتقن مبدأ التجاهل.. وبشدة»..
يوم لاكت بعض الألسنة الطويلة حجاب السيدة «أم أحمد» زوجة المرحوم «محمد مرسى»، وعقدت المقارنات الساخرة بينها وبين السيدتين جيهان السادات، وسوزان مبارك، لم يسكت المحترمون على هذه الصفاقة، وكتبنا وكتب غيرنا رفضًا لهذا التترى فى الوحل، لم نقبل على زوجة مرسى فى القصر، ما لا نقبله على زوجاتنا فى البيوت.
وطوال الحملة الضارية الممنهجة على الرئيس مبارك (رحمه الله) وأسرته، لم ينجرف القلم ولم يمس عفاف السيدة سوزان، وأخرجها الشرفاء من المعادلة السياسية تمامًا.. وإلى الآن.
الثعالب الإخوانية العقورة لا تستبطن شرفًا ولا كرمًا ولا تعرف لها أصلًا، معلوم «ولاد الأصول ما يعملوش كده»، أبدا لم يمر ببابهم نهر الأدب، ماسكين فى سيرة سيدة كريمة لم تفتح فاها بحرف يُشتمّ منه سياسة، ولم تظهر على الناس إلا ما تقتضيه الحاجة (كونها زوجة الرئيس)، وإذا ظهرت فعابرا.
أن يتدنى إخوان الشيطان فى منافيهم البعيدة إلى الدرك الأسفل، ويمسكوا عقورين فى حجاب السيدة انتصار السيسى وابنتها، ويلسنوا على ظهور اجتماعى لسيدات الأسرة فى زفاف كريمة ملك الأردن، يبرهن على تفحش المنتسبين إلى الجماعة التى يصفونها بالربانية وهى جماعة شيطانية.
يستهدفون الرئيس فى بيته، وأسرته الكريمة، خسة ونذالة وتدنيًا أخلاقيًّا، ليس بغريب على جماعة لا ترعوى لميثاق أخلاقى، وتقذف المحصنات، دون وازع من ضمير، أو أخلاق.
الترخص الذى باتت عليه منصات الجماعة، ويتبعهم الغاوون فى غيهم يعمهون، يرسم صورة كئيبة لجماعة تعرّت أخلاقيا بعد أن تعرّت سياسيًّا، وباتت على ثأر، والثأر كالنار، والحكيم يقول «اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله.. فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله».
ويوم أن لسّن نفر من الثأريين على السيدة «جميلة إسماعيل» زوجة «أيمن نور» مالك «قناة الشرق» قبل يناير، تصدينا، وليس بيننا وبين نور «عمار سياسى» كما يقولون، واستهجنا رفضا.. ونور وزوجته شاهدان، ولم نبال طالما فينا ضمير، وقلنا من كان له ثأر من نور لا يخلصه من حرمه المصون.
الثعالب الإخوانية العقورة لم تجد من كتف الرئيس لحمًا طريًّا، تتسلل إلى المنطقة المحرمة، تتربص بالحرمات، بزوجته، متلمظة، وتشوه الصورة الحسنة التى ظهرت عليها السيدة انتصار وابنتها فى حفل الزفاف.
من كان له ثأر مع السيسى فالرئيس ماثل أمامكم فى المشهد، لا يتخفى منكم، ويلقى منكم عنتًا، كونوا رجالا، نَحّوا زوجة الرئيس جانبًا، كونوا محترمين واجتنبوا الحرمات، لا تقربوا البيوت، الإخوان فى حقدهم لا يرعوون لقيم أخلاقية، ولا لتعاليم دينية، ولا مرعيات مجتمعية.
ترخص فادح فاحش يجاوز العرف والتقاليد، ويجافى كل مفردات الاحترام والشرف فى الخصومة السياسية، إن طلع العيب من أهل العيب، والعيب ليس على «عرائس الماريونيت» التى تظهر على هذه المنصات العقورة، ولكن العيب كل العيب، والعيب راكبهم من راسهم لساسهم، العيب على قيادات الجماعة، والملاك الحقيقيين لهذه المنصات التى خرقت كل سقف أخلاقى، لا خلاق لهم.
خلاصته، كونوا رجالا فى مواجهة رجل مهذب لم يُخرج من فمه كلمة تجرح معارضا، أو ذكر الإخوان بسوء، ولكن كما قال السيسى: «نحن نتعامل بشرف فى زمن عزَّ فيه الشرف».