الكاتب الصحفي : دندراوي الهواري
١٠ أسباب تدفع إدارة الأهلى إلى التغيير العاجل باستبعاد مارسيل كولر.. واستقدام مدرب متميز بعيدا عن المدرسة السويسرية.. من عينة كيروش.. وقصة اللاءات الخمسة لسامى قمصان..!
النادى الأهلى الوحيد فى الكون، الذى لا تعبر بطولاته عن جودة جهازه الفنى، أو حتى لاعبيه، وإنما عظمة جمهوره، وسحر فانلته.. وتاريخه المرصع بالذهب..لذلك من الإنصاف والأمانة المهنية، تحتم علينا ضرورة التأكيد أن مارسيل كولر، ورغم ما حققه من بطولات مع الأهلى، ضعيف فنيا، ويفتقد القدرة على التقييم والفرز، وقراءة الملعب، والتدخل السريع فى التوقيت المناسب لتغيير الخطة، أو تبديل اللاعبين ..
كولر ومنذ نهاية الموسم الماضى، وهو يسير عكس قواعد المنطق، يدفع بتشكيل عجيب وغريب، دون مبرر فنى واضح، مع تغيير مراكز اللاعبين، خاصة فى المباريات الكبيرة، والنتيجة، أن الفريق لا يؤدى، ولا يظهر بالمستوى الذى يرضى جمهوره العريض .. وفقد كثيرا من سمعته الكروية، قارياً ومحلياً..
المصيبة والحماقة يا سادة، أن الرجل يكرر نفس الأخطاء، وينتظر نتائج مغايرة.. ففى مباراة السوبر الأفريقى الذى خسرها أمام الزمالك، ومباراة شباب بلوزداد فى دورى مجموعات البطولة الإفريقية التى خسرها بالجزائر، ثم مباراة باتشوكا فى كأس الانتركونتيننتال، ثم مباريات كثيرة فى الدورى، وأخرها مباراة القمة أمام الزمالك، ارتكب نفس الخطايا الفنية، وأراد نتائج مغايرة..
ونرصد هنا ١٠ أسباب تحتم على إدارة الأهلى، الإسراع باستبعاد كولر، واستقدام مدرب متميز، وهى كالتـالى :
- إعترافات كل اللاعبين الذين احترفوا، أو تم اعارتهم، بأن الرجل غير عادل، ومشاعر الحب والكراهية تتحكم فى كل قراراته..
- اختيار المعجزة، موديست، الصفقة العار، فنيا، تؤكد أن الرجل يتمتع بعين “قزاز مُعتم” تحجب عنه الرؤية الصحيحة، ومن ثم يفتقد لفضيلة التقييم الصح..
- السماح لحمدى فتحى ومحمد عبدالمنعم بالاحتراف، ثم طلبه التخلى عن القاطرة البشرية، أليو ديانج، والمهارى أحمد عبدالقادر، والمهارى برونو سافيو، والموهبة الصاعدة، كريستو، تؤكد أن الرجل، لا يستطيع التقييم والفرز..
- الرجل أفقد الأهلى، سماته الشخصية التاريخية، من الشراسة والقتال والحماس والروح، وجرده من أفضل مزاياه، باحراز الأهداف فى بلس 90 وجعل منه فريق يستقبل أهدافاً فى الوقت الضائع..
- الرجل تقليدى، لا يبتكر خططاً أو تكتيكا، ولا يدشن جمل فنية تُنفذ، ولا يتمتع بمرونة فى تغيير طريقة اللعب، حسب طريقة لعب المنافس، وصار كتابا محفوظا عن ظهر قلب، لكل المدربين، إفريقيا ومحلياً.. يبدأ بتشكيل غلط، اختيارات سيئة، ثم تغييرات خاطئة ومتأخرة، إلى ما بعد الدقيقة 65 أو 70
- الرجل لا يطور أداءً، ولا يصوب أخطاءً، ولم يعد الأهلى، الفريق الجماعى الرائع، وإنما سيطرت عليه الفردية والأنانية المفرطة من معظم لاعبيه، والاستلام من وضع الاشجار المتجذرة فى أعماق الأرض، لا تحرك، ولا خلق مساحات..
- الرجل يكتفى بالفرجة، لا يتدخل للإصلاح، ولا يعترف مطلقا بأخطائه، ودائماً ما يحملها على شماعات.. الملاعب، الصفقات، نقص الأجهزة وحجزها فى الجمارك.. الاصابات، الطقس، المهم هو برئ..
- كولر، أصابه الغرور، وصار الحاكم بأمر الله، الجميع يتودد له، يخشى مناقشته، لأن الأدارة أعطت له صلاحيات تفوق صلاحيات ملوك الفراعنة..
- كولر افتقد قناعة عدد كبير من اللاعبين، وهو أمر خطير، يستوجب التدخل الجراحى العاجل..
- كولر، فقد ثقة الجماهير العريضة، وكل ما يمت لكرة القدم بصلة.. وهو أمر خطير أيضا..
من الأخر، كولر، مدرب انتهت صلاحيته الفنية، واستمراره مع الفريق، سيسبب أضراراً وكوارث كبرى، خاصة وأن الجماهير ترسخ فى يقينها، بأن الرجل لن يفعل شيئا فى كأس العالم للأندية، وهنا ستدفع الإدارة ثمنا غالياً من شعبيتها..
أما الحاج سامى قمصان، فهو رجل يعمل ليتقاضى راتباً، وكل همه، إرضاء المدير الفنى، وتنفيذ الأوامر، ونعم وحاضر، رافعا شعار اللاءات الخمسة، لا اتدخل، لا أنصح، لا أعترض، لا أحذر، لا أمتعض.. والنتيجة، صار موظفاً روتينيا فاقد الطموح والإبداع، وكل همه الحفاظ على راتبه أخر الشهر.