عندما أتصفح الفيسبوك أو تويتر أقابل الكثير و الكثير من الموضوعات و التدوينات التي تأخذني و يأخذني سلاسة أسلوب كاتبها أو مدونها و تشعر و أنت تقرأ أنك نفسك تقول الكلام اللي بيقوله فقررت أن أخصص في موقعنا شعب مصر باباً للتدوينات الحرة لكل من يُحب أن يكتب في موضوع يُفيد المصريين أو يُنعش ذاكرتهم أو يُحيي ذكريات الماضي الجميلة أو يُعطيهم نصيحة مفيدة .الفيسبوك .
بدأت جميع الأطراف امس في التراجع عشرات الخطوات للخلف فيما يخص جريمة التهجير التي اعلن عنها الرئيس الأمريكي منذ يومين ، ورغم ان هذا التاجيل ليس نهائياً ولا يعني نهاية المخطط او المؤامرة ، إلا ان هناك انتصارات مرحلية مهمة يجب علينا كمصريين ان نفخر بها ونحتفل ايضاً
- السبب الاول والأساسي للتأجيل هو حجم التعبئة الشعبية الغير متوقع ، تجاوزنا مرحلة رد الفعل ودخلنا في مرحلة التعبئة الشعبية وقتي كده ، انت مش قدام ناس رافضين المقترح ، انت قدام ناس بتطلع عصايا من تحت السرير وسلاح ابيض من درج المطبخ علشان يروحوا يخلصوا بنفسهم ، احنا لسه هنفرهد نفسنا ونتفاوض ونتكلم؟ ، احنا هنخلص بايدينا ، وبالمرة تعمل ملاهي في تل أبيب مع غز-ة في مشروع واحد ، ونقلب فلسـ،، ـطين كلها مراجيح بقى ونضمها على هيئة الترفيه ، اي خدمة
حالة التعبئة الشعبية اللي ظهرت ضد التصريحات كانت مفاجئة للكل ، الحالة شملت كل الطوائف ، كل الفئات ، كل الأعمار ، كل المستويات الاجتماعية ، يمكن مفاجئة لينا زي ما هي مفاجئة ليهم بالضبط ، القرارات دي مبتطلعش اونطة ، دي بعد دراسات كتير قالت ان مصر في أزمة اقتصادية ممتدة ، المصريين مش مبسوطين ، المصريين لو زغللنا عيونهم بقرشين هيقولوا امين ، وكل التقديرات دي من مواقع التواصل الإجتماعي ومن تعليقات حضراتكم ، فياللا بينا ، الدار امانوإذ فجأة يا مؤمن نلاقي الشعب اللي مالوش كتالوج ده قلب الترابيزة ع الكل ، لاء يعني لاء ، قوم يا عم نطلعابوهم ، قوم يا جدع ، نناقش ايه بس ، وحجم انفعال وغضب شعبي كاسح وغير مسبوق تقريباً ، وطبعاً كله ده بيترصد من البهوات بتوع الرؤية ، أنا متخيل منظرهم وهما بيجمعوا ويحللوا رد الفعل الشعبي وهما محبطين ومكتئبين وبيعيطوا ، برابيرهم استهلكت بتاع بكرتين كلينيكس ، اصل هيقولوا ايه المرة دي ، لا فيها أوتوبيسات ولا وجبات ولا يفط ، دي ناس امبارح كانت بتشتكي من سعر كيلو البانيه ، والنهاردة عايزين يحاربوا ، مفيش فايدة
- السبب الثاني لاول مارشدير يعمله طرمب في ولايته الثانية هو رد الفعل الرسمي المصري ، ولا اتهزت شعرة في دماغ مصر الرسمية ، بالعكس ، دفعت مصر للامام وهددت وقالت هنمنع الكلام ده بأي طريقة ، أنا مش بفاصل معاك ولا بتفاوض ، لاء ، أنا بقولك هعمل ايه وانت حر
