عندما أتصفح الفيسبوك أو تويتر أقابل الكثير و الكثير من الموضوعات و التدوينات التي تأخذني و يأخذني سلاسة أسلوب كاتبها أو مدونها و تشعر و أنت تقرأ أنك نفسك تقول الكلام اللي بيقوله فقررت أن أخصص في موقعنا شعب مصر باباً للتدوينات الحرة لكل من يُحب أن يكتب في موضوع يُفيد المصريين أو يُنعش ذاكرتهم أو يُحيي ذكريات الماضي الجميلة أو يُعطيهم نصيحة مفيدة .
يا ناس افهموا .. في حاجات بتحصل جوه مصر أكبر بكتير من اللي الإعلام بيعدّي عليه كده من غير ما يدوّقه حقه !
البلد دلوقتي مش بتتفرج.. دي بتبني، وبتجذب، وبتقفز قفزات استثمارية تقيلة محدش يقدر ينكرها.
مصر منحت الرخصة الذهبية لعملاق صيني عالمي “Deli” علشان ينشئ أكبر مصنع للأدوات المكتبية في الشرق الأوسط كله ..
مشروع مش هزار ولا كلام على ورق، ده مجمّع صناعي ضخم على مساحة ١٧٠ ألف متر مربع في قلب العاشر من رمضان، ومساحته لوحدها تقول إننا داخلين على نقلة صناعية جديدة.
إحنا بنتكلم عن شركة بتنتج أكتر من ١٢ ألف منتج .. أقلام.. دبابيس.. دبّاسات.. ملفات.. مستلزمات مدرسية.. أدوات ورقية.. كل اللي يخطر على بالك! والأقوى من كده إن المصنع ده هيكون تالت أكبر قاعدة إنتاجية للشركة خارج الصين بعد إندونيسيا وفيتنام. وده معناه إن مصر بقت مركز إقليمي بيقود صناعة ضخمة بيستهلكها كل بيت وكل مدرسة وكل مكتب في الشرق الأوسط.
المشروع استثماراته المبدئية ٢٠٠مليون دولار، وهيب دأ تشغيل خلال ٢٠ شهر بس من بدء التنفيذ بفضل الرخصة الذهبية اللي بتخلّي الموافقات كلها من شباك واحد. وده اللي بيخلي الاستثمار ييجي وهو مطمن إن الوقت مش هيروح في ورق وروتين زي زمان.
والمهم.. المشروع ده لوحده هيوفّر ٢٠٠٠ فرصة عمل مباشرة غير آلاف الوظائف في النقل والخدمات وسلاسل التوريد.. يعني اقتصاد بيشتغل.. مصانع بتقوم.. وشباب بيلاقي فرصة ومستقبل.
الرسالة هنا بسيطة : مصر بتتغيّر.. وبتشد استثمارات ثقيلة محدش بيسمع عنها كفاية.
واللي مش شايف، يشوف.. لأن حجم اللي بيحصل أكبر بكتير من أي دوشة على السوشيال ميديا.