عندما أتصفح الفيسبوك أو تويتر أقابل الكثير و الكثير من الموضوعات و التدوينات التي تأخذني و يأخذني سلاسة أسلوب كاتبها أو مدونها و تشعر و أنت تقرأ أنك نفسك تقول الكلام اللي بيقوله فقررت أن أخصص في موقعنا شعب مصر باباً للتدوينات الحرة لكل من يُحب أن يكتب في موضوع يُفيد المصريين أو يُنعش ذاكرتهم أو يُحيي ذكريات الماضي الجميلة أو يُعطيهم نصيحة مفيدة .
تدوينات حرة : إذا كنت أنا لا راغب علامة ولا دياولو أيام شغلي كجراح تجميل .. كانت مريضاتي ياخدوني بالحضن والقبلات بمجرد دخولهم العيادة
إذا كنت أنا لا راغب علامة ولا دياولو أيام شغلي كجراح تجميل ،،، أحياناً كانت مريضات بعد العملية ومن شدة فرحتهم بنتيجة العملية ،،، كانوا ياخدوني بالحضن والقبلات بمجرد دخولهم العيادة وخصوصاً الأجانب منهم ،، ووالله صعب الواحد يصد هذا الحماس وهذه الفرحة بسهولة ،،الكلام ده بمناسبة ترند راغب علامةالمعجبات بيه ( كأي نجم ) لحظات بتاخدهم الحماسة إنهم يحضنوه ويبوسوه ،، ممكن من شدة الاعجاب والفرحة وانهم مش مصدقين أنهم قريبين أوي من نجمهم المفضل أو يمكن فتي أحلامهم اللي في مخيلتهم ،،وطبعاً الراجل كنجم كبير وجنتلمان لايمكن هايكسف معجبة متحمسة هذا الحماس ،، ويقولها معلش أصل انا متوضي ،،( معاً لجبر خواطر المُزَز )جت منين كلمة ( دياولو ) اللي انا كاتبها فوق ديحاسس ان أصلها يوناني أو ايطالي
مثلى مسكون بحكايات العفاريت منذ الطفولة، ولاتزال تصحبنى العفاريت سيما فى الأماكن المظلمة، رغم أننى لست ممن يخافون العفاريت، ويقينى أن ما عفريت إلا بنى آدم شقى حبتين.
سرحت فى ملكوت الله، تخيلت هناك من يكتبنى بالحرف، من يتلبسنى دون إرادة منى، من يقرأ ذاكرتى، ويتغذى على معجمى، ويمسك بحروفى، ويلعب بأوتارى، يكتبنى رغما عنى..
قادر ولا يقدر على القدرة إلا ربنا، هناك من هو قادر على إحياء حروف الموتى، يكتب المقفع، والمعرى، وأبونواس، ونجيب محفوظ، وهيكل.
يكتب كل هؤلاء بصنعة واحترافية، يكتبهم كأنهم لايزالون يكتبون الرواية ويقرضون الشعر، ويدبجون المقالات، يصعب التفرقة وبيان الفروق، نفس البصمة، البصمة الأدبية.
فزعت من اليوم التالى الذى ينتظر البشرية على قارعة الألفية الثانية، اليوم الذى تكتب الآلة كتابة البشر، بحروف وأفكار البشر، وقد تتفوق عليهم، تكتب ما لم يكتبوه وموقع بأسمائهم، تندثر الفروق، وتتلاشى المواهب، وتصب جميعا فى قالب الذكاء الاصطناعى.
فى مثل هذا عالم افتراضى (فرط ذكوى)، هل هناك لاتزال فرصة لتفرد نجيب محفوظ، أو لعمق هيكل، أو سلاسة إحسان عبدالقدوس، هل هناك مساحة لإبداع وتفرد وموهبة المازنى، هل هناك نجوم ستلمع فى سماء الإبداع مجددا.. حتى المسرح والسينما والغناء صار ذكيا آليا ليس بشريا!!.
أخاف على العلماء ومنهم، وخوفى على المبدعين أشد، العلماء أخشى يجنون جناية على المبدعين، عندما طوروا هذه الآلة العجيبة وكأنهم فتحوا صندوق باندورا (يحوى كل شرور البشرية).
جناية العلماء حضّروا العفريت، أخشى لن يقدروا على صرفه، وخوفى رعبى من تفوق الآلة الذكية على البشر الأذكياء، أن تهيمن على الدماغ البشرى، تسيطر عليه إبداعا بعد أن هيمنت عليه علميا وتكنولوجيا.
شات جى بى تى (المُحوّل التوليدى المُدرَّب مُسبقًا) أخشى سيقضى تماما على الإبداع البشرى، مقبرة الإبداع، يئد المواهب، شات جى بى تى يهيمن، يسيطر، سرعان ما يستحوذ، لا حدود لقدراته، أخشى تجاوز قدرات البشر المحدودة، مجموع الذكاء البشرى فى شات، خلاصة الذكاء البشرى فى محرك إلكترونى واحد، سيجرى تعميده لاحقا الموهبة الأعظم فى تاريخ البشرية.