مفاجآت الرئيس للصعيد لا تُعد ولا تُحصى فى مختلف القطاعات ، فى رسالة سامية وحقيقية.. تحسين جودة حياة ومعيشة المواطن الصعيدى أولوية كبرى
بقلم الكاتب الصحفي / دندراوي الهواري
قبل وصول الرئيس عبدالفّتاح السيسى للحكم، كانت الثقة منقرضة بين الحكومات والشعب المصرى، سواء قبل يناير ٢٠١١ أو بعدها، وما من وعد تسديه الحكومات المختلفة، إلا والشكوك كانت تغلفه بأنَه لن يرى النور، وكانت الشعارات والأقوال طبيعة المرحلة، والهدف دغدغة المشاعر، وتصدير الأوهام، وصارت وضع حجر الأساس طقساً تاريخياً، بأن المسؤول الفلانى وضع حجر الأساس هنا لتنفيذ مشروع بعينه، وتمرعقود وأرض المشروع خاوية إلا من القوارض والغنم الباحثة عن مرعى!
وبعد وصول الرئيس السيسى لسُدة الحكم ، وإسداء وعود بالقضاء على كل أورام مصر، التى عانت منها طوال عقود طويلة، لم يتوقع أكثر المتفائلين أن هذه الوعود ستتحقق، خاصةً بعد حِراك لم تشهده مصر من قبل، من فوضى وانهيار فى كل القطاعات والمرافق، لكن قهرت «الأفعال» وسددت لكمة قوية شبيهة بالقاضية لـ«الأقوال» وتجاوز تنفيذ الوعود سقف الخيال الجامح، وتبدلت الرؤى، وارتفع سقف أحلام شعب، وتجددت خلايا الأمل بداخله بقوة.
قال الرئيس : سنقضى على وجع مصر، ومصدر معايراتها بفقرها وعَوزها، والعشوائيات، والأماكن الأكثر خطراً وتعاسةً وبؤساً ، ولم تمر سنوات حتى وجدنا غيط العنب ومنشية ناصر وتل العقارب وغيرها العشرات من المناطق العشوائية تزال وينقل سكانها إلى حياة شبيهة بـ«الكمبوندات» وتصير مصر من غير أوجاع فى زمن قياسى.
قال الرئيس «سنتصدى للوحش الذى ينهش فى أكباد المصريين،ڤيروس سى»، ولم تمر شهوراً إلا وكانت مصر حديث العالم فى كيفية التخلص من هذا الوحش اللعين، وتحولت من دولة موبوءة إلى دولة تصدر تجربتها لعدد كبير من الدول، وخلت العيادات والمستشفيات الشهيرة من المرضى بعد عقود من تكدسها وطوابير الانتظار الطويلة، والمنظر المؤلم لكل من يبصر مريضاً بالكبد.
نموذجان فارقان، يمثلان قمة الاهتمام بالإنسان، حياته الصحية، وجودة معيشته، التى وصلت إلى قمة هرم الاهتمام بإطلاق مشروع القرن، والأكبر عالمياً ، وفقاً لتقارير المؤسسات الدولية المعنية «حياة كريمة» ثم المفاجآت الضخمة، التى سيقدمها الرئيس عبدالفتّاح السيسى لأهالى الصعيد، خلال الأيام القليلة المُقبلة، تشمل مشروعات فى كل القطاعات :
- البترول .
- الكهرباء .
- الصحة .
- التعليم العالى .
- النقل .
- الإسكان .
- قطاع الأعمال .
- التجارة والصناعة .
- الموارد المائية، .
- و التنمية المحلية».
مشروعات سُتحدث طفرة كبرى فى الصعيد، وستقضى على أسطورة «الصعيد المهمش» أو «تهميش الصعيد»، التى استمرت طوال القرن الماضى ولـ١٥ عاماً من القرن الحالى، وخلال الأيام القليلة المقبلة، ستحمل رياح الخير لأهالى الصعيد الكثير، وستقضى على هذا الإهمال.
وأروى تجربة شخصية عن قريتى فى جنوب صعيد مصر، قنا ، التى شهدت عقوداً طويلة من الإهمال الجسيم ، والحرمان الشديد من معظم الخدمات، تشهد اليوم، على يد مشروع القرن «حياة كريمة»، طفرة كبرى فى إدخال الخدمات المختلفة، من صرف صحى، وبناء مدارس ثانوية، ومستشفيات ومكتب بريد، بجانب تحسين خدمات المياه والكهرباء والتليفونات، ما أثار إعجاب كل أهالى القرية، وشعروا من خلال الواقع باهتمام الدولة بمشاكلهم لأول مرة.
مفاجآت الرئيس للصعيد لا تُعد ولا تُحصى فى مختلف القطاعات، فى رسالة سامية وحقيقية.. تحسين جودة حياة ومعيشة المواطن الصعيدى أولوية كبرى.
وللحديث بقية .