بقلم الكاتب الصحفي / حمدي رزق
في مقال كاتبنا يحدث عن العبقري طارق نور صاحب قنوات القاهرة و الناس و الذي بدأ بقناة تُعرض شهراً فقط في رمضان من كل عام ليصل لصاحب قناتين طوال العام فهو من ينقل المتحدة للخدمات الإعلامية في مكان آخر .. فكتب من خلال المصري اليوم ..
أعجبنى تعبير «بابا الشغلانة»، أو «بابا المجال»، وصفًا للخبير الإعلامى الشهير «طارق نور» الذى كلف بإدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، اختيار صادف أهله كما يقولون، وبالسوابق الناجحة يُعرفون.
«بابا الشغلانة» تعبير مخفف عن وزن ثقيل من الأوزان الإعلامية الوازنة فى المجال الإعلامى، خبرات نور وتجاربه ومشروعاته تؤشر على عقلية إعلامية، راجحة، متطورة، عصرية، مواكبة للتطور المذهل فى صناعة الإعلام فى عصر الذكاء الصناعى.
ولا ينبئك مثل خبير بوزن «طارق نور» عن حاجة الإعلام الوطنى لنقلة نوعية تنقله من حال إلى حال، من منطقة رد الفعل السالب، إلى الفعل الإعلامى الموجب، والمبادرة بالأفكار الملهمة، والصياغات المدهشة، والبرامج المذهلة، والشاشات الجاذبة.. تترجم ثقة فى القدرات الذاتية لإحداث الفارق المطلوب.
ڤيديو : بماذا كافأ عصام يوسف مدرسة طه حسين بعد أن خسروا التأهل للمربع تالذهبي بخمسة درجات فقط ..
الإعلام فى عرف «طارق نور» صناعة ثقيلة تحتاج إلى ابتكار يترجم إبداعًا، الإعلام الوطنى فى حاجة إلى ما يسمى (كريتيف) Creative، تُترجم مبدعًا، والمبدع أو الكريتيف هو الشخص المبتكر والذى يأتى دائمًا بأفكار جديدة مميزة عادة، لم يفكر بها أحد من قبله ولكن فى كثير من الأحيان يكون الإبداع من الشخص المبدع فى أشياء بسيطة عادية ربما لا تلفت أحدًا، ولكنها تكون مؤثرة بشكل مذهل.
«طارق نور» كما خبرته فى تجارب سابقة لم يسجن نفسه قط داخل الصندوق، يفضل الطيران الحر فى الهواء الطلق، ويحتاج إلى مساحات من البراح، وأظنها متوفرة وبأريحية سياسية، ونسب الأكسجين (الحريات) كافية لإنجاز فروض الإعلام الوطنى الذى عانى طويلًا من نقص منسوب الثقة التى مصدرها شح المعلومات، وهى المادة الخام للصناعة الإعلامية الناجحة.
مهمة بابا المجال (طارق نور) ليست سهلة ولا الطريق معبدة، تكليفه ليس عزومة على نزهة خلوية على ظهر يخت يمخر العباب، جد مهمة صعبة، مهمة وطنية فى عمق الأمن القومى، يخوض بخبرات وإمكانات الشركة المتحدة (الضخمة) وشبابها غمار «معركة الوعى» عبر صناعة محتوى يعبر بجاذبية عن استراتيجية الجمهورية الجديدة وآمالها فى غد أفضل.مهمته كما أقرؤها فى صور التشكيل الجديد لإدارة المتحدة، طارق نور والذين معه فى مهمة وطنية، تهيئة المجال لإعلام وطنى قادر على التعبير عن مواطن يستحق إعلامًا يتنفس حرية، استصلاح التربة الإعلامية، وتعبيد الطريق نحو إنجاز الأهداف التى تعثر فى تحقيقها الإعلام الوطنى لأسباب صارت من الماضى.
«نور» دومًا كان مفتونًا بالأقوال المأثورة التى ترسم الطريق، ومن مقولاته المأثورة «الإعلام يجب أن يكون شريكًا فى اتخاذ القرارات الهامة، الدولة بحاجة إلى إشراك الإعلاميين فى الأمور الهامة قبل اتخاذ القرارات الصعبة، وهذا سيجعل الإعلاميين قادرين على توصيل الرسالة بطريقة إيجابية».يرسم «نور» خطوط العلاقة بين الدولة والإعلام، ليست دائمًا حربًا، مسألة تفاهم مشترك، حيث يرى أن من مصلحة الدولة دعم الإعلام وتوفير الإمكانيات اللازمة له، لا سيما فى ظل التطور السريع للمحتوى الإعلامى فى العصر الرقمى، وهذا الدعم لا يعنى بالضرورة هيمنة أو سيطرة، ولكنه تنوع يترجم تفاهمات حول مقاصد الوطن العليا.