بقلم الكاتب الصحفي / حمدي رزق
( ووفقًا لخبراء الأمم المتحدة، يمكن أن تشكل هذه الممارسات جرائم ضدّ الإنسانية، مثلما يمكن تصنيفها ضمن جرائم حربٍ محدّدة، ويمكن أن تقع أيضًا ضمن معنى اتفاقية الإبادة الجماعية». (من بيان بيان مشترك لأكثر من ٢٠ منظمة حقوقية حول العالم تحت عنوان «أوقفوا جرائم الحرب ضدّ الشعب الفلسطينى») .
أَوَّلُ الْغَيْثِ قَطْرٌ، أقصد البيان أعلاه الذى ذيلته توقيعات بعض المنظمات المصرية الحقوقية العريقة فى مقدمتها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وكذا المنظمة العربية لحقوق الإنسان، والأخيرة تضطلع بعمل توثيقى جاد لجرائم الحرب التى يرتكبها جيش الاحتلال فى غزة.
مطلوب على وجه السرعة تحويل البيان الشفاهى إلى أجندة عمل تقود من خلاله المنظمات الحقوقية المصرية رهط من المنظمات العربية والدولية لإدانة الهمجية الإسرائيلية البربرية انتصارا للأبرياء فى غزة والذين ينحرون على مرأى ومسمع العالم.
تمنيت اجتماع المنظمات العشرين عاجلا على اختلاف مشاربهم ومنظماتهم وجمعياتهم ومراكزهم الحقوقية، لإسماع صوت مصر الحقوقى للعالم بأسره إدانة لحرب الإبادة التى ينتهجها مجرمو الحرب الذين يسوون غزة بما فيها من بشر وحجر بالأرض، ولا يتخفون من أهدافهم الإجرامية.
يفضحون مخططا صهيونيا بغيضا ضغطا لتهجير قسرى لنحو مليون مواطن فلسطينى من أراضيهم وبيوتهم نحو الجنوب باتجاه الحدود المصرية.
وتمنيت على المقدرين من رموز الحالة الحقوقية المصرية إطلاق مشروع لتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلى ضد العزل من الأطفال والأبرياء والشيوخ، والمجازر البربرية التى تصنف جرائم حرب، وتصدير هذا التوثيقى للمطالبة بمحاكمة هؤلاء القتلة أمام المحاكم الدولية بوصفهم مجرمى حرب وفق القانون الدولى.
وتمنيت على تكتل المنظمات الحقوقية الوطنية التشبيك مع المنظمات المثيلة فى الأرض المحتلة، ونظرائهم فى العواصم العربية، والعواصم الأوربية عبر الكيانات الحقوقية العالمية، لإحداث حالة رفض وإدانة عالمية لهذه الجرائم البربرية، وحفز الحقوقيين حول العالم ضد مجرمى الحرب فى إسرائيل.
الحقوقى البارز «عصام شيحة» رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان يخبرنا، بالفعل جار الآن توثيق هذه الجرائم كافة، وهو جهد مقدر من حقوقى المنظمة العربية لحقوق الانسان ورئيسها المقدر الأستاذ «علاء شلبى» الذى يصدر التقارير الموثقة تباعا، مهم توثيق جرائم إسرائيل فى غزة، ونشرها على العالم الذى يتعاطى الرواية الإسرائيلية الكذوب كما يتعاطون المخدرات الرخيصة.
شيحة، من
خلال المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، يعد لمؤتمر عالمى لمجموع المنظمات المصرية والعربية والأجنبية لفضح الممارسات البربرية لجيش الاحتلال، وتوثيق جرائم الحرب التى يرتكبها مجرمو الحرب فى غزة.
المنظمات المصرية ستخاطب المنظمات الدولية، والمنظمات الأممية، والمراصد الحقوقية الدولية، لتكون صرخة مصرية عالمية لحصار مجرمى الحرب فى تل أبيب، وطلب محاكمة جنائية دولية كل من تورط فى تخطيط وتنفيذ هذه الجرائم باعتبارها جرائم حرب وابادة جماعية .
.
نفرة المنظمات الحقوقية المصرية ضرورة ملحة، مستوجب ألا يفلت نتنياهو وأركان حربه البربرية من الحساب، والقصاص منه على روح كل طفل وكل امرأة وكل شيخ، على قصف المنازل، والمستشفيات، حسابه على الحصار والتجويع والترويع، وقصف المعابر، وقتل كل ما هو حى على أرض غزة.
غزة تناديكم فلا تتأخروا عن نجدة شعبنا المحاصر .