بركاتك يا ستنا !!

بركاتك يا ستنا !!

لو بحثنا في محركات البحث الآن عن البقرة المباركة ستجد العجب العجاب لأناس يرتّدون للخلف مئات السنين و يلتحفون بغطاء التخلف و الجهل و حيث أنني من جماعة المائلين لاتجاه المؤامرة الخارجية فأشعر و أشتم هذه الرائحة في ذلك الوقت بالتحديد .

و بدأت الحكاية من المحمودية بالبحيرة و مجموعة من أهالينا يجتمعون حول بقرة عادية جداً و يُلبسونها السبح و يُطلقون حولها جو القداسة بل و يُطالبون بعمل ضريح أو مقام لها من يُصدق أو يعقل مثل هذا الفكر المتخلف و نحن علي أبواب الألفية الرابعة من القرن العشرين و البلاد حولنا تصعد للفضاء و تدفع بأبنائها في رحلات طويلة لاستكشاف الفضاء الخارجي و نحن ما زلنا نرزح تحت وطأة المشعوذين و الجهلة و من يُحركهم ليُظهر مصر بمظهر التخلف رغم كل ما تُشع به مصر من علماء و نوابغ و عباقرة في كافة نواحي العلم يفخر بهم العالم الخارجي قبلنا .

مَن مِن مصلحته تصدير مثل هذه الصورة في وقتنا هذا في نفس اللحظة التي يجري بها رئيس مصر الرئيس عبد الفتّاح السيسي و الحكومة يُسابق الرياح من أجل إنجاز كل المشاريع في نفس الوقت لا يرتاح و لا يكل و لا يمل بل يُسافر لكل الدول و يتعاون معهم من أجل مصلحة مصر و الشعب المصري الذي يجب أن يفتخر بأنه عاصر هذا الرجل الحكيم الصادق في زمن عز فيه الشرف علي حد قوله .

هذا المشهد جرس إنذار لنا جميعاً لننتبه لما يُحاك لنا و بنا و علينا أن نقف جميعاً يداً بيد أمام من يُريدوا لمصر عدم القيام من عثرتها الإقتصادية و التي يُعاني منها العالم برمته و ليست مصر فقط .

و أدعو النائب العام  للتحرك و بسرعة لوأد مثل هذه الفتنن في مضجعها فوراً مع تغليظ العقوبة لكل من تُسول له نفسه العودة لتلك الخزعبلات .