مقالات صحفية

« الأقواس التسعة » .. الخطر الداهم على مصر داخليا وخارجيا يعود فى شكل جديد!

الكاتب الصحفي  :دندراوي الهواري

تخيلوا يا سادة أن المصريين القدماء ومنذ آلاف السنين، كانوا أكثر دقة وقدرة وبراعة على تحديد وتوصيف أعداء مصر، داخليا وخارجيا، ونقشوها على جدران أشهر معابدهم، بينما فى واقعنا الحالى وبما وصل إليه الإنسان من تقدم مذهل فى المعرفة والتواصل، ومع ذلك هناك حالة جدلية، وانخفاض فى منسوب البعض فى تحديد هوية الخونة والمتآمرين على البلاد فى الداخل والخارج؛ وحالة من التشكيك، والإفراط فى تدشين مصطلحات مطاطة، ملتبسة، تُسبغ على كل متآمر، فى محاولة تبرير وقحة لتآمره !
أجدادنا العظماء، كانوا أكثر وضوحا وقدرة على توصيف وكشف حقيقة الأعداء، ودشنوا قوانين ووسائل ردع قاسية وعنيفة ضد كل عدو ومتآمر، ولم نر نصا واحدا على أى شاهد أثرى، يُشتم منه ريحة تعاطف أو تبرير لعدو أو متآمر، بل على النقيض وجدنا عقابا قاسيا لهم، وتصويرهم على جدران الشواهد الأثرية فى أوضاع الإذلال والخنوع والخضوع.
الحقيقة أن المصريين القدماء لم يعرفوا الانتماءات والانقسامات السياسية والدينية المقيتة، ولم يكن من بينهم جماعات إخوان أو جهاديين، ولا يساريين وليبراليين، ونشطاء حقوقيين أعمتهم التمويلات، وجعلت منهم أبواقا تنفذ مخططات معادية، وسهاما تطلق على كل صوت وطنى حر يدافع عن بلاده، ويعرى مواقف هؤلاء ويقف كحجر عثرة أمام تنفيذ مخططاتهم!
المصريون القدماء، استطاعوا تحديد هوية الأعداء فى رقم «تسعة» الدال على المجموع، وربطها «بالأقواس» أحد أسلحة تلك الفترة، ليصير مصطلح «الأقواس التسعة» دلالة قوية وواضحة على أعداء مصر فى الداخل والخارج، وأن توصيف المصريين لأعدائهم بـ«الأقواس التسعة» كان مبكرا للغاية، وقبل عصر الأسرات، وأول ظهور لهذا التوصيف كان نقشا على صولجان الملك العقرب، كما ظهر فى عهد الملك «خنت جر» – أحد حكام الأسرة الأولى والذى حكم فى عام  ٣٠٥٠ قبل الميلاد، وللأسف فإن مصادر المعلومات عنه قليلة – وذلك على شاهد أثرى قرب الشلال الأول «وادى حلفا».
ثم كان النقش الأكثر وضوحا على تمثال الملك زوسر، من الأسرة الثالثة، حيث يظهر الملك وهو يدوس بأقدامه على الأقواس التسعة، فى تصوير واضح، ونموذج سار على تجسيده كل حكام مصر فى الأسرات المختلفة .
«الأقواس التسعة» نقش ثابت قديم يرمز إلى مجموع أعداء مصر التقليديين الذين يغيرون على البلاد من مناطق مختلفة من الجنوب والغرب وشمال شرق، لغزو مصر كل على حِدة، وذلك بالتحالف مع خونة الداخل، مع الوضع فى الاعتبار أن العدد تسعة رقم غير محدد بدقة، بل كان رمزا للكثرة وتجسيدا لقوة الدولة المصرية وقدرتها على هزيمة كل من يهدد أمنها ووحدة أراضيها؛ ورُسمت الأقواس التسعة فى كثير من الأحيان بشكل نصف دائرى فى أسفل تماثيل الملوك، ما يرمز إلى أن هؤلاء الأعداء مهزومون وخاضعون تحت قدمى الملك المنتصر.
كما ترمز الأقواس التسعة إلى عدة مفاهيم، منها هزيمة الأعداء، وتجسيد انتصار مصر على خصومها واندحارهم أمام قوتها، والتأكيد على قوة الدولة، وبسالة الملك وجيشه فى حماية الحدود وصيانة الأمن الداخلى.
كما يعبر رمز «الأقواس التسعة» إلى الكثرة، والتنوع فى الأعداء والطامعين فى مقدرات المصريين، وترسيخ أن هناك صراعا كونيا أبديا بين الأمن والاستقرار والسلام والعدل الذى تتبناه مصر، والفوضى والطمع اللذين يمثلها الأعداء، وهى حقيقة راسخة متجذرة فى أعماق التاريخ، ونقشوها وصوروها على جدران المعابد والمقابر والمسلات والتماثيل، تحت مصطلح «الأقواس التسعة» لتتوارثها الأجيال، جيلا بعد جيل، وتظل محفورة على جدران الذاكرة، بأن مصر مستهدفة، ولولا قوتها وقدرتها وتماسك شعبها، ما استطاعت مواجهة كل التحديات الداخلية والخارجية، وعواصف الأطماع على مر التاريخ، ومستمر حتى كتابة هذه السطور.
ويا للعجب، أن ما سجله المصريون من قبل عصر الأسرات، وما توصلوا إليه من توصيف دقيق للخونة والمتآمرين فى الداخل، وأعداء الخارج، بـ«الأقواس التسعة»، تمر به مصر حاليا، ويكاد بنفس التوصيف مع بعض التغيير فى الوجوه والمسميات، فمصر تواجه نفس المخاطر من الجنوب والغرب وشمال شرق، من أعداء حملوا على عاتقهم العمل على إسقاط البلاد، ووجدوا ضالتهم فى الجماعات والتنظيمات «الخائنة» للتعاون وتنفيذ المخطط، وأن ما تفعله جماعة الإخوان وذيولها من العبث فى الداخل، ومحاولة وقحة لتبرئة إسرائيل من جرائم حرب الإبادة فى غزة، ومحاولة توريط مصر بكل الوسائل، إنما يؤكد مدى عبقرية المصريين وعظمتهم فى التوصيف والتوقع وقراءة المستقبل والتنبؤ بما سيحدث .

بالڤيديو : الداخلية تنفي قطعياً مقاطع الڤيديو التى تداولتها عدد من الصفحات الخاصة باللجان الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية

الأعلى للإعلام يوافق على ٢١ ترخيصاً جديداً لمواقع إلكترونية .. و ما موقف الصفحات الخاصة و المواقع الشخصية ؟

شأن اعتزام فرنسا الاعلان رسمياً عن قرارها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية

إستهجان شديد من مصر للدعاية المُغرضة و التي تستهدف تشويه دورها الداعم للقضية الفلسطينية

إخترنا لك من أرشيفنا :

بالڤيديو : صحفية مصرية ترد بقوة علي وقاحة مذيعة و چنرال أمريكي و تطاولهما علي مصر

استهداف الأمن الوطنى !

تدوينات حرة : للتاريخ مش لخالد ابو بكر!

تدوينات حرة : ” الڤيب

جاسـم خلفــان.. طبيـب يـداوي جـراح الناس بالعمل التطوعي” يُسبب أضراراً بالغة علي الدماغ و تمزق في الرئة فاحذروا يا مدخنين الڤيب

العاشق المحب لمصر إبراهيم بهزاد يُجيب متابعيه : علي سبب زياراتك الكثيرة لمصر ..

الأعلي للإعلام : منع “مها الصغير” من الظهور الإعلامي لمدة ستة أشهر و إحالتها للنيابة .. مع لفت نظر للشاذلي

{ڤيديو } : أسامة الدليل يفضح و يفتح خزينة اسرار فضائح الاخوان فى ” نظرة ” ..

إخترنا لك من أرشيفنا :

بالڤيديو : شهادة للتاريخ من الرئيس في حق المشير طنطاوي : ” والله إنَ هذا الرجل بريء من أي دم وقع فى أحداث محمد محمود وماسبيرو وأحداث المجمع وأى أحداث حدثت وتآمرت لإسقاط الدولة

المشير طنطاوي .. الجنرال الزاهد فى الحكم وحامى الوطن .. رحمه الله
المشير طنطاوي .. الجنرال الزاهد فى الحكم وحامى الوطن .. رحمه الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى