يتحدث كاتبنا اليوم علي تكريم إثنتين من عطيمات مصر بجرية الأهرام الأستاذة سناء البيسي و الأستاذة أمينة شفيق من خلال المصري اليوم فكتب :
شرفت بالمساهمة فى إطلاق اسم الكبيرة صاحبة القلم السيال، «سناء البيسى» على جائزة (التميز الصحفى) فى الهيئة الوطنية للصحافة فى نسختها الأولى التى اختار مجلسها الموقر برئاسة المهندس «عبدالصادق الشوربجي» جوهرة ثمينة من جواهر الصحافة القومية يزين مفرق الجائزة الثمينة.
وكان لى شرف المشاركة مع كبار مقدرين فى مجلس أمناء جوائز التفوق فى نقابة الصحفيين تحت رعاية الأستاذ «خالد البلشي» نقيب الصحفيين، فى اختيار الصحفية الكبيرة المناضلة بال
قلم «أمينة شفيق» للجائزة التقديرية، أرفع جوائز نقابة الصحفيين التى تمنحها لمن أخلص فى حب صاحبة الجلالة ودافع ببسالة عن
استقلال نقابة الصحفيين وهتف عاليا تحيا وحدة الصحفيين.
صدفة أنهما من «جامعة الأهرام الصحفية»، لاتزال الأهرام تصدر فيض قواها الناعمة، وتبرهن على علو المقام، وترسم كتابها فى سجلات الخالدين، وهذا من أدوار الأهرام الناطقة بلسان الصحافة المصرية بين العالمين.
أمينة وسناء، مع حفظ الألقاب، الأبجدية تحكم الترتيب، كانتا ولا تزالان كبيرتى المقام، والمقام الصحفى صنف نادر من المقامات، والمقامات تشير فى الغالب إلى المقامات الموسيقية (الرست والبياتى والحجاز)، وسناء هانم تعزفها جميعا على أرغولها الفرعونى، بمهارة موسيقار خبر المقامات وتنويعاتها، وامتلك القدرة على تطويعها فى مقالات تتسلل إلى الوجدان أنغاما.
مقامات سناء هانم، أقصد مقالاتها، تنساب بعذوبة، ونعومة رغم وعورة القضايا التى تسلكها، وكأنها تركب بساط الريح تطير بجناحات تصدر نقرا كالذى تصدره ملكة النحل تواصلا مع قرائها.
مقامات أمينة هانم شفيق، والاسم يطرب السامعين على وزن «درية شفيق»، والأخيرة درية شفيق من رواد حركة تحرير المرأة فى مصر فى النصف الأول من القرن العشرين وينسب لها الفضل فى حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح فى دستور مصر عام ١٩٥٦ م.
وأمينة شفيق حملت راية حركة التحرير النسوية فى النصف الثانى من القرن العشرين، ولا تزال تحمل الراية خفاقة.
مقالات أمينة شفيق تأتى فى سياق أدبى أقرب إلى فن «المقامات الأدبية» مع لمسة نضالية، رسمت منذ نعومة أظافرها صحفية على درجة (مناضل)، والنضال بالكلمة أسمى مراتب النضال، والكلمة نور، وفى وجهها نور، ألق خاص تسكب منه على الكلمات فتصير حية ناطقة بالموقف الصحيح فى الوقت الصحيح فى المكان الصحيح.
احتفاء الجماعة الصحفية بـ(أمينة وسناء)، مع حفظ المقامات، يترجم أشواق أجيال من الصحفيات اللاتى عشقن مهنة البحث عن المتاعب، ونافسن الرجال، وأثبتن أن الموهبة الممزوجة بالحب والإخلاص والتفانى تخرق حجب الطمس، وترسمهن (عظيمات مصر)، والوصف للرئيس السيسى فى مديح المرأة المصرية.
أظن الكبيرتين سعيدتين، أكاد ألمح غبطة وسرورا وحبورا، ونحن لهما من الشاكرين على حسن الصنيع، والإجماع الصحفى الممزوج بالفضل والتقدير الذى صاحب اختيار أمينة وسناء، والأبجدية تحكم الترتيب، يترجم ضمير صاحبة الجلالة، وفطرة الجماعة الصحفية السليمة، وما بلغته المرأة الصحفية من مكانة مستحقة، هى أهل لها.