الكاتب الصحفي : أحمد رفعت في مقال كاتبنا تحدث عن عمرو أديب و حديث عن التعامل مع ملف الإخوان فكتب من خلال ڤيتو :
عمرو أديب.. الإعلامي الكبير.. ينصح في التعامل مع ملف جماعة الإخوان المجرمين.. من الاستفادة من مصير الرؤساء عبد الناصر والسادات ومبارك!!! ويبدو جمع الرؤساء معا في ملف الإخوان كجمعهم في ملف الاقتصاد.. مدهشا ومضحكا… بل وعبيطا أيضا.. فالأول تبنى سياسات اقتصادية مختلفة تماما عما جرى من الرئيسين الأخيرين.. اعتمد هو على فكرة الاعتماد على الذات وقيادة الدولة للتنمية..
واعتمد الآخران على الانفتاح على العالم استهلاكيا ومنح القطاع الخاص فرصة قيادة التنمية.. تبنى ناصر فكرة تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي، بلغ حد تكليف المباحث الجنائية العسكرية بمراقبة انضباط التسعيرة الجبرية.. وألغيت التسعيرة كلية في عهد الرئيسين السادات ومبارك والأخير وقع على اتفاقيات “الجات” وورثنا كل ذلك إلى اليوم!!
فما أوجه الشبه؟! وما حكاية كل حين يخرج أحدهم يقولك ماذا فعلت الدولة المصرية “منذ ستين سنة” فيخلط الحابل بالنابل وكأن العهود الثلاثة شيء واحد في استعباط تاريخي مفضوح؟!
هكذا الحال مع الإخوان.. وظفهم ناصر لإبعادهم من المواجهة في أول الثورة.. وعندما تخلص من أحزاب الفساد وأصدقاء السفارة والقصر، عاد والتفت للإخوان.. في تكتيك سياسي ناجح ودار الصراع الذي انتهى بنهاية الإخوان ورحل ومصر خالية من عدد من الأمراض والعصابات منهم الإخوان..
ثم أعادهم الرئيس السادات وسلحهم ومولهم وحماهم وأطلقهم على مصر كلها بالمخالفة حتى لتوصيات الأجهزة الأمنية…
ثم جاء الرئيس مبارك وبدلاً من الاستفادة من التجربة أدار مع الإخوان مباراة سياسية فيها المد وفيها الجذر فكانت على حساب مصر انتهت بما نعرفه وتعرفونه.. فما الرابط إذن بينهم؟!
باختصار: الحسم مع الإخوان لم يكن قط إلا مع ومن عبد الناصر والسيسي.. وبما لا يمكن – في حالة السيسي الرجوع عنه.. مع الوعي بالفرق بين الردة والمناورة – حتي لا نري الاخوان في معركة الا معهما !!ولذلك فلا رابط ولا تشابه على الإطلاق في ذلك بينهما وبين الرئيسين السادات ومبارك!!
ما اللي مش عارف التاريخ يسكت.. أو يسأل ويعرف!!إلا إذا كان هو الهوى.. الذي هو غرض..الذي هو مرض!!!عافانا الله وإياكم !