يهتم أستاذ الإعلام د . سامي عبد العزيزبتسليط الضوء علي استضافة مصر لمؤتمر الأطراف للأمم المتحدة للتغيرات المناخية cop27 و الباقي عليه أيام تصوره الخاطئ عن ما وراء مصطلح “التغيرات المناخية” فكتب :
كنت موهوماً حينما إعتقدت أنني أعرف ما وراء مصطلح “التغيرات المُناخية”، وحينما شاركت في ندوة عقدها مركز بحوث جامعة بدر بالتعاون مع المركز الوطني للدراسات، البحوث التي عرضت جعلتني أجلس في مقعدي مذهولاً من الأبعاد المختلفة وأخطارها في الحاضر والمستقبل القريب والبعيد من جراء التغيرات المناخية.
إذا ارتفعت درجة الحرارة بدرجة أو بدرجة ونصف. وإذا زادت الانبعاثات من مصادرها المختلفة فالفقر المائي سيحدث، أي أن العالم كله سيشعر بالعطش. التصحر سيزداد بطول العالم وعرضه!!..
أي النقص في الغذاء والقدرة على الزراعة ستكون واقعاً وتحدياً للعالم كله، حتى العالم المُتسبب في هذه الانبعاثات اللجوء والهجرة والنزوح من مناطق لأخرى ومن دول لأخرى.
سعي بعض الدول للزحف على دول مجاورة أمر محتمل جداً.. صراع قد يمتد إلى اقتتال أمام حالات الفقر والجوع من جراء التغيرات المناخية.
هذه بعض المعلومات والحقائق والتي سوف أعرضها في سلسلة مقالات تخص التغيرات المناخية بعد ما رأيت وسمعت الأرقام والحقائق المفزعة التي أعدها باحثون متخصصون.
و انطلاقاً من ذلك فإنني أرى أن استضافة ورئاسة مصر لمؤتمر التغيرات المناخية في نوڤمبر في شرم الشيخ من أهم وأخطر إن لم يكن الأهم والأخطر من أية مؤتمرات أخرى.. لأن الأمر أصبح قضية حياة أو موت.. ما لم يتم اتخاذ قرارات عملية تنفيذية في إطار زمني محدد مع إدراكنا للفهم للأبعاد السياسية أو ما تسمى بالچيوسياسية..
قرارات تلتزم بها الدول المتسببة والمرتكبة دون مبالغة لجرائم في حق الإنسانية.
ويبقى السؤال : إن كنت أنا ومن المفترض أنى متعلم ولم أكن أدرك جسامة وخطورة التغيرات المناخية ومتطلباتها، فماذا عن المواطن العادي وسلوكياته التي دون أن يعرف أنها أحد عناصر حدوث التغيرات المناخية وأنها أحد أسباب ثمنها الغالي وتكلفتها وزيادتها؟
الأمر يتطلب وفوراً حملات إعلامية ممتدة عبر كل الوسائل لخلق الوعى والإدراك والإحســاس، ومن ثم تغيير سلوكياتنا كمواطنــين !!