د . فتحي سرور .. الإنســان الذي لا تعرفه مهما إختُلف عليه ( كلمة حق ) ..
هو رئيس مجلس الشعب الأسبق و وزير التربية و التعليم من ١٩٨٦ و حتي ١٩٩٠
و هو لمن لا يعرفه :
- كان له الفضل في إنشاء مستشفي أورام الأطفال ٥٧٣٥٧ الذي افتتحت سنة ٢٠٠٧ .
- و هو عضو اللجنة الدولية لمشروع مكتبة الإسكندرية ١٩٩٠ – ٢٠٠٠
- و هو من كان له الفضل في إحياء مكتبة الأسكندرية عندما كان وزيراً للتعليم وأصدر إعلان الأسكندرية باسم اليونسكو في فبراير سنة ١٩٩٠ الذي دعي فيه العالم للتبرع للمشروع .
أما عن الدكتور فتحي سرور المسئول كوزير للتربية و التعليم أتحدث و هو المشغول بمسئوليات منصبه كوزير أرسل له رسالة و أنا حديثة التخرج من كلية العلوم و لم يمر علي تخرجي سوي سنة كتبت له فيه عن أنه كيف في بلد مثل مصر الغالية و أنا و إخوتي خريجين جامعات و نحمل شهادات دراسات عُليا و لا نجد وظائف حتي ذلك الوقت تخيل عزيزي المتابع لم يمر أسبوع و كان يدق علي بابي شخص من الوزارة يحمل خطاب من الوزير الراحل د . فتحي سرور يُخبرني بأني عليّ السفر للقاهرة لعمل مقابلة حتي يتم تعييني كمدرسة في نفس الوقت الذي كان كثيراً من طلبة دفعتي لم يعملوا .و بالفعل إجتزت المقابلة و تم تعييني بعد شهر و ها أنا الآن علي المعاش .
ذلك الرجل الذي كان يستمع لشكاوي الشباب رغم كثرة مسئولياته يخوضوا في سيرته ( قد يكون هناك أخطاء الله أعلم و من يُحاسب هو الله ) لكن كلمة حق لابد ان ينطق بها قلمي في حق رجل إحترم كل عمل كان يعمل به و رحل في هدوء في يوم من الأيام الوترية في رمضان أليس هذا رداً علي ما يُشاع عليه من إفتراءات .
رحم الله الدكتور فتحي سرور الإنسان و أتمني له الرحمة و المغفرة و أن يقتص الله له من كل من خاض في سمعته و لعائلته الصبر و السُلوان .
و كان طارق سرور، نجل الدكتور أحمد فتحي سرور، مساء الجمعة، قد أعلن عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، عن وفاة والده السياسي البارز ورئيس مجلس الشعب المصري الأسبق، حيث نشر :
” إنا لله وإنا إليه راجعون، اليوم ليلة السابع والعشرين من رمضان، استرد الله وديعته.. رحل رمز من رموز القانون، بتاريخ قضائي وقانوني ودبلوماسي، وتنفيذي وبرلماني ومهني مشرف داخليا ودوليا.رحل صاحب قلب طيب، ظل طيلة حياته في خدمة أبناء وطنه، خاصة البسطاء يشعر بآلامهم وأحزانهم بتوفير فرص عمل لمئات من المواطنين، وتوفير علاج وتسيير عدد من القوافل الطبية، وإنشاء العديد من المراكز والعيادات الطبية الخيرية والمستشفيات، أشهرها أول مستشفى أورام أطفال في مصر – مستشفى 57357.
ووراء عشرات من المشروعات بحي السيدة زينب عندما كان نائبا عن الدائرة نفذتها الحكومة بناء على طلبه، منها: مشروعات سكنية ومنها توسعات في بعض المساجد كمسجد السيدة زينب وإعادة بناء مسجد زين العابدين، وإنشاء العديد من المكتبات بالجهود الذاتية ووراء إعادة إنشاء مكتبة الإسكندرية بموافقة اليونسكو ومساهمة بعض الدول”.
وتابع الإبن:” وداعاً المعلم والأب الحنون والقدوة الحسنة بعد حياة حافلة من العطاء العلمي والاجتماعي، اللهم في هذه الليلة المباركة، اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله ونقه من الخطايا كما ينقي الثوب الابيض من الدنس، وقِهِ فِتْنَةَ القبر وعذاب النار، اللهم اجعل أعماله فى ميزان حسناته اللهمّ إنّه كان لكتابك تالياً وسامعا، لين القلب، متسامح، اللهم عوضه عن كل ألم أصابه بـجنة عرضها السموات والأرض. اللهم برحمتك اجعله في روضة وبستان في نعيم دائم ودار خلد”.