الكاتب الصحفي : دندراوي الهواري
بداية، لا بد من معرفة من هو، جو روجان، صاحب أشهر بودكاست فى العالم، وليس أمريكا فحسب، لنستطيع معرفة شخصيته وتحليلها وفق المعلومات، مع قراءة لها، أولا، هو ممارس ومعلق رياضى، للعبة التايكوندو «العنيفة» ويجيد فنونها، بالركل واللكمات السريعة والقوية، والقدرة السريعة على معرفة نقاط ضعف المنافسين .ثانيا، ممثل كوميدى، أى أنه يجمع ما بين ممارسة الرياضة البدنية العنيفة وموهبة التمثيل، ما مكنه من القدرة على المرواغة وتوجيه الضربات والإنفاذ لمكامن الضعف، وسرعة البديهة، بجانب الخيال الخصب، والبراعة فى تقمص الأدوار بكل سهولة ويسر!جو روجان، يروج لنفسه بأنه لا يؤمن بالأديان السماوية، ويدعم حقوق المثليين وزواجهم، ويرى فى الأفكار المخالفة والمناهضة أمرا يستحق كل الدعم، لذلك استضاف من قبل أكثر من شخصية تنتمى لـ«الأفروسنتريك» وهى المنظمة التى ترى أنها المساهمة الأكبر فى تدشين الحضارة المصرية القديمة .
وعلى الرغم من الشعبية الكبيرة لجو روجان وبرنامجه الذى يتابعه الملايين حول العالم، إلا أنه يعد مصدر جدل كبير بآرائه الشخصية الصادمة، فقد اُتهم بنشر معلومات مضللة حول اللقاحات خلال جائحة فيروس كورونا، وأدى موقفه المناهض للتطعيم إلى دعوات لمقاطعة برنامجه، كما وجه مشاهير كثيرون الاتهامات لجو روجان بأنه يروج لمعلومات مضللة، وكاذبة، ومن بين هؤلاء المطرب وكاتب الأغانى الكندى، نيل يونج، والذى طالب بإيقاف البرنامج وإزالة محتواه من الشبكة العنكبوتية.أما الدكتور زاهى حواس، الأثرى الشهير، فهو يتمتع بقدرة هائلة على الاستئثار بالأضواء، والشهرة العالمية الطاغية، باعتباره الحارس الأمين على الحضارة المصرية بشكل عام، ومنطقة الأهرامات وأبوالهول، على وجه الخصوص، وللإنصاف فإن زاهى حواس، ورغم شهرته وما يتمتع به من محبة، إلا أنه لا يأتى فى الصفوف الأولى لعلماء الأثار المصرية، فهناك قامات علمية كبرى تسبقه، مثل الدكاترة أحمد فخرى، وعبدالعزيز صالح، وعلى رضوان، عبدالحليم نورالدين، وغيرهم كثر، فلا يوجد بحث علمى معتبر يرتبط باسم الدكتور زاهى حواس، ولا صاحب نظرية مختلفة، وكما قال لى شخصيا، الراحل الكبير الدكتور عبدالحليم نورالدين، أستاذ اللغة المصرية القديمة، والباحث الأثرى المحترم، إن زاهى حواس يصلح مرشدا سياحيا أكثر منه خبيرا أثريا.ورغم ذلك فإن الدكتور زاهى حواس مدافع شرس عن الحضارة المصرية، ويسخر شهرته الخارجية فى مواجهة وتفنيد كل محاولات سلب حضارة المصريين منهم، ونسب تدشينها لكائنات فضائية، أو لبنى إسرائيل، أو الأفروسنتريك، ويحتاج فقط إلى العمل الجماعى، وأن يكون لديه فريق معتبر من الباحثين والمتخصصين المتفوقين.
تأسيسا على ذلك، فيمكن تلخيص استضافة جو روجان للدكتور زاهى حواس، فى برنامجه الأشهر على بودكاست، فى النقاط التالية:– محاولة الطرفين إظهار قدراتهما بغرور ونرجسية مفرطة، وأنهما ليس فى محاورة علمية أو إعلامية لاستنباط الحقائق، إنما انتزاع إجابات تدعم وجهة نظر كل منهما.– جو روجان، كانت لديه خطة مسبقة، بمحاولة التأكيد على أن الأهرامات لم تُبن بسواعد مصرية خالصة، وأن كائنات فضائية أو أجناسا أخرى هى التى لها الفضل فى هذا البناء المعجزة، وربما هى أجندة، أو تأثر بآراء الأفروسنتريك، فقد استضاف بعضهم فى برنامجه، وهنا وقف الدكتور زاهى حواس أمام هذه الخطة، بقوة، ربما لا تعجب البعض من المتحذلقين المناضلين خلف شاشات الأندرويد والآبل.
– غياب التحضير للحلقة، ودراسة شخصية جو روجان، جيدا، فكان يجب على الدكتور زاهى حواس، تشكيل فريق عمل قوى، للتحضير للحلقة، ليضع كل السيناريوهات، وتوقع كل الأسئلة، خاصة الأسئلة المغرضة والمكررة طوال العقود الماضية، والمتمثلة فى محاولات سلب جهد وأفكار المصريين فى تدشين هذه الحضارة العظيمة، وبلوغهم مكانة عالية من العلم والمعرفة وضعتهم فى خانات الإعجاز، واسنادها لثلاث جهات، إما لليهود، أو كائنات فضائية هبطت على الأرض وشيدت هذه الأهرامات والمسلات والمعابد وحفرت المقابر فى الصخر، أو الزنوج، وهو ما تروج له جماعات الأفروسنتريك.-إعلان الحقائق العلمية المجردة، بعيدا عن الآراء الشخصية، القائمة على وجهات النظر، أمر جوهرى ويصحح الصور الذهنية الخاطئة.
– عندما يكون الحدث كبيرا، والمنصة يتابعها الملايين، لا بد من الابتعاد عن «الفهلوة» والخداع الفكرى، الشبيهة بطريقة الساحر، فى الخداع البصرى، وتقديم نظريات وحجج مقنعة.وفى الأخير لا بد أن نجزم بأن الطرفين كانت لديهما نية مسبقة على توجيه الضربات لكل منهما، فوق وتحت الحزام، ومحاولة حثيثة لانتزاع انتصار شخصى من لحم الحقيقة الحى، فغلبت عليه الأنا المتضخمة والغرور المفرط، زاهى يروج لنفسه وكتابه وأنه المالك الحصرى لعلم المصريات، وروجان يُعلى من الإيجو وأنه الأشهر صاحب المقام الرفيع فى توجيه «اللكمات» المؤلمة للضيوف والنيل منهم، مهما كانت شهرتهم ووضعهم المهنى والاجتماعى.ورغم كل ذلك، ندعم الدكتور زاهى حواس فى إحباط خطة إلصاق أن بُناة الأهرامات كائنات فضائية أو أجناس مغايرة !بيان الداخلية يوضح حقيقة وفاة حفيد نوال الديجوي ..
رضا عبد العال : مبروك لمصر و مبروك للبعبع الجديد في الكرة المصرية و الجمهور شكله يفرح .. ڤيديو
طاهر أبو زيد و رأيه في إدارة بيراميدز لو عُرض
عليه .. و رأيه في إحتفال الفريقين بالدور