بقلم الكاتب الصحفي / حمدي رزق
أجمل الرئيس «عبدالفّتاح السيسى» فى كلمته فى القمة العربية والإسلامية فى الرياض (أمس)، ما يستوجب تفصيله لاحقًا، بعد إيقاف الحرب البربرية على غزة، وإنقاذ أرواح الأبرياء.. هذا همّ مصر، ومجهودها الرئيس.
موقف القيادة المصرية المحترم يطول شرحه، ومستوجب الإلمام بجوانبه المضيئة، كل موقف مصرى اتخذته القيادة المصرية بشجاعة يشرف وطنًا عظيمًا اسمه مصر.
«مصر أدانت منذ البداية استهداف وقتل الأبرياء وترويع المدنيين وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولى، وشددت على ضرورة وقف كافة الممارسات التى تهدف إلى التهجير القسرى للفلسطينيين خارج أراضيهم». (من كلمة الرئيس السيسى).
مصر الكبيرة تقوم بالواجب وزيادة، والقيادة المصرية لم تدخر وسعًا ولا اتصالًا ولا وساطة، وبذلت وتبذل قصارى جهدها فى محاولة حثيثة لتفكيك القبضة الإسرائيلية عن عنق غزة، وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الغذائية والطبية.
موقف سياسى جدير بالثناء، سيسجل فى صفحات تاريخ القضية الفلسطينية بأحرف من نور، لولا الوقفة المصرية الشجاعة لجرى تصفية دماء القضية، ولولا الموقف الوطنى الرافض للتهجير والتوطين لكانت القضية فى خبر كان، مصر أنقذت القضية من نكبة جديدة تضاف لسلسلة نكبات القضية المنكوبة.
وجهد مصرى إنسانى طوعى، واجب عن طيب خاطر، لا منًّا ولا أذى، قوافل المساعدات المصرية على الحدود تنتظر وقف إطلاق النار لساعات، هدنة إنسانية تكفل مرور المساعدات، ونقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات المصرية، حجم المساعدات المصرية ضعفا حجم المساعدات العربية والعالمية.
مصر تبذل قصارى جهدها، وقيادتها وأجهزتها السيادية تصل الليل بالنهار لإيقاف آلة الحرب الجهنمية التى تصلى غزة نارًا، وإنقاذ أطفال غزة من كابوس فظيع، تستنقذ الأرواح البريئة التى يضحى بها من لا يقدر الأثمان الباهظة لفتح أبواب الجحيم دون حساب المآلات.
مصر تقف فى وجه مخطط الإبادة الجماعية لشعب غزة، فى ظهر الشعب الفلسطينى الصامد فى أرضه مدافعًا عن وجوده، قضية وجود، المخطط الصهيونى كما هو معلوم محو شعب غزة من الوجود، وتسوية غزة بالأرض، مخطط الأرض المحروقة يهدد الوجود الفلسطينى، وهذا ما تخشاه مصر، وتقف صامدة كالطود الشامخ فى عين العاصفة.
شعب غزة فى قلوبنا المفطورة على ضحاياه، وقبل التعزية دعم، وقبل الدعم إنقاذ الأرواح، كل ذلك لا يروق لجماعات المرتزقة بالقضية، والمؤلفة قلوبهم من الممسوسين، ويتصايحون فى منافيهم البعيدة على فتح الحدود، والحدود مفتوحة بحسابات سياسية معلنة.
وكأن الهدف من إشعال الحرب فى الأرض المحتلة فتح الحدود المصرية، وتفريغ شعب غزة فى سيناء، وتدور أسطوانة التوطين المؤقت، والاستيعاب الاضطرارى، وهكذا يفصحون عن نواياهم الخبيثة.
فعلًا اللى اختشوا ماتوا عرايا، بدلًا من النصح بالصمود والرباط، والتشبث بالأرض، ينادون على المرابطين بالنزوح لإخلاء الأرض للمحتل يمارس فيها تهويدًا، وبدلًا من دعم المرابطين على الصمود ينصحونهم بالنزوح!.
موقف مصرى شريف فى زمن عز فيه الشرف، كفاكم مزايدة على قيادة مصر وشعبها! كفاكم متاجرة بالقضية على حساب المصلحة الوطنية، حدود مصر خارج المزاد المنصوب فى الفسطاط الكبير!.
والرئيس السيسى قالها مرارًا وتكرارًا وبوضوح وشفافية قطعيًّا «لن تقبل مصر تصفية القضية على حساب آخرين.. ولا تهاون ولا تفريط فى الأمن القومى المصرى» والرسالة بعلم الوصول من الرياض .