عندما أتصفح الفيسبوك أو تويتر أقابل الكثير و الكثير من الموضوعات و التدوينات التي تأخذني و يأخذني سلاسة أسلوب كاتبها أو مدونها و تشعر و أنت تقرأ أنك نفسك تقول الكلام اللي بيقوله فقررت أن أخصص في موقعنا شعب مصر باباً للتدوينات الحرة لكل من يُحب أن يكتب في موضوع يُفيد المصريين أو يُنعش ذاكرتهم أو يُحيي ذكريات الماضي الجميلة أو يُعطيهم نصيحة مفيدة .الفيسبوك .
Mohammed Salah
عرفنا في البوست اللي فات انه تم إلغاء مؤتمر دول حوض النيل اللي كان سيشهد اعلان تفعيل اتفاقية «عنتيبي» بسبب تراجع «أوغندا» اللي أوقفت الاتفاقية، فتم الغاء عقّد المؤتمر لعدم اكتمال النصاب القانونيبس محدش سأل ، يا ترى إيه سبب موقف أوغندا ده وإيه اللي خلاها تتراجع فجأة كده عن موقفها ؟عايز تعرف ؟ بص على الصورتين دول اللي بينهم فارق زمني ١٦ سنة تقريبااللي في الصورة مع الرئيس السيسي ده يبقى الضابط الشاب «موهوزي يوري موسيفيني» ابن رئيس أوغندا «يوري موسيفيني» ، واللي يعتبر الرئيس القادم ليها ، وقائد القوات الشعبية الأوغندية اللي تعتبر بمثابة الحرس الجمهوري هناكطيب إيه حكاية الصورتين دول ؟الحكاية انه من حوالي 16 سنة ابن رئيس أوغندا كان في بعثة لمصر لدراسة العلوم العسكرية ، وذات يوم دخل جنرال من الجيش المصري ودرس له في محاضرة من المحاضرات ، وابن الرئيس الأوغندي أعجب بالمحاضر ده وبطريقة تدريسه وبعلمه الغزير وفي نفس الوقت أعجب ببساطته وتواضعه ، فطلب انه يتصور معاه صورة تذكارية تعبيرا عن اعتزازه بيه ، وكان له ما أراد ..
المفاجأة بقى ان الجنرال ده كان اسمه «عبد الفتاح السيسي» اللي على ما اتذكر مكانش وقتها مسك المخابرات الحربية ، وطبعاً ابن الرئيس الأوغندي مكانش عارف وقتها ان اللي بيدرس له ده هيبقى هو نفسه رئيس مصر في يوم من الأيامتمر الأيام و السنين ، والرئيس السيسي يبقى رئيس مصر ، فتلاقي الجدع ده طالع على تويتر وبيحكي لنا الحدوتة اللطيفة دي وبيقول : أنا مستعد أحارب علشان خاطر عمي السيسي ، أنا أتطلع للقاء عمي السيسي علشان أبارك له على المنصب ، محدش يقدر يقرب من مصر واحنا في افريقيا ، وقالك كمان نحن«مصر» في افريقيا حرفياً ، اه واللهوبعد سنين من نشر التويتة المشهورة دي بيتحقق حلم الضابط والقائد الشاب «موهوزي يوري موسيفيني» و بيزور «مصر» من حوالي أسبوعين ، وبيقعد مع عمه السيسي وبيستعيدوا ذكريات الدراسة وبيتفقوا على حاجات تانية أكيد عرفنا بعض منها دلوقتحدوتة واقعية وجميلة مش بس بتثبت لكم ان الرئيس السيسي على المستوى الانساني ليه شخصية كاريزمية وتأثير طاغي بعيد عن أي لقب أو منصب ، ولكن كمان بتثبت ان ليه رصيد شخصي كبير عند كل اللي عرفه في يوم من الأيام ، وان الرصيد ده هو سبب موقف «أوغندا» الحالي الداعم لمصر ، وده من حسن حظنا وحسن حظ مصر ان سيادته يبقى موجود في الاتحادية دلوقتي ، الحمد لله.