بقلم الكاتب الصحفي / حمدي رزق
مسلسلات الجاسوسية تحكى عن «المخابرات والاستخبارات» عوالم خفية وتفاصيل معقدة، وحياة الجواسيس ع المحك، أقرب للنوم فى أحضان العدو.
مسلسل أو فيلم قد يجعل المشاهد يجرى مقاربة لما يحدث ما بين الواقع والخيال، الخيال أحيانا يسبق الواقع، ويفسر ما قد يأتى لاحقا.الدراما كاشفة لما وراء الستار، تغوص فى الخفايا، وتتحرك فى الكواليس لترسم صورة لواقع يحل سريعا قبل استيعاب ما يرمز إليه الفيلم أو المسلسل. قبل خمس سنوات من الآن، تابع المشاهدون حول العالم مسلسل طهران (Tehran)، على ثلاثة مواسم متتابعة تقطع الأنفاس من فرط إثارتها.مسلسل إثارة جاسوسى إسرائيلى يدور حول الصراع الإسرائيلى الإيرانى، ويحكى قصة «تامار رابينان» وهى عميلة شابة فى الموساد الإسرائيلى يسند إليها مهمة اختراق وتعطيل مفاعل نووى إيرانى حتى يتمكن الجيش الإسرائيلى من شن غارة جوية تقصفه. لكن عندما تسير المهمة بشكل خاطئ، تصبح العميلة شاردة، وتقع فى حب ناشط محلى مؤيد للديمقراطية، ويعيد اكتشاف جذورها الإيرانية فى مدينة ولادتها.المسلسل من إنتاج شبكة التليفزيون الإسرائيلى العامة، ويلخص حالة العداء بين إيران وإسرائيل، وتقوم الممثلة الإسرائيلية، «نيف سلطان» بدور عميلة لجهاز الموساد، ذات أصول إيرانية، وتعد من أفضل قراصنة الحواسيب «الهاكر»، وترسل فى مهمة سرية وحساسة فى إيران، لاختراق برنامج طهران النووى والمساهمة فى القضاء عليه.
الحبكة لا تقوم فقط على العداء بين البلدين، إذ إنها تستعرض أيضا جذور نحو ١٤٠ ألف إسرائيلى تعود إلى إيران، فيما لايزال يعيش قرابة ١٠ آلاف يهودى هناك كأقلية، بعدما كانت أعدادهم تتجاوز الـ ٨٠ ألفا فى أربعينيات القرن الماضى.المسلسل تضمن مفاصل هامة تتعلق بتشابك رومانسى فى بعض الأحيان، ولعبة شطرنج ذهنية بين أجهزة المخابرات فى أحيان أخرى، وكل هذا تحت عباءة القصة الأساسية المتعلقة بمفاعل طاقة نووى إيرانى. المسلسل صار مطلوبا على منصات البحث الإلكترونية، مع تصاعد وتيرة الحرب بين طهران وتل أبيب التى اندلعت تحت اسم كودى، عملية «عم كَلافى» وتعنى حرفيًا (الأسد الصاعد) لضرب المنشآت النوويةوفى تلافيفها تم اغتيال نحو ٢٠ من كبار القادة العسكريين الإيرانيين وعلماء البرنامج النووى الإيرانى، بعمليات اغتيال مهدها على الأرض ورسم إحداثياتها عملاء (جواسيس) بمهارة «تمارا» بطلة المسلسل.ما جرى ويجرى فى طهران تجاوز «الاستهداف الانتقائى» إلى «الاستباحة المفرطة» للقيادة العليا فى النظام الإيرانى، جيش الاحتلال خرق كل الخطوط الحمراء، وأطاح معادلة توازن الرعب، وألحق بطهران خسائر محققة فى القيادة العليا، وكلف النظام الإيرانى غاليا من صفوة قياداته، وهناك حديث جرى نفيه (على خجل سياسى) أن الإسرائيليين لديهم خطط لاغتيال المرشد الإيرانى «على خامئنى».المحزن.. ما سجلناه فى هذه المساحة قبلا من خطورة «انكشاف ظهر طهران»، واختراقه منعتها المعلوماتية استخباراتيا حتى النخاع.الاستخبارات الإسرائيلية (موساد) خرقت المنظومة المعلوماتية الإيرانية، وعملائها على الأرض (الجواسيس) نشطوا بشدة قبل شهور بل سنوات فى تهيئة أجواء نموذجية لضربات إسرائيلية نافذة إلى قلب المعبد الإيرانى اغتيالا لرؤوسه الكبيرة.
خلاصة المسلسل، الحروب لم تعد تقليدية، وتقنيات التجسس والمعلوماتية حلقت بعيدا عن إمكانية السيطرة عليها، القوى الكونية تستخدم شركات كونية للسيطرة على الكرة الكونية عبر خوارزميات شديدة التعقيد تجعل من سبر أغوارها من أعمال السحر الأسود!!.
طاهر أبو زيد و رأيه في إدارة بيراميدز لو عُرض
عليه .. و رأيه في إحتفال الفريقين بالد
هل صدفة ؟! عملية العنكبوت بضرب المواقع العسكرية الروسية بالمسّيرات تتكرر فى إيران !