تدوينات حرة : تناول الصحافة العبرية لخبر انفصال كريم محمود عبد العزيز بشكل انفعالي و السبب نفسي !!
Azza Elazazy
عندما أتصفح الفيسبوك أو تويتر أقابل الكثير و الكثير من الموضوعات و التدوينات التي تأخذني و يأخذني سلاسة أسلوب كاتبها أو مدونها و تشعر و أنت تقرأ أنك نفسك تقول الكلام اللي بيقوله فقررت أن أخصص في موقعنا شعب مصر باباً للتدوينات الحرة لكل من يُحب أن يكتب في موضوع يُفيد المصريين أو يُنعش ذاكرتهم أو يُحيي ذكريات الماضي الجميلة أو يُعطيهم نصيحة مفيدة .الفيسبوك .
1. ليه اسم “محمود عبد العزيز” عامل حساسية عند الإعلام الإسرائيلي؟
مسلسل رأفت الهجان مش مجرد عمل درامي عندنا… ده كان “شوكة” في حلق الإعلام الإسرائيلي سنين طويلة.
المسلسل قدم صورة للإسرائيليين إنهم سهل الاختراق وساذجين وبيتخدعوا بسهولة — وده خلّى الرأي العام العربي يشوفهم بشكل أضعف بكتير من الصورة اللي بيحاولوا يقدموا نفسهم بيها.
فعشان كده اسم محمود عبد العزيز نفسه
بالنسبة لبعض الصحف الإسرائيلية
مش مجرد ممثل…ده رمز لهزيمة إعلامية بتفكرهم بإن المصري قدر يدخل تل أبيب ويشتغل وسطهم وهما مش قادرين يكشفوه.
2. ليه معاريف اتعاملت مع خبر الانفصال بـ”هيستيريا”؟
لما صحيفة قديمة وتقيلة زي معاريف تسيب كل مشاكلها السياسية والأمنية… وتروح تتكلم عن خبر انفصال فنان مصري بالشكل الانفعالي ده، يبقى الموضوع مش في كريم نفسه.
الموضوع غالبًا سببه :
1. جرح نفسي قديم اسمه الهجان.
2. رغبة في “رد اعتبار” رمزي من الممثل اللي جسّد الهزيمة.
3. محاولة تحطيم الهالة اللي اتبنت حوالين محمود عبد العزيز، عن طريق التركيز على أي أزمة تخص ابنه.
يعني هم شايفين الموضوع سياسي نفسي أكتر منه فني.
3. ليه طريقة التناول باينة كإنها “تشفي”؟
الصحيفة مش شايفة كريم لوحده…
شايفاه “ابن الهجان” اللي عمل لهم وجع
سنين…..عشان كده هنلاقي :
تضخيم للخبر….كلمات فيها شماتة مبطنة.
تركيز على إن دي “نقطة ضعف”
في تاريخ اسم شايفينه مؤلم ليهم .
هنا الموضوع مش انفصال… الموضوع “تصفية حساب قديم”.
4. طب ليه بعد 40 سنة الجرح لسه مفتوح؟
لأن رأفت الهجان مكانش مسلسل كان حرب سرديات .
إسرائيل طول عمرها مهتمة تبني صورة إن جيشها واستخباراتها “لا تُهزم”.وأي عمل يضرب الصورة ..
دي بيعيش في الذاكرة عندهم أطول من اللي تتخيلوه .
نجاح المسلسل كان كبير لدرجة إنه لحد النهارده مؤثر في الوعي العربي — وده نوع من “القوة الناعمة” ..
اللي إسرائيل مش عارفة تمحيه .
لما خبر شخصي لفنان مصري يعمل كل ده في الإعلام العبري ..
ده معناه:إن الفن ساعات بينتصر على السياسة
وبيبقى أثره أطول من الأحداث نفسها ..
إن الهجان لسه بالنسبة لهم جرح مفتوح مش مجرد دراما. الإعلام الإسرائيلي رغم التطور .. لسه بيتشد لسرديات قديمة أول ما اسم محمود عبد العزيز يطلع .
عرفتوا ليه كانوا وما زالوا بيحاربوا القوة الناعمة لمصر