عندما أتصفح الفيسبوك أو تويتر أقابل الكثير و الكثير من الموضوعات و التدوينات سسيفالتي تأخذني و يأخذني سلاسة أسلوب كاتبها أو مدونها و تشعر و أنت تقرأ أنك نفسك تقول الكلام اللي بيقوله فقررت أن أخصص في موقعنا شعب مصر باباً للتدوينات الحرة لكل من يُحب أن يكتب في موضوع يُفيد المصريين أو يُنعش ذاكرتهم أو يُحيي ذكريات الماضي الجميلة أو يُعطيهم نصيحة مفيدة .الفيسبوك .
عملية اغتيال برصاصة واحدة بس على الهواء مباشرة هزت أمريكا كلها من شوية!
اللي قدامك ده اسمه تشارلي كيرك مؤثر أمريكي مشهور ويعتبر النجم الصاعد لليمين المتطرف في أمريكا، وواحد من أهم وأقرب الوجوه السياسية المقرب لترامب ونتنياهو… واللي حصله قدام عيون الناس من شوية، غالبًا هيكون واحد من أخطر الأحداث في تاريخ أمريكا المعاصر.. وهقولك ليه حالًا…
الراجل ده من ساعتين بالضبط كان قاعد في وسط آلاف من محبينه ومؤيديه، في مؤتمر صحفي بيتكلم فيه عن آراءه السياسية اللي بتدعو لمحاربة المتطرفين المسلمين، وإن اللي بتعمله اسرائيل في غزة هو انها بتحارب حيوانات ووحوش نيابة عن العالم…
وفي وسط ما هو بيتكلم، كان بيدافع دفاع مستميت عن حرية امتلاك السلاح، وشايفه “حق مقدس”.. وهنا اتسأل سؤال أخير بيقول: “انت عارف عدد جرائم اطلاق النار الجماعي في أمريكا قد أيه مؤخرًا؟!”
ف رده كان مستفز، وقال: “بما فيهم عنف العصابات ولا لأ؟!”
وهنا بقى؛ فجأة وعلى الهواء مباشرة؛ دوى صوت رصاصة من قناص محترف اخترقت رقبته عشان ينفجر منها شلال من الدم ويسقط مضرجًا بدماءه من على الكرسي بتاعه، أمام عيون أنصاره ومتابعيه، وآلاف من المتفرجين عبر كاميرات الإعلام في العالم كله!
طب مين اللي ضرب الرصاصة؟!
التقارير أول ما تمت عملية الاغتيال قالت إنه مسن أمريكي، وضابط سابق في الجيش وشغلته الأساسية كانت انه قناص، والمفروض انه مؤيد لفلسطين… ولحظة القبض عليه أصبحت في خلال دقايق صورة أيقونية انتشرت في كل مكان… وهي الصورة اللي قدامك تحت دي
بس بعدها بدقايق بردو الكلام اتغير، واتقال ان الراجل ده مش هو القاتل الحقيقي، وان اللي نفذ الضربة فعلا هرب ومحدش يعرف هو مين!
ترامب بنفسه بعدها اتكلم وأصدر أمر عاجل وفوري بإعدام مطلق النار بلا عفو ولا نقاش، في خطوة هستيرية بتكشفلك قد إيه الحادثة دي مش مجرد جريمة، دي زلزال سياسي بكل معنى الكلمة..
طب ليه؟!
عشان كيرك مكانش شخصية عادية… ده كان نجم اليمين المتطرف في أمريكا، وكان مرشح قوي إنه يبقى أصغر نائب رئيس جنب “فانس” في الانتخابات الجاية… ومن ضمن أراءه المتطرفة والمثيرة للجدل هو انه كان بيدعو صراحةً لإلغاء قانون الحريات والمساواة، وبيقول إن أمريكا لازم تبقى للبيض المسيحيين اليمينيين فقط…
والأخطر إنه كان من أشد المبررين لإبادة غزة، وأن قتل أطفالها “حق مشروع”!
المفارقة الأكبر بقى إنه من أيام قليلة، قال جملة اتشهرت أوي دلوقتي والكل بيشيرها دلوقتي بعد اللي حصل ده.. الجملة دي هي: “لو عايزين أمريكا تبقى عظيمة، يبقى لازم يموت بعض الناس… وده ثمن بسيط في سبيل عودة العظمة…”
وده بالضبط اللي حصله فعلًا بعدها بأيام… اتحول لواحد من ضمن “بعض الناس” اللي كان بيتكلم عنهم دول، برصاصة واحدة تمنها أقل من دولار…
حاليًا في محللين كتير شايفين ان اللي حصل ده ممكن يبقى شرارة تسبب اضطرابات مدنية كبيرة ممكن توصل لحد صدام ما بين التيارات السياسية، وتتحول لمواجهة ما بين الناس في قلب الشارع الأمريكي…
اللي حصل ده في الغالب ممكن يؤدي لمرحلة استقطاب كبيرة جدًا في أمريكا، أخطر من أي وقت فات، وممكن تغير شكل البلد كلها في الأيام اللي جاية… وغالبًا مش هيكون تغيير لطيف خالص…
هتلاقي مصادر ولينكات لفيديوهات غطت الحادثة تحت في أول كومنت وهتابع معاك تطورات الموضوع وهقولك بمجرد ما يحصل جديد أو يعرفوا هوية اللي نفذ العملية…