بالڤيديو : في عصرها الذهبي في نص كلمة الرئيس يرد علي القائلين بإنحيازه للمرأة المصرية في إحتفالية تكريم المرأة المصــرية والأم المثالية اليوم بمركز المنــارة …
كعادته ينتهز الرئيس عبد الفتّاح السيسي أي مناسبة لتصحيح الكثير من المغالطات أو ما لا يُعجبه من سلوكيات لا ينتبه لها المجتمع أو الإعلام أو تتعامل معها الدراما بطريقة خاطئة فمن ضمن كلمته اليوم :
“إن انحيازي للمرأة المصرية هو عن قناعة تامة وإيمان حقيقي بأن احترام المرأة وتقدير دورها، وتمكينها وحمايتها، هو واجب وطني والتزام سياسي وليس هبه أو منحة بل هو حق أساسي لها وعلينا جميعاً أن نتخذه كمنهج حياة، فبدونه لن يتحقق أي نجاح منشود” .
و تابع الرئيس السيسي: “إن المرأة كانت سبباً كبيراً وأصيلاً لحالة النجاح اللى احنا بنعيشها ومكونتش ببالغ، خلال الأحداث اللى في العشر سنين اللى فاتت كانت المرأة محركة وصانعة للأحداث.
وأضاف الرئيس : “لما جينا في برنامج الإصلاح الاقتصادى وبدعمها مررنا ظروف قاسية مرت على الوطن والشعب المصري كله بدعمها ومساندتها، ولولا هذا الدعم، الراجل موجود محدش يفهمني غلط ما أنا راجل برضه.. لكن افتكروا المرأة، افتكروا بإنصاف، أى زوج يفتكر بإنصاف زوجته بتعمل إيه؟، يتفكر كل ابن بإنصاف والدته بتعمل إيه ؟، هنجد أنها أعطت كثيرا جدا”.
و جاء ذلك عندما حضر الرئيس عبد الفتّاح السيسي اليوم احتفالية تكريم المرأة المصــرية والأم المثالية اليوم بمركز المنــارة .
وألقي الرئيس السيسي كلمة جاءت كالتالي :
أود أن أستهل حديثي اليوم بتقديم خالص التحية والتقدير إلى المرأة المصرية العظيمة صانعة مجد الوطن والأساس المتين لبنائه ونهضته منبع الأمل في المحن والشدائد. فكل عام وأنتن عزة الوطن ومصدر قوته.
واسمحوا لي ونحن نحتفل بالمرأة المصرية العظيمة أن أدعوكم جميعًا، لأن يكون اليوم وكل يوم فرصة للتعبير عن الشكر والامتنان للمرأة المصرية تقديرًا وإجلالًا لدورها العظيم وتضحياتها الغالية.
إنه لمن دواعي سروري وفخري أن أشهد بينكم اليوم احتفالنا السنوي بالمرأة المصرية العظيمة وسعادتي كبيرة وأنا أتواجد بين هذه النخبة، من عظيمات مصر في شتى المجالات وأؤكد لكم اعتزازي الشخصي، بهذا الاحتفال الذي أصبح تقليدًا عزيزًا أعتبره وسام شرف من الدولة لكل سيدة مصرية لتعبر خلاله عن جزء يسير من احترامنا لدورها الجليل، كشريكة في الكفاح والنجاح والبناء والعمل.
لقد كانت المرأة المصرية العظيمة ومازالت، دعمًا وظهيرًا لوطنها ولن أكون مبالغاً إذا قلت إن قوة المرأة المصرية هي التي صنعت مجد هذا الوطن فهي رمز العطاء والتفاني والتضحية المتجـردة من أي مصلحة هي سر الحياة وأقولها صريحة:
“إن انحيازي للمرأة المصرية هو عن قناعة تامة وإيمان حقيقي بأن احترام المرأة وتقدير دورها، وتمكينها وحمايتها، هو واجب وطني والتزام سياسي وليس هبه أو منحة بل هو حق أساسي لها وعلينا جميعًا أن نتخذه كمنهج حياة، فبدونه لن يتحقق أي نجاح منشود”
وإن المرأة المصرية مدعوة أكثر من أي وقت مضى لتساهم كما عهدناها دائمًا مساهمة جادة وبناءة في مرحلتنا المقبلة في جمهوريتنا الجديدة التي تشهد العديد من المشروعات القومية العملاقة في تاريخنا الحديث والتي تستهدف في المقام الأول الاسـتثمار في الإنسان.
ومثلما كان لها الدور الوطني الأكبر في الحفاظ على هوية الوطن خلال ثورة ٣٠ يونيو وفي إنجاح جهود الإصلاح الاقتصادي وخلال جائحة فيروس “كورونا” أعول على قوتها ووعيها وحكمتها كثيرًا في إنجاح المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية والذي يستهدف الارتقاء بجودة حياة المواطن والمجتمع بأكمله.
لقد عاهدت نفسي، منذ أن توليت مسئولية هذا الوطن أن تأخذ المرأة المصرية مكانتها العظيمة التي تستحقها، وإنني على العهد والوعد ببذل كل ما في وسعي لمواصلة مسيرة دعم وتمكين المرأة المصرية وحمايتها عرفانًا بدورها الفاعل في بناء المجتمع وانشغالها بهمومه.
واستكمالًا لمسيرة دعم وتمكين المرأة المصرية أوجّه الحكومة باتخاذ الإصلاحات التشريعية والقانونية لتتضمن الآتي:
– تحديد إطار داعم لتمكين المرأة في سوق العمل وتحفيز التميز الحكومي والمؤسسي في هذا المجال.
– دعم المرأة من أجل التحاقها بوظائف المستقبل من خلال رفع الوعي لدى الإناث بأهمية ومزايا اتخاذ مسارات مهنية في المجالات: الهندسية والعلمية والتكنولوجيا التطبيقية وتهيئة فرص التعلم والتدريب حول هذه المجالات للفتيات في المراحل الدراسية المختلفة.
– مواجهة جميع أشكال التحرش والعنف والمضايقات والاستغلال وإساءة استخدام السلطة في أماكن العمل.
– الحماية من الإيذاء البدني في نطاق الأسرة صونًا لكرامة المرأة ومكانتها.
– الإسراع في تخصيص المباني المناسبة لتفعيل آليات وسير العمل في الوحدة المجمعة لحماية المرأة من العنف.
– إجراء مزيد من التعديلات على قانون الإجراءات الجنائية فيما يتعلق بالشهود والمبلغين عن جرائم التحرش والعنف وهتك العرض وإفساد الأخلاق مع إفراد عقوبة خاصة في حالة إفشاء سرية البيانات والمعلومات المتعلقة بمثل هذه الجرائم.
– تغليظ عقوبة عدم تسجيل المواليد.
– قيام وزارتي التضامن الاجتماعي والقوى العاملة بالتوسع في مراكز خدمات المرأة العاملة على مستوى الجمهورية وذلك لتقديم خدمات تيسر على النساء العاملات وتعمل على تنظيم وقتهن بين رعاية شئون الأسرة، ومشاركتهن في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
– قيام وزارات العدل والقوى العاملة، والتضامن الاجتماعي والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بتعديل قانون الخدمة المدنية لمنح الأم الكافلة إجازة رعاية لمدة أربعة أشهر، مدفوعة الأجر وذلك حال قيامها بكفالة طفل أقل من ٦ أشهر.
– التوسع في تغطية الأمهات المعيلات، والنساء المسنات، والنساء ذات الإعاقة، القاطنات في المحافظات الحدودية، تحت مظلة شبكات الأمان الاجتماعي.
مازالت المرأة المصرية تقدم الكثير وتستحق الكثير فهي مصدر طاقة الوطن وقوته وثقتي كاملة في أنها ستواصل عطاءها وتفانيها متجردة من أية مصالح وستبذل جهودها أيضًا كمواطنة فاعلة مُحبة لوطنها.
كل عام وأنتن جميعًا بخير.. كل عام وأنتن جميعًا بخير.. كل عام وأنتن جميعًا بخير..
ومصرنا العزيزة الغالية في تقدم وازدهار دائمًا وأبدًا.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.