الكاتب “حسام حازم” كان راجل متعدد الاختصاصات، يعني اولا هو خريج كلية الاعلام ووصل لدرجة الماجيستير، وبدأ يكتب مقالات ساخرة في مجلة الكواكب وآخر ساعة، وكان ليه اكتر من عامود ساخر في كذا مجلة زي “عامود من الضحك” في الدستور .

و”يجعل كلامنا” في مجلة الشباب واشتغل في مجلة “كاريكتير” اللي كان مديرها الكاتب “مصطفى حسين”.

حسام كمان درس في كلية الشرطة واشتغل ظابط ووصل لرتبة لواء واشتغل فترة في قطاع السجون وبالصدفة وقتها كان رئيسه السابق “مصطفى حسين” في نفس السجن، وطبعا حياته الميري كانت السبب انه في كتابة اهم واشهر عمل قدمه للسينما اللي حقولك عليه كمان شوية.

حسام دمج كتابته الساخرة مع حبه للفن من خلال المسرح، واسس فرقة مسرحية في اواخر السبعينات اسمها “الفنانين المصريين” وألف اكتر من مسرحية وانتجها بنفسه زي “إمبراطور عماد الدين” و “ربع دستة اشرار” و “اللعيبة أهمه” و”باي باي كمبوره”.

نصيب حسام من السينما كان فيلمين بس، منهم واحد من اجمل الافلام الكوميدية الساخرة ومن افضل افلام محمد صبحي في السينما وهو “الشيطانة التي أحبتني” واللي تحس ان حسام دمج فيه روحه الساخرة مع شخصية الظابط اللي عاشها في حياته العملية وطلعلنا شخصية المقدم “صلاح شوقي”.

حسام كمان ليه سهرة درامية حلوة جدا كنت اتكلمت عنها في بوست قبل كده اسمها “كيف تعيش بمرتبك”، بطولة عبد الرحمن ابو زهرة وسناء يونس واحمد السقا وظهر فيها محمد سعد في بداياته من اخراج الفنان طارق النهري .. وارشحهالك تشوفها لان فيها نفس الروح الساخرة.

للاسف حسام ما كملش مشواره الفني لانه توفي سنة 99 وكان عمره وقتها 50 سنة واعتقد ان اللي قرأ مقالاته يعرف كويس ان كان عنده كتير يقدمه للسينما والمسرح والتليفزيون.

الناس القديمة شوية … هل قريت حاجة للمرحوم حسام حازم قبل كده ؟!