عندما أتصفح الفيسبوك أو تويتر أقابل الكثير و الكثير من الموضوعات و التدوينات التي تأخذني و يأخذني سلاسة أسلوب كاتبها أو مدونها و تشعر و أنت تقرأ أنك نفسك تقول الكلام اللي بيقوله فقررت أن أخصص في موقعنا شعب مصر باباً للتدوينات الحرة لكل من يُحب أن يكتب في موضوع يُفيد المصريين أو يُنعش ذاكرتهم أو يُحيي ذكريات الماضي الجميلة أو يُعطيهم نصيحة مفيدة .
و في تغريدة اليوم للمغرد الإماراتي العاشق لمصر و الناشط الإعلامي إبراهيم بهزاد يلفت النظر لظاهرة لاحظناها معظمنا في كمون بعض الصفحات ثم فجأة تظهر بشكل آخر و في إتجاه معاكس فكتب :
” تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال هذه الفترة لاسيما مع الانتخابات الرئاسية في #مصر كما هو الحال مع بعض الأحداث الأخرى السابقة حسابات معينة ، إما تكون جديدة تم إنشاؤها مؤخراً و تجدها على سبيل المثال: تاريخ الانضمام اكتوبر ٢٠٢٣ أو بعض الحسابات القديمة وايضاً يكون تواريخ الإنشاء بنفس الشهر خلال سنة فائتة معينة وكانت غير فعالة و بدأت بالعمل مرة واحدة .. و المُلاحظ بأنها تعمل لهدف واحد معين و تستهدف حدث محدد وتنشط لنشر فكر معين لإظهار رأي عام وهمي بغرض تحقيق تأثير مخطط له وفق طريقة عمل اللجان الإلكترونية ..
تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال هذه الفترة لاسيما مع الانتخابات الرئاسية في #مصر كما هو الحال مع بعض الأحداث الأخرى السابقة حسابات معينة ، إما تكون جديدة تم إنشاؤها مؤخراً و تجدها على سبيل المثال: تاريخ الانضمام اكتوبر 2023 أو بعض الحسابات القديمة وايضاً يكون تواريخ الإنشاء… pic.twitter.com/wA51kWY8A5
و من أساليب اكتشافها الرد بأسلوب معين مع اختلاف صيغة الكتابة والتعبير ولكن هو نفس الكلام بإتجاه غاية محددة فمثلاً يقوم احدنا بكتابة تغريدة معينة ويفاجأ بردود و تعليقات سلبية تأتي مرة واحدة و خلال دقائق معينة بعد مرور مثلاً ١٦ ساعة على المشاركة وهذا يوضح جلياً وجود توجيه صادر إلى لجنة إلكترونية معينة بالرد على المحتوى الذي تم تحديده ويخالف توجهاتهم بأسلوب محدد مع اختلاف صيغة الكتابة والتركيز على ان تكون التعليقات مثلاً ” نعم كلامك سليم و لكن الوضع الان ليس هو كما تعتقد … إلى آخر مثل هذه الأساليب التي باتت مفضوحة و يعرفها جيداً الكثير من المؤثرين الذين يشاركون في نشر المحتوى بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ..
والغريب في الأمر بأنه و بالرغم من انكشاف أساليبهم إلا أنهم لا يكلون و لا يملون أملاً في التأثير على البعض أو العمل على الإقلال من أهمية و مصداقية المحتوى الذي يخالف توجهاتهم السياسية أو الفكرية ..
وعادة تكون التوجيهات الصادرة لهم و التي تُعرف من خلال الردود تحمل نفس الفكر إما بتوجيه الشتائم أو الإشارة إلى حدث معين يرونه يخالف المحتوى أو مثلاً يكون التوجيه بالإساءة إلى بلد صاحب المحتوى بلهجة معينة يريدون بذلك إظهار وجود عدم قبول لهذا البلد في بلاد معينة لاثارة الفتنة ..
مرت بنا أحداث كثيرة سابقة استطعنا من خلالها اكتشاف زيف مثل هذه اللجان و تلك الحسابات ..
وكذلك وجود حسابات معينة كانت تنشر محتوى معين خاص بالفن أو الرياضة أو الفكاهة فتتحول بعد ان اشتهر الحساب نوعاً ما بالاصطفاف لفكر معين بغرض تكوين رأي مخالف غير حقيقي ..
فلذا علينا جميعاً الحذر من الانجرار خلف أهداف مثل هذه اللجان التي تسعى دائماً لإيجاد مساحة لها و الإيحاء بوجود رأي عام غير منطقي و غير صحيح .. و ربما يتم الرد على هذه المحتوى بنفس أساليبهم المفضوحة .