وحتى حالة الغموض الاستراتيجي زادت ، هو بيان من الخارجية المصرية وخلصنا ، لا الرئيس طلع اتكلم ، ولا الجيش طلع بيان ، ولا كانهم سمعوا حاجة اصلاً ، تجاهل من حديد ، ده لان اللي بعد كده فعل مش كلام ، ليفيل الكلام انتهى حضرتك
- السبب الثالث للتأجيل هو ان مصر منتصرة في معارك الظل ، يعني ايه ، يعني مصر مخترقة الجهة الثانية بشكل اكثر من اللازم ، هي مش بس عارفة انت هتعمل ايه ، لاء ، هي عارفة انت بتفكر في ايه ، لما بتقعد مع نفسك كده وتشرب القهوة دماغك جايبة ايه ، لذلك قبل ما تطلع تتكلم بتلاقي مصر قفلت لك السكة ضبة ومفتاح ، وبتخلي المفتاح معاها على فكرة
- السبب الرابع للتأجيل هو خوف جيش الكيان منك ، يمكن لاول مرة في تاريخ الصراع ده يتقال لهم اعملوا كذا ويقولوا لاء ، مش هنقدر ، مصر هتاكلنا اكل ، طب جهز سيناريو لمواجهة مصر ، ايه المشكلة ، يقوله علشان اواجه مصر بالأعداد الموجودة في سيناء حالياً غير الاعداد المتوقعة في حالة الصدام ، أنا كده عايز جيشين قد جيشي ده ، وعلى شرط ، هقفل كل الجبهات اللي أنا شغال فيها وهفضى للجبهة دي بس ، لا تقولي سوريا ولا لبنان ولا الضفة
لا حر*يديم مين اللي نستبعدهم ، ده احنا هنجيب الأطفال الرضع تحارب معانا، وكل ده وموعدكش ، اصل الجيش المصري لو عمل تعبئة وقال فين الرجالة ، هيلم لنا بتاع ١٥ ولا ٢٠ مليون واحد برسالة واتس ، ودول لو وقفوا على الحدود وعملوا بي بي هنغرق
- سبب خامس للتأجيل برضو وهو الموقف الخليجي القوي والثابت ، وخلونا هنا نذكر بالتحديد السعودية والإمارات ، البيان السعودي يا جماعة بعد دقائق من نهاية المؤتمر ونفي كل ما جاء فيه يعتبر اها-نة ، كأنك شتمتهم بالضبط ، بتقولهم رسمي كده انتوا كد*ابين , وده سبب رد بي بي الغير متزن على السعودية في حديثه للقناة ١٤ بتاعتهم ، الراجل اتصدم من سرعة وتأكيد رد الفعل السعودي ،
ونفس الشيء بالنسبة لبيان خارجية الإمارات العربية المتحدة ، بيان مفصل وقوي لا يحتمل التأويل ولا التشكيك ، علشان كده يا جماعة بنقول ان اقل درجة من التنسيق الاقليمي تنسف الكيان ده تماماً ، وده وضعهم مع شوية بيانات ، تخيلوا بقى لو في تحالف عسكري رسمي وقوة عربية عسكرية مشتركة ، هيبقى لعب تاني وليفيل تاني خالصطبعاً رد الفعل الدولي كان عامل مهم لكن مش بنفس اهمية العوامل الخمسة دول ، العالم مش هيحارب بدالك ولا هيحل مشاكلك ، هما دعموا حقك وموقفك وكتر خيرهم على كده ،مبروك عليكم يا مصريين اول مارشدير في ولاية طرمب الثانية ، فخور جداً برد الفعل المزلزل اللي قلب العالم كله ، فخور جداً بمستوى الوعي العام اللي وصلنا له ، فخور جداً بوقوفكم في ضهر بلدكم ومؤسساتها ودفعكم للمواجهة بلا خوف ولا حسابات ، شجاعة مش غريبة على اقدم شعب في الكون ، ولا غريبة عن اقدم دولة وأقدم جيش في العالم ،وفي النهاية ،المعركة لسه مخلصتش ، خلوا السلاح صاحي ، على وضعنا زي ما احنا ، علشان لو هفهم الشوق يعرفوا اننا قاعدين لهم فوقتحيا مصر يا عم الحاج
