و هنا يقترح كاتبنا فتح الباب للمصريين لاختيار إسماً للعاصمة الإدارية الجديدة يتوافقون عليه فكتب يقول من خلال المصري اليوم :
قرار شركة العاصمة الإدارية الجديدة تغيير اسم «العاصمة الإدارية الجديدة»، ليصبح «العاصمة الجديدة» فى كافة المراسلات الرسمية والمكاتبات الرسمية، أخشى قرارا فوقيا وقتيا وظيفيا، له أسبابه البيروقراطية.
ظنى أن تسمية العاصمة الجديدة سيظل رهن التغيير، فحسب قرار الشركة محصور فى المراسلات الرسمية والمكاتبات الرسمية، ولن يرتقى للاسم المجمع عليه شعبيا. طالما هناك نية تغيير، فلنفتح الباب واسعا للبحث عن اسم مصرى مهضوم شعبيا للعاصمة الجديدة.
لماذا لا تعلن الشركة عن مسابقة شعبية لاختيار اسم للعاصمة الجديدة، بصبغة مصرية، باعتبارها عاصمة مستقبلية ذكية خضراء يجرى فيها النهر الأخضر.
التسمية الفوقية لن ترسم العاصمة الجديدة شعبيا، الاسم المطلوب ينبع من القاعدة العريضة، تسمية شعبية ذات جاذبية، تسمية مهضومة، يسيرة النطق، تعبر عن المكنون الشعبى، وتخاطب الأجيال الجديدة التى ستشب على عاصمة من الجيل الذكى.
وكما شببنا على عاصمة تاريخية (القاهرة) ضاربة فى عصور الحضارة المصرية تجمع فى أعطافها عصورا من الحكم جميعا أجمعت على كونها القاهرة، بكل ما تحمله الكلمة من معانى الغلبة والانتصار، فهى القاهرة، الظافرة، المنتصرة، الغالبة، تترجم انتصار الفاطميين، وإن كان البعض يربطها جزافا بكوكب المريخ المعروف بالكوكب القاهر، والذى كان ظاهرا فى السماء وقت تأسيسها.
طيب الذكر الكاتب الصحفى الكبير «صلاح منتصر» فى سنواته الأخيرة فتح الباب لمساهمات شعبية ونخبوية لتسمية العاصمة الجديدة، وكان منتصر مستبصرا للمآلات البيروقراطية.
تلقى الله يرحمه نحو مائة اسم يليق من جمهوره، وأتذكر كتب طيب الذكر فى عموده اليومى فى الأهرام (مجرد رأى) ما نصه: «لا بد أن يكون للمدينة اسم يجرى نطقه وتداوله عالميا بمختلف اللغات بسهولة».
وناشد منتصر (الرئيس السيسى) وقتئذ أن يشكل لجنة تختار اسم المدينة، واقترح منتصر أن يكون اسم المدينة «مصر» misr، وهو اسم سهل وعصرى وعالمى، وقبل ذلك وأهم مذكور فى القرآن.
الشركة اختارت السهل، واكتفت بحذف الإدارية من اسم العاصمة، وهذا شغل موظفين على طريقة تستيف الأوراق وتسهيل المراسلات.
مدينة بهذا الحجم وبهذه الإمكانيات، وبحجم الإنفاق، والاستثمار، جديرة باسم يحمل معانى ودلالات وطنية مستقبلية.
لا يحضرنى اسم أسهم به فى تسمية المدينة، ولجان التسميات لم تذهب إلى طرح اختيارات، وعليه مستوجب إطلاق استفتاء جماهيرى لتسمية العاصمة الجديدة، يقينا سيفتح الله على مواطن مستبصر يهب العاصمة اسما يليق بها.
تسميات المدن عالميا تحكمها وتحبذها معايير مستقرة، مثل الأصل التاريخى، الموقع الجغرافى، الوظيفة، أو حتى أساطير وقصص تاريخية شائعة.
ظنى الوظيفة، وظيفة العاصمة الجديدة ترسم اسمها، عاصمة وظيفية فى سياق الجمهورية الجديدة.
التسميات علم وله قواعد، وتسميات المدن الجديدة يحتاج إلى شراكة مجتمعية، العاصمة الجديدة تحتاج إلى اسم يقرّبها نفسيا من الناس، اسم مهضوم يعبر عن ذائقة شعبية، وفى ذلك فليتنافس المتنافسون.
المحلية والمستوردة ..
” يُسبب أضراراً بالغة علي الدماغ و تمزق في الرئة فاحذروا يا مدخنين الڤيب
.. ڤيديو
إسرائيل ..
