بقلم الكاتب الصحفي / حمدي رزق
الاتحاد الإنجليزى للاسكواش يعلن تجنيس بطل العالم المصرى «مروان الشوربجى» للعب باسم إنجلترا، بداية من بطولة باريس المفتوحة ٢٧ أغسطس المقبل، ورئيس الاتحاد المصرى للاسكواش «عاصم خليفة» يفجعك بقوله «مش هعيط على ولدين مشيوا من عندى، واللى عملهم يقدر يعمل غيرهم «!!.
عندك حق يا كابتن، إحنا اللى نعيط، ويتحرق دمنا، الكابتن خليفة يغيظك بقوله، إنه فوجئ بتجنيس «مروان»، جريا على تجنيس شقيقه «محمد»، ولا يعرف الأسباب؟!.
كابتن خليفة كالزوج، آخر من يعلم، عرف مثلنا من وكلات الأنباء، فعلًا رئيس الاتحاد كفء لا تفوته شاردة أو واردة، كبير عائلة الاسكواش فوجئ، واحنا كمان، لم يفطن بعد لرسالة آل الشوربجى!!.
إزاء مخطط لاستلاب مواهب مدرسة الاسكواش الوطنية، اتحادات أوروبية عتيدة تخطف أبطال الاسكواش، يغرونهم بالتجنيس ومغرياته المادية والمعنوية والمستقبلية، أمس محمد، واليوم شقيقه مروان، وغدا من يعلم إذا كان رئيس الاتحاد شخصيا لا يعلم ويجاهر بعدم العلم تبرئة لساحته أمام الرأى العام.
الكابتن خليفة صانع النجوم بعد أن أتاه الخبر اليقين من بيان الاتحاد الإنجليزى بتجنيس مروان، يطمئننا على ما تبقى في حوزته من جواهر التاج؛ «عندنا نجوم عاوزين نشيل الصدأ من عليهم»، الكابتن عنده نجوم في حجرة الغسيل، نجوم كتير.
أخيرا، اتحاد خليفة تحرك ملتاعا، سيدرس أسباب ظاهرة التجنيس، خاصة أن مصر من القوى العظمى اسكواشيا، صحيح مصر قوة عظمى، ولكن هذا ليس مدعاة للاستنامة، والغفلة، وترك الحبل على الغارب لاتحادات منافسة لتغوى أبطالنا بالذهب.
معلوم، الذئب يصيد الشاة القاصية، الشاردة
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، اتحاد الاسكواش سيعمل على دراسة الأمر بعناية خوفًا من تكرار هذه الظاهرة، وإلا سيصبح الأمر ممنهجًا.
كلام كابتن خليفة كله حكم، سيدرس بعناية الهروب الكبير، لم يكن كافيا تجنيس «محمد» حتى يخشى الاتحاد، لكن بعد تجنيس مروان يخاف، خايفين قوى.
يا كابتن خليفة، أتخشى فعلا أن يصبح التجنيس أمرا ممنهجا، فعلا أتستشعر الخطر؟، طيب خاف بجد، ما خفى كان أفظع، خاف على ولادك ليتخطفهم الطير، من يملك هذا الصنف الفاخر من الأبطال عليه أن يخشى ويخاف، ويحاجى على طيره ليلوف على غيره.
لو سيادتك والسادة أعضاء الاتحاد، والأجهزة الفنية صاحيين، وأعينهم على ولادهم، ويسمعون لهم، ويزللون شكاواهم، ويلبون طلباتهم، لما طفش محمد ومروان، مؤكد فيه حاجة غلط، وهناك أسباب