عندما أتصفح الفيسبوك أو تويتر أقابل الكثير و الكثير من الموضوعات و التدوينات التي تأخذني و يأخذني سلاسة أسلوب كاتبها أو مدونها و تشعر و أنت تقرأ أنك نفسك تقول الكلام اللي بيقوله فقررت أن أخصص في موقعنا شعب مصر باباً للتدوينات الحرة لكل من يُحب أن يكتب في موضوع يُفيد المصريين أو يُنعش ذاكرتهم أو يُحيي ذكريات الماضي الجميلة أو يُعطيهم نصيحة مفيدة .الفيسبوك .
آه طبعاً في حد جاع وبنى ، كتير كمان ، وكلها نماذج معاصرة مش من قديم الأزل!!
عندك الصين مثلاً يا أستاذ إبراهيم ، من المجاعة في الستينات إلى قمة العالم اليوم مثلاً ، وفي كمان ألمانيا اللي كانت ع المحارة حرفياً سنة ١٩٤٥ ، تعالى اتفرج عليها النهاردة ، ولا اليابان بقى اللي كانت لا نافعة طبلة ولا طار ، وحتى المناخ كان ملوث وبايظ ، يعني حتى الهواء كان ملوث والجو ملوث ، تعالى اتفرج عليهم النهاردة!
كتير مننا بيقرفوا من العادات الصينية في الاكل ، لو قريت تاريخ العادات دي هتلاقيها كلها راجعة للمجاعة والحرمان من اساسيات الحياة ، الشعب الألماني سر اعجابه بالبطاطس المحمرة انها كانت الوجبة الوحيدة المتاحة ليهم وهما بيبنوا بلدهم ،
حتى احنا كمصريين في تجربة الانتقال من الملكية إلى الجمهورية اتحملنا كتير ، وحتى في عصر النكسة إلى النصر عشنا ايام كتير كده ، المصريين قعدوا حوالي ١٥ سنة يفطروا ويتغدوا ويتعشوا مِش ، الفراخ كانت بالدور واللحمة كانت في المواسم والأعياد ، وكانت التلاجات كلها فيها مياة فقط!!
تقولي هو في حد بيجوع ويبني؟!! ، وعايزني اقول لك الله عليك يا استاذ والجو الرخيص ده؟!!!
هو اساساً يا استاذ إبراهيم محدش بيبني إلا الجوع ، محدش بيتعلم إلا من الحرمان ، محدش بيعرف قيمة الوطن إلا اللي معندوش وطن ، ولا بيعرف قيمة السيادة إلا الشعوب المحتلة ، ومحدش بيضحي بنفسه علشان بلده إلا اللي شاف بلده ع الأرض ، وحلف ان المشهد ده مايتكررش تاني!!
هنا هتلاقي فاقد الشيء بيعطيه وبزيادة كمان ، ودي ازمتنا الحقيقية ، ازمة جيلنا واجيال السلام كلها ، الأجيال دي لم تنكسر وطنياً زي الآباء والأجداد ، معشناش لحظات سقوط قومي ، مشوفناش بلدنا ع الارض ، هتقولي ما احنا شوفنا ثورتين ، هقولك كانوا بسببنا ، احنا اللي خربناها بايدينا ، وضريبة الدم دفعها ناس تاني بدالنا ، محدش مننا عاش في مخيمات ، محدش لم هدومه ومشي علشان يعيش لاجئ في بلد تانية والناس هناك تعد عليه النفس ، محدش جرب يقعد في بيته ويطفي النور علشان في غارة معادية معدية!!
فكر إبراهيم عيسى واللي زيه مكمل لفكر الاخوان ، الاتنين عبارة عن ايدين بتسقف مع بعض ، بيرقصوا نفس الرقصة ، وهو فكر بيهدم مش بيبني ، بيتاجر مش بيحل ، فكر تحت الطلب ، والصقفة دي والرقصة دي هي اللي ودتنا لـ ٢٠١١ ، بس الناس بتنسى للأسف
لو كانت شايف يا هيما اننا في وضع مش كويس ، يسعدني اقولك انك سبب من اسباب الوضع ده ، وانك كنت كاتب خطابات البرادعي ، وكنت منسق جبهة التغيير ، وكنت متحالف مع الاخوان ، وكنت داعم للمشروع الغربي ، وكنت من ادوات قناة الحرة لنشر الفتن والأكاذيب ، ومؤسس منصة تكوين ، وكنت وكنت وكنت ،
انت اكبر سبب لازمات مصر يا إبراهيم ، بس ليك حق ، الوطنية مابتأكلش عيش على راي صديقك عمرو اديب ، بس المشكلة ان الوطنية بتبني دول ، لكن اكل العيش هو اللي بيهدها للأسف!!!