تدوينات حرة

تدوينات حرة .. مصر من البلكونة !!!!

مصر من البلكونة !!!!
عندما أتصفح الفيسبوك أو تويتر أقابل الكثير و الكثير من الموضوعات و التدوينات التي تأخذني و يأخذني سلاسة أسلوب كاتبها أو مدونها و تشعر و أنت تقرأ أنك نفسك تقول الكلام اللي بيقوله فقررت أن أخصص في موقعنا شعب مصر باب للتدوينات الحرة لكل من يُحب أن يكتب في موضوع يُفيد المصريين أو يُنعش ذاكرتهم أو يُحيي ذكريات الماضي الجميلة أو يُعطيهم نصيحة مفيدة .
و كانت هذه التدوينة التي إخترتها لتكون أول ما نبدأ به ..
البلكونة … الڤراندة … التراس ….Classic - البيوت القديمة والبلكونات الواسعة دي بتخطف قلبي ❤️... | فيسبوك
والبديل النحوي .. الشٌرفة !!
…..
لو كنت غاوي ملاحظات مجتمعية ،
ستستطيع قراءة حال مصر ، عبر الفوارق الزمنية ( أخر ٥٠ سنة )
والفوارق المجتمعية … من بلكوناتها !!
…..
…….زمان …. زمان قوي !
….
كانت البلكونة جزء أساسي من منزلنا … وحياتنا !!
….
كان شرب شاي “العصرية ” في البلكونة …
وكان الجو جميل ، والمشاهد كذلك !!
وكان العشاء ….
جبن وبطيخ ، في البلكونة …
🇪🇬 MAMITA 𓂀 💎♑️ on Twitter: "#مصر من البلكونة 🌿! البلكونة ... الفراندة ... التراس .... والبديل النحوي .. الشٌرفة !🏠 ..... لو كنت غاوي ملاحظات مجتمعية ، ستستطيع قراءة حال #مصر ،
….
وكان إستقبال الأصدقاء المٌقربين ، والأهل في البلكونة ….
….
وكان للبلكونة فرش خاص بها :
كراسي بامبو ( بشلتات ملونة )…
وأحياناً كراسي مودرن في الستينات مع موضة الأسكوبيدو ..والترابيزة من نفس المادة ، مع قرصة زجاجية …
وقصاري الزرع فخار ، يتم دهانها موسمياً
( واحدة احمر وواحدةاصفر وأزرق وأخضر )…
وقفص عصافير ….. أو سلحفاة !!
ومسح البلكونة، وخروج المياة من المزراب!!
صورة نادرة لعبد الحليم حافظ بالبيجاما في البلكونة تتصدر الترند
في البلكونة كانت أجمل الذكريات …
….
وكنت دوماً تري ناس قاعدة في البلكونات …
اللي مع صديق بيشرب قهوة…
واللي بيذاكر ….
واللي قاعدة مع صاحبتها يتفرجوا عالرايح والجاي …
( وكانت الرياضة المٌفضلة حينها )
ويجيبوا في سيرة الناس !!!!!
( وكان بديل ال chatting)!!!!
……
لدرجة ان البلكونة اللي مايدخلهاش حد ، تعرف انهم مسافرين !!!!
وكانت الملاذ في المراهقة ، لشرب سيجارة ( البديل المٌفضّل للحمام ، فلا تترك رائحة دخان )..
….. ومش بعيد تكون إتقفشت بتقرأ جواب باعته “حبيب أو معجب “
وكانت مكان “القمصْ “…..
وكانت فترينة عرض للبنات اللي علي وش جواز !!
….
وكنا نعرف ، الجيران ، واولادهم وسيارتهم وأقاربهم…ومواعيد ذهابهم وعودتهم اليومية …. من البلكونة !!
…..
وياما تم تصوير مشاهد ، وأغاني ،في بلكونات افلام زمان !!
وعلي المستوي الإجتماعي الأقل :
مكان تقميع البامية ، وقطف الملوخية …
منشر للغسيل ….
تربية طيور ….
لعب طاولة (بفانلة داخلية، والجار ساند إيده علي السور) ،
مع شفط شاي بصوت تسمعه من الدور السابع …
…..
وفي المصيف ، يصاحب هذا ( تفتفة لٌب … أو بذر عنب )!!
…..
أمّا للأطفال :
فهي مكان لعب كورة ، أو بلي …. او رش مياة علي المارة ، والإستخباء !!!
اللعب بعربيات ماتش بوكس علي سُوَر البلكونة …
…..
واللعبة الملل الشهيرة :
العربية اللي جاية من اليمين بتاعتي واللي تيجي من الشمال بتاعتك !!
( يالها من تسلية)!!!!!!!!!
……..
البعض كان عامل جزء من البلكونة مخزن ، كراكيب وكپلن عربية، ومضرب راكيت وكراتين كتب!!!
…….
والبعض ، حرصاً من الشمس ، لا بسبب الحجاب ، كان عامل ستائر علي كوبيسته خشب ، زي كبائن الاسكندرية !!!
……
مع التكاثر ….
البعض ” قفّلها ” لتكون حجرة …
فبدأت بشاعة المظهر الخارجي للعمارات في مصر ..
وضياع الذوق العام ….
فواحد قافل بخشب وواحد كريتال، وثالث ألومنيوم !!!!
وزادت البشاعة، بتلوينها بنفسجي واصفر كناري !!!
……
وجاء المتأسلمون …. فأنغلقت البلكونات بالحجارة … كالعقول!!
…….
ثم جاء الإنترنت …
والدش …..
…..
فالمسلسلات ، والفيسبوك ، والتشات …. طغوا !!
فماتت البلكونة ….
ودفنوها في الليڤنج !!!
ولم تعد تري أحداً إطلاقاً…… في أي بلكونة ….
وللأسف ، المباني الحديثة كثير منها بدون بلكونة ،….
ده حتي الكومباوندز…
لا أحد يجلس في بلكونته ، اللي بتبص علي حدائق ومساحات خضراءوبحيرات ( لهذا إشتراها )… أو حتي حديقته الخاصة!!
وحتي لو الجو حلو !!!!
إتغيّرنا …..
وهجرنا البلكونة ، فهجرنا الجمال !!!
وضاع روقان البال وأغاني زمان
حكيم عيون ….فيك عشرة كوتشينة !!!
الامر لله
صباح الخير ..
منقول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى