عندما أتصفح الفيسبوك أو تويتر أقابل الكثير و الكثير من الموضوعات و التدوينات التي تأخذني و يأخذني سلاسة أسلوب كاتبها أو مدونها و تشعر و أنت تقرأ أنك نفسك تقول الكلام اللي بيقوله فقررت أن أخصص في موقعنا شعب مصر باباً للتدوينات الحرة لكل من يُحب أن يكتب في موضوع يُفيد المصريين أو يُنعش ذاكرتهم أو يُحيي ذكريات الماضي الجميلة أو يُعطيهم نصيحة مفيدة .الفيسبوك .
نعم… لقد فعلها الرئيس عبد الفتّاح السيسي، ابن البلد الجدع، رجل المخابرات المصرية، الضابط المقاتل الذي خبر معنى الانتماء لتراب هذا الوطن. الرجل الذي واجه حملات شرسة، إعلامية وسياسية، لسنوات طويلة، بات اليوم يفرض على خصومه الاعتراف به، ولو على مضض.
الحدث الأبرز جاء من حيث لم يتوقع أحد:
قناة الجزيرة، التي قضت عمرها في التحريض على مصر ورئيسها، وبثّ السموم ليلًا ونهارًا، وجدت نفسها تنطقها علنًا: “الزعيم المصري عبد الفتّاح السيسي”. والسؤال: هل جاء ذلك عن قناعة؟ أم تحت وطأة التحولات القاسية التي عصفت بالدوحة وحلفائها؟
الحقيقة التي انكشفت:
القضية لم تعد إعلامًا أو خطابات منمّقة، بل تحوّلت إلى حسابات قوى ومصالح.
من داخل قاعدة العديد، خانت أمريكا قطر، بعدما حوّلت القاعدة إلى منصّة قصف بدل أن تكون غطاء حماية.
ومن داخل قاعدة الريان، تخلّت تركيا عن حليفتها، فلم تجد الدوحة نصرةً ولا سندًا.
لتجد نفسها اليوم مكشوفة، عارية، تبحث عن ملاذٍ أو مظلة حماية، فلم تجد إلا القاهرة.
المعادلة المصرية:
الفارق هنا أن القوة ليست في القواعد الأجنبية ولا في المليارات، بل في مصر… في جيشها، وفي مؤسساتها الراسخة، وفي زعيمها الذي لم يعرف المساومة ولا الركوع.
لهذا، حين قالت الجزيرة “الزعيم السيسي”، لم يكن حبًا فيه ولا تبدلًا في عقيدتها الإعلامية، بل كان اعترافًا مُرًّا بأن مفاتيح المعادلة بيد القاهرة وحدها. وأن من خانته القواعد الأمريكية والتركية، لن يجد أمامه سوى أن ينحني أمام إرادة مصر وزعيمها.
الرسالة الأوضح اليوم:
مصر لا تُخدع.
ولا تُباع.
ولا تُساوم.
ومن أراد النجاة… فلن يجد إلا أن يمر من بوابة القاهرة، تحت عين ورؤية عبد الفتّاح السيسي، الذي أثبت أن القيادة ليست شعارات، وإنما ثبات، وإرادة، وقوة قرار.