عندما أتصفح الفيسبوك أو تويتر أقابل الكثير و الكثير من الموضوعات و التدوينات التي تأخذني و يأخذني سلاسة أسلوب كاتبها أو مدونها و تشعر و أنت تقرأ أنك نفسك تقول الكلام اللي بيقوله فقررت أن أخصص في موقعنا شعب مصر باباً للتدوينات الحرة لكل من يُحب أن يكتب في موضوع يُفيد المصريين أو يُنعش ذاكرتهم أو يُحيي ذكريات الماضي الجميلة أو يُعطيهم نصيحة مفيدة .
الكاتب الصحفي : محمد صلاح
إذا كان هذا اختيار الشعب السوري فالف مبروك، تحقق لهم ما أرادوا وسعوا اليه، خصوصاً أن خطاء وخطايا وكوارث نظام الأسد لا تجعل أي عاقل يدافع عنه، فقط على الأخوة السوريين أن يتذكروا أن كل تغيير أتى بإرادة خارجية أنتهى إلى كوارث أكبر ومشاكل أعظم، ولكم في تجارب العراق وليبيا واليمن الموعظة، فحتى الان لم تستطع شعوب الدول الثلاث تأسيس دولهم بشكل حقيقي، وإنما انقسموا وتصارعوا وتقاتلوا على الحكم وتنازعوا السلطات ..
سقوط نطام الأسد كان حتمياً ، والغرب ينجح دائماً في استثمار اخطاء الحكام وكوارثهم إلى أن يسقطهم بأيادي شعوبهم، لكنه لا يكترث بعدها بالبناء والتأسيس وتحقيق أحلام الشعوب في الحرية والديمقراطية والعدالة والرفاهية، ويترك الشعوب تتناحر وتفتت ما تبقى من الدولة لتعود الشعوب لتندم وتحن إلى الدولة التي هبت مع ريح الاحلام بعدما تحولت إلى كوابيس عظيمة .
يحتفل السوريون بسقوط نظام الأسد ونحتفل معهم لأنه كان طاغية مستبد مجرم سفاح قتل الآلاف وتحالف مع الشياطين..
الحزن يسيطر علينا لما تفعله إسرائيل في سوريا وتحطيمها القدرات العسكرية المتبقية للدولة السورية وتوسعها على حساب الأراضي السورية لكن البعض من السوريون يستنكرون حزننا ويطلبون فقط الاحتفال بسقوط الأسد وعدم الالتفات إلى ما تفعله إسرائيل ..
قلقون نحن من خطط تركيا وأطماعها في سورية لكن البعض من السوريين لا يشاركونا القلق بل يستنكرونه ويعتبرونه انتقاص من الثورة السورية ..
متخوفون نحن من “أشكال” وتاريخ زعماء سورية الجدد ونعتقد انهم أكثر دموية من الأسد وأن مستقبل سورية معهم سيذهب إلى تقسيمها لكن البعض من السوريين لا يشاركونا المخاوف بل يعتبرونها حنين إلى سنوات حكم الأسد …
عموما لا نتمنى لسورية سوى الأمن والسلامة والرفاهية .. حتى إن كنا نعتقد أنها مجرد أحلام لا يبشر المشهد الحالي انها ستتحقق بل سنفيق منها ومعنا هؤلاء “البعض” من السوريين على كوابيس عظيمة ..