عندما أتصفح الفيسبوك أو تويتر أقابل الكثير و الكثير من الموضوعات و التدوينات التي تأخذني و يأخذني سلاسة أسلوب كاتبها أو مدونها و تشعر و أنت تقرأ أنك نفسك تقول الكلام اللي بيقوله فقررت أن أخصص في موقعنا شعب مصر باباً للتدوينات الحرة لكل من يُحب أن يكتب في موضوع يُفيد المصريين أو يُنعش ذاكرتهم أو يُحيي ذكريات الماضي الجميلة أو يُعطيهم نصيحة مفيدة .الفيسبوك .
متى يا سيدي ستفطم نقيب الصحفيين وتتركه يعتمد على نفسه، ويدافع عن قراراته وبياناته؟
لقد قرأت ما كتبته بشأن ما تعرض له بيان النقابة من انتقادات بسبب موقفه من المظاهرات التي خرجت ضد مصر في إسرائيل، وتعجبت من رفضك لهذا النقد، على اعتبار أنه “لحن واحد” يعزفه المنتقدون، في تلميح بدا واضحًا – وهو ما أنزهك عنه.
لماذا يؤمن الزملاء في التيار، يا أستاذ يحيى، بحرية الرأي عندما يتحدثون، ثم يكفرون بها عندما يتحدث من يرونه خصما؟
أليست حرية الرأي حقًا مكفولًا للجميع؟
أم أنها تُعد بطولة ونضالًا حين يمارسها التيار، وتصبح “لحنًا واحدًا” وتوجيهًا حين يمارسها الآخرون؟
البيان الذي اعتبرته الأهم والأقوى والأدق، نراه – أنا وغيري – بيانًا ضعيفًا ومتهافتًا.
أليس من حقنا أن تُحترم وجهة نظرنا؟
البيان الذي وصفته بأنه احترافي وملتزم بالثوابت النقابية، نراه نحن انتهازيًا، يقدّم المصالح الانتخابية على المصالح الوطنية.
فهل من العيب أن نعبّر عمّا نراه ونؤمن به؟
أعرف صدق وطنيتك يا أستاذ يحيى، وأعرف عاطفتك الأبوية تجاه النقيب ومجلسه، وأقدّر حرصك عليه وعلى نجاح تجربته.
لكن صدّقني: أنت تضرّه.
افطمه يا سيادة النقيب، دعه يتحمل مسئولياته كاملة.
اتركه يدافع عن مواقفه، لا تصنع له حائط صدّ بينه وبين النقد، فذلك لن يُخرّج لنا نقيبًا مكتملًا.
فهل يرضيك ذلك؟
هامش:
قلتَ في تعليقك إن بيان النقابة يتسق مع موقفها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، والتركيز على “العدو الحقيقي”.
مفهوم، يا أستاذ يحيى، من تعني بالعدو الحقيقي…
لكن سؤالي لك – وأرجو إجابة صريحة:
ألا تعتبر أنت جماعة الإخوان عدوًا حقيقيًا؟
وألا ترى أن نقابة الصحفيين يجب أن تعتبر هذه الجماعة عدوًا حقيقيًا كذلك؟