مقالات صحفيةمقالات صحفية

الإخوان وتهديد مصر بمصير سوريا.. الجماعة تساعد إسرائيل فى تنفيذ مخططاتها!

 

الكاتب الصحفي : دندراوي الهواري

خبر القبض على عنصرين من حركة حسم، الجناح العسكرى المسلح لجماعة الإخوان، خلال الساعات القليلة الماضية، وتحديدا يوم السبت، أهميته فى تقديرى لا تتمثل فى مسألة القبض على إرهابيين، فقط، ولكن تكتسب أهميته فى التأكيد على أن مصر تمتلك أجهزة أمنية معلوماتية على مستوى عال من الكفاءة والجدارة والقدرة، وعين ساهرة على حماية هذا الوطن، وتثبيت أمنه واستقراره، والتضحية بكل غال ونفيس من أجل هذا الهدف الأسمى، وتستمد الأجهزة الأمنية قوتها بجانب جدارتها وكفاءتها، من الدعم الكبير للمواطن المصرى بمختلف ثقافته، وهو منسوب من الوعى المرتفع، تحسد عليه مصر من باقى الشعوب الأخرى.

حركة حسم، لمن نسى، حركة إخوانية مسلحة، أسسها القيادى الإخوانى محمد كمال، سنة 2016 وتدير نشاطها من تركيا، ودُشنت للعنف والتفجير والتخريب والتدمير للمنشآت العامة، خاصة المؤسسات التى تؤدى خدمة مباشرة ولحظية للمصريين، مثل الكهرباء والاتصالات والمواصلات والمياه، بهدف رفع منسوب غضب الناس من الحكومة، وإثارة القلاقل.
كانت حركة «حسم»، قد بثت مؤخرا، مقطع فيديو مدته 3 دقائق و38 ثانية، جاء محملا برسائل تهديد بإعادة مشاهد الفوضى والعنف فى مصر، فى إعادة لسيناريو سوريا؛ وأظهر المقطع عناصر «حسم» مدججة بالسلاح داخل معسكرات تتدرب فى مناطق صحراوية غير مأهولة فى أحد البلدان المجاورة، واختتم بعبارة «حركة سواعد مصر _حسم_ القاهرة» وكان قد سبق بيان حسم المصور، بنحو 24 ساعة، بيان صادر من جماعة الإخوان، يحرض على العنف من خلال موقعها الرسمى، مدعية أن «حاجة مصر للتغيير لم تعد محل شك».
البيانان كشفا عن أن عددا من عناصر حركة «حسم» فى الخارج، اعتكفوا على رسم مخطط لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية داخل مصر، وأُصدرت التعليمات لتنفيذ هذه المخططات لعناصرها فى الداخل؛ هنا كانت عيون مصر الساهرة، يقظة، تراقب وتتابع بدقة خيوط المؤامرة، من أول طرفها فى الخارج حتى نهايته فى الداخل المصرى، وتحديدا فى العقار رقم 7 بالطابق الثالث فى شقة صغيرة المساحة، حيث كان يختبئ الإرهابيان استعدادا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية.
قد يسأل البعض من أصحاب النوايا الحسنة، هل الوضع القائم، من اشتعال النيران فى الخرائط الجغرافية لدول المنطقة، والمخاطر الجسيمة التى تتعرض لها مصر، وما تفعله إسرائيل من حرب إبادة فى غزة، واستعراض عضلاتها فى سوريا ولبنان وإيران واليمن، يدفع أى فصيل مهما كانت عداوته للحكومة والنظام، أن يقرر إعلان الحرب على شعبه، وإثارة الفوضى، بدلا من مساندة الدولة فى مجابهة المخاطر الوجودية؟ وهل المنطقى أن توجه مخططات الانتقام وإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار للوطن الباقى فى مجابهة عدو الأمة الوحيد، فى حين يتركون هذا العدو يعربد فى المنطقة، وهى مساعدة واضحة من «الباطن» لإسرائيل لتنفيذ مخططاتها؟!
مخططات الجماعة، وجناحها المسلح «حسم» لإعلان الحرب ضد المصريين وفى هذا التوقيت، لا تحمل سوى عنوان وحيد لا ثانى له «الخيانة فى أوقح صورها»، فمهما كانت عداوتك مع النظام لا يبرر لك تنفيذ عمليات إرهابية مسلحة، وإشعال الحرائق، وإثارة الفوضى، فى الوطن الذى تبحث عن حكمه، والسيطرة على السلطة فيه، بينما فى المقابل فإن هناك فى الناحية الشمالية الشرقية عدوا متربصا يريد الإجهاز على الوطن لتنفيذ مشروعه «إسرائيل الكبرى من النيل للفرات» ولا تتحرك لمجابهته أو إطلاق رصاصة خرطوش واحدة ضده؟!
الحقيقية أن التاريخ شاهد أمين، وحكم عادل، وبالبحث فى سجلاته عن موقف جماعة الإخوان من إسرائيل، فلن تجد كلمة واحدة مسجلة، تشى بأن الجماعة رفعت السلاح يوما فى وجه إسرائيل ولو لمرة واحدة، وأن كل ما تبنته مجرد شعارات نظرية ترددها لمآرب وأهداف شخصية، واللعب على وتر مشاعر البسطاء لتجنيد البعض، واكتساب تعاطف البعض الآخر، بشعارات من عينة «على القدس رايحين، شهداء بالملايين».. ووصفهم بأنهم أحفاد القردة والخنازير.
نعم، سجلات التاريخ تؤكد أن جماعة الإخوان لم تشارك يوما فى عمل نضالى واحد ضد إسرائيل سواء عندما احتلت سيناء عقب نكسة 67 أو فى انتصار أكتوبر العظيم 1973، لكن ومنذ أحداث 25 يناير 2011 تكشفت حقيقة الجماعة وما خرج من رحمها من تنظيمات تحمل مسميات مختلفة، من الجهاد والجماعة الإسلامية وتنظيم القاعدة وداعش وجبهة النصرة، سابقا، إلى هيئة تحرير الشام، حاليا، وغيرها من المسميات التى يعج بها ملف الإسلام السياسى، قد أسقطت الأقنعة وصارت وجوه قياداتها وأعضائها، سافرة، فقد تبين وبالأدلة خطب ودهم لإسرائيل، وأن كل ما كانوا ينادون به من شعارات معادية لها مجرد، كاموفلاج «Camouflage».
وحتى عندما كانوا يبررون مواقفهم من إسرائيل على الأرض، بأنهم ليسوا فى سدة الحكم، فقد واتتهم الفرصة فى السنة السوداء 2012 فى مصر، فوجدنا تقاربا من الجماعة لإسرائيل وحميمية فى العلاقات!

 

 

تدوينات حرة : بعد التأكيدات عن قرب إنتهاء أزمة وسام .. ننتظر الفقرة المعتادة فى عهد مجلس إدارة الأهلى الحالى ..

استهداف الأمن الوطنى !

 

 

 

 

تدوينات حرة : ” الڤيب ” يُسبب أضراراً بالغة علي الدماغ و تمزق في الرئة فاحذروا يا مدخنين الڤيب

جاسـم خلفــان.. طبيـب يـداوي جـراح الناس بالعمل التطوعي

بالڤيديو : شهادة للتاريخ من الرئيس في حق المشير طنطاوي : ” والله إنَ هذا الرجل بريء من أي دم وقع فى أحداث محمد محمود وماسبيرو وأحداث المجمع وأى أحداث حدثت وتآمرت لإسقاط الدولة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى