دعك من تعيين الكابتن «خالد بيبو» مديرًا للكرة في الفريق الأول بالنادى الأهلى، تسبقه سمعته الطيبة، وأهدافه الملعوبة، بطل حكاية «بيبو وبشير» الذائعة.. مع دعاء بالتوفيق في موسم سيكون أكثر صعوبة من سابقه.
خلينا في توجيه مجلس الخطيب الشكر للكابتن «سيد عبدالحفيظ»، ما يترجم إقصاءه إذ فجأة من موقعه (مديرا للكرة) الذي شغله بكفاءة ١٢ عاما متصلة.
أرقام كابتن عبدالحفيظ وبطولاته وقراراته الحاسمة تشهد بكفاءته الإدارية، فضلا عن كونه مدافعا صلبا قوى الشكيمة صعب المراس عن حقوق الأهلى من على الخط واقفا، وهذا كلفه غاليا إنذارات وغرامات ومعارك إعلامية طاحنة.
توصيفا دقيقا؛ ما جرى في القلعة الحمراء بإبعاد كابتن عبدالحفيظ بمثابة القرار الخاطئ في التوقيت الخاطئ تجاه الشخص الخطأ.. خطأ ثلاثى الأبعاد.. أخشى تأثيراته السالبة!!.
كيف تهضم عقول الأهلاوية المخلصين إبعاد كابتن عبدالحفيظ ودرجاته النهائية «امتياز»، خمسة من خمسة، خمس بطولات في موسم واحد.
لو أبعد عبدالحفيظ الموسم الماضى لكان قرار مجلس الإدارة مبررا في ظل خسارة البطولات تواليا، لكن في موسم من أنجح المواسم الكروية في الجزيرة الحمراء يصبح القرار الخاطئ في الموسم الخطأ تجاه مدير كرة ناجح، من أنجح مديرى الكرة في تاريخ الأهلى في الألفية الثانية.
أخشى القرار كما قيل جاء (بالإجماع)، أقرب لتقديم رأس عبدالحفيظ قربانا لمتنفذين داخل مجلس الإدارة، يستبطنون عقدا جيلية ماضوية متحوصلة في النفوس.
صمت الكابتن عبدالحفيظ لا يُفسر رضاء، احتراما فحسب لتقاليد القبيلة الصارمة، يقينا لم يهضم القرار، دعك من الكلام المعسول على الفضائيات، كلام الليل مدهون بزبدة فلاحى تطلع عليه شمس النهار تتكشف الحقيقة.
الحقيقة المدير الفنى «مارسيل كولر» حسب ما علمت، لا علاقة له ألبتة برحيل عبدالحفيظ، ولا بقدوم بيبو.
أيضا، لا رابط ألبتة (رغم التزامن) بين رحيل المستشار «مرتضى منصور» عن إدارة الزمالك، وإبعاد كابتن عبدالحفيظ عن الكرة في الأهلى، لا تعليمات كروية فوقية بالإبعاد كما يشيعون.
لجنة الكرة بالمعايير الفنية (بالورقة والقلم) صعب تطالب برحيل عبدالحفيظ في نهاية موسم ناجح؟!.
إذن، تبقت حكاية إجماع مجلس الإدارة، علام اجتمعوا؟، وهل هناك ما اجتمعوا عليه؟، وهل هذه هي الطريقة المثلى لإبعاد مدير الكرة في مفاجأة ليست سارة لجماهير الأهلى؟!.
عضوية لجنة الكرة، أو عضوية شركة الأهلى وغيرها من الترضيات المبذولة لتعويض عبدالحفيظ.. حتى وإن قبلها، لا تجيب عن سؤال الموسم الكروى: علام أجمع أعضاء مجلس الإدارة بشأن كابتن عبدالحفيظ؟.
مثلا.. مثلا.. هل اعترض (بصفته مدير الكرة) على تغليظ عقوبة «حسين الشحات» من قبل مجلس الإدارة؟، وهل هناك من يرفض وجود عبدالحفيظ وجبل مجلس الإدارة على تبنى وجهة نظره؟!.
التكهنات تراوح مكانها، وسيظل كابتن سيد عبدالحفيظ محتفظا بمكانه المعتبر في القبيلة الحمراء، وسيحصد مكافأته الجماهيرية قريبا في انتخابات مجلس الإدارة المقبلة (إذا ترشح)؛ تعويضا عن الخروج غير الكريم لرجل أخلص حبا في اسم النادى وتحمل غرما!.