مقالات صحفية

أبغض الحلال في فيض الخاطر

الكاتب الصحفي / حمدي رزق - موقع شعب مصر بقلم الكاتب الصحفي / حمدي رزق

لايمر هكذا مرور الكرام ، تسجيل ٢٦٩٫٨ ألف حالة طلاق عام ٢٠٢٢، مقابل ٢٥٤٫٨  ألف حالة طلاق عام ٢٠٢١، بنسبة ارتفاع قدرها ٥٫٩٪ .

بلغ متوسط عدد حالات الطلاق فى الشهر ٢٢٫٥ ألف حالة عام ٢٠٢٢ ، وفى اليوم ٧٣٩ حالة، وفى الساعة ٣١ حالة، وحالة طلاق كل ١١٧ثانية أى فى أقل من دقيقتين.

أعلاه ما أفادنا به « شاكر النجار» ، رئيس قطاع الإحصاءات السكانية والتعدادات بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أبغض الحلال، يصعب توصيف الحالة، حالة طلاق كل ١١٧ ثانية مسجلة رسميا عند المأذون، راجع الأرقام أعلاه، خلاف الطلاق الشفهى وهذا لا ترصده احصائيات معلنة، أرقام تخض، تبعث على القلق، تقض مضاجع الطيبين .

« شاكر النجار» ، رئيس قطاع الإحصاءات السكانية والتعدادات بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء - موقع شعب مصر
« شاكر النجار» ، رئيس قطاع الإحصاءات السكانية والتعدادات بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء

صحيح أرقام الزواج فى المقابل تسجل ارتفاعا، حالة زواج كل ٣٤ ثانية، و لكن حالة طلاق كل ١١٧ ثانية، رقم يستاهل توقفا وتبينا ، إلى أين نمضي، أرقام تستوجب وقفة من علماء النفس والاجتماع، وقفة بحثية تبحث أسباب تفشى عدوى الطلاق ، أبغض الحلال للأسف صار مستساغا،البعض يذهب إلى المأذون مرتين وثلاثة معلوم فى الزواج الكاثوليكى لا طلاق، اطلاق الأرقام على علاتها لاتوفر حلولا تفضى إلى تطويق الظاهرة الخطيرة، خراب البيوت مش بالساهل، واستسهال اطلاق الطلقات صار طقسا رديئا ، البعض يتحسس مسدسه  قبل دخول البيت، جاهز الطلقات، و « على الطلاق « باتت لبانة «مضغة فى الأفواه» ، فى البيوت ، بعد ماكانت حصرا فى الأسواق!!

التغير الحادث فى بنية الأسرة المصرية يحتاج إلى دراسات معمقة، تذهب لبحث الأسباب، رغم أن جميع الديانات التى ندين بها تشدد على كراهية الطلاق وحرمته، تعوزنا الأسباب، والقول بأنها عرض للأزمة الاقتصادية ، ينقض هذا الزعم المريح الزيادة المضطردة فى أعداد الزيجات، زيجة كل ٣٤ ثانية، وطلاق كل ١١٧ ثانية، ثلاث زيجات مقابل طلاق، ناهيك عن المواليد (مولود كل ١٤ ثانية) ..و الأخيرة قنبلة موقوتة ستنفجر فى وجوهنا لاحقا !!

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى