مقالات صحفية

رفح والعريش أمام العالم

بقلم لواء دكتور / سمير فرج
تصدر اسم مدينتى رفح والعريش، الأخبار العالمية، سواء فى الصحف، أو شاشات التليفزيون، أو منصات التواصل الاجتماعى، وتابعنا تواجد زعماء العالم أمام مدخل رفح، فرأينا أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة يتابع بنفسه دخول قوافل الإغاثة إلى شعب غزة، وبعدها بأيام تابعنا المؤتمر الصحفى المشترك، أمام معبر رفح، لرئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، الرئيس الحالى للاتحاد الأوروبى، ومعه رئيس وزراء بلجيكا، خليفته فى رئاسة الاتحاد الأوروبى، ليعلنا تضامنهما مع الشعب الفلسطينى، واستنكارهما للغارات الوحشية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى، والتدمير المروع، للبنية الأساسية، والمبانى والمستشفيات، الأمر الذى دعا إسرائيل لاستدعاء سفراء كلتا الدولتين للاستفسار منهما عن تلك التصريحات.

كما تابعنا استقبال مدينة العريش، يومياً، لعشرات الطائرات، والسفن البحرية، المحملة بأطنان المعونات الإنسانية، وأدوات الإغاثة لأبناء غزة الشجعان، من مختلف أنحاء العالم.

وعلى كل الشاشات الإخبارية، حول العالم، شاهدنا، على مدار الأربع والعشرين ساعة، أبواب رفح المصرية مفتوحة لتمرير شاحنات الإغاثة، وتابعنا لحظات خروج الرهائن الفلسطينيين من إسرائيل، منطلقين لقلب بلادهم، ضمن صفقة تبادل الأسرى.

كما راقبنا استقبال الجرحى من أبناء غزة، لتلقى العلاج فى مستشفيات العريش، وكذلك خروج الرهائن الأجانب إلى بلادهم عبر مطار العريش .

وبينما أتابع، كغيرى، كل تلك الأخبار، وجدتنى أتساءل، ماذا لو كانت سيناء مازالت تعانى من وطأة الإرهاب اللعين، الذى استقر بها لسنوات، وحصد أرواح عدد من أبنائنا، وتذكرت ما جرى بها، منذ عدة سنوات، أثناء زيارة وزير الدفاع المصرى، حينئذ، إلى العريش، عندما أطلق أحد الإرهابيين مقذوفاً مضاداً للطائرات، من طراز كورنيت، على الطائرة الهليكوبتر، التى كانت تقل سيادته، وبفضل من الله أخطأها .

فحمدت الله حمداً كثيراً على نجاح مصر فى القضاء على الإرهاب، وعلى نعمة الأمن والأمان الذى عاد إلى سيناء، بفضل شجاعة أبناء مصر من الشرطة والقوات المسلحة ودماء الشهداء، فلولا جهدهم وتضحياتهم، لظلت سيناء تحت سيطرة الإرهاب، وما سعدنا بعودة الحياة إليها، كما نشعر اليوم .

وكما تابعنا أثناء زيارة رئيس الوزراء المصرى إليها، فى الأسبوع الماضى، لمتابعة ما تم تنفيذه من مشروعات على أرضها، وللإعلان عن المراحل الجديدة، من خطة التنمية الشاملة، المقررة، كخير دليل على أمن واستقرار سيناء، ليس فى عيون الشعب المصرى، فحسب، وإنما أمام العالم أجمع .

ولتدم مصر آمنة ومستقرة بسواعد أبنائها العظماء، ودماء شهدائها الطاهرة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى