شعب مصر

« هاريس تكره إسرائيل »!

الكاتب الصحفي / حمدي رزق - موقع شعب مصر

بقلم الكاتب الصحفي /حمدي رزق

في مقال اليوم تعرض كاتبنا للمناظرة الرئاسية بين كاميلا هاريس و دونالد ترامب المرشحين للرئاسة فكتب من خلال المصري اليوم ..

فى المناظرة الرئاسية التى بثتها شبكة «ABC» من «فيلادلفيا»، استلَّ المرشح الجمهورى «دونالد ترامب» سكينًا وطعن به منافسته «كامالا هاريس» فى قلبها.. وتركها تنزف أصواتًا يهودية متأرجحة..

ترامب القاسى يتهمها بما ليس فيها، فى شرفها، يرميها باللعنة الأبدية: «هاريس تكره إسرائيل»، ترامب يصوب بخبث على قلب «كامالا» الذى يخفق بحب «بن غفير».

لسان حالها، لسان حال كامالا مندهشة، منزعجة، قطع لسانك، بذمتك، طيب عينى فى عينيك، وطفرت من عينيها دمعة، وطفقت تردد مقطعًا من أغنية «حيرت قلبى معاك»، من كلمات طيب الذكر «أحمد رامى»، «يا قاسى بص ف عينيا.. وشوف إيه انكتب فيها. دى نظرة شوق وحنية.. ودى دمعة باداريها. وده خيال بين الأجفان.. فضل معايا الليل كله».

ترامب مجنون إسرائيل، يحلم ببناء كنيس «بن غفير» المزعوم، ترامب صهيونى بس باطنى، لا يجاهر بصهيونيته كما فعل الرئيس «جو بايدن» عندما اعترف بصهيونيته على كِبَر، صهيونية ترامب ساكنة قلبه، ليس شرطًا أن تكون يهوديًا لتكون صهيونيًا، اللى فى القلب فى القلب كما يقولون.

هل يُصلح الأزهري ما أفسده الدهر؟!

 

لولا أن البث المباشر كان من «فيلادلفيا» لظننته من «تل أبيب»، وكأنهما يتنافسان على الصوت الإسرائيلى الذى سيقلب الموازين ويطيح باستطلاعات الرأى.

مستقبل الدولة العبرية أولوية الأجندة فى الانتخابات الأمريكية، كلاهما (ترامب وهاريس) يتودد للناخب الإسرائيلى، كامالا كادت تبكى من قسوة اتهام ترامب بكراهية إسرائيل، وهى تختزن فى قلبها عواطف الأم لأبناء صهيون، ولا تنام الليل مؤرقة على المخطوفين فى الأنفاق، ولولا ضيق الوقت لأسندت رأسها هناك عند حائط المبكى، وتركت وصيتها بين شقوق الصخور، تقسم بإقامة الهيكل المزعوم.

ترامب لا يرى فى العالم أحق بالرعاية سوى إسرائيل، ويعد بجبل العرب من مشارقها ومغاربها تحت الهيكل، يدعوهم إلى دين جديد (الديانة الإبراهيمية) وفرض السلام والتطبيع عليهم فى صفقة تاريخية.

مو صلاح ينعي رحيل إيهاب جلال مدرب الإسماعيلي ..

لم تكفه دورة رئاسية أولى لإنجاز الصفقة المقدسة التى ستُدخله تاريخ بنى صهيون من أوسع أبوابه، سمسار بدرجة رئيس يجيد إتمام الصفقات، ولديه صفقة يود عرضها فى المحفل العالمى.

لماذا كل هذا الولع بإسرائيل فى الانتخابات الأمريكية؟ يجيبك محلل استراتيجى من جماعة جاردن سيتى، أصدقاء السفارة الأمريكية، إنها ضغوط اللوبى اليهودى وتحكّمه فى مفاصل الانتخابات الأمريكية، ولكن شعبيًا فى الحارة المزنوقة يقال فى التحليل الأخير: «الحب فى القلب زى عضة الكلب..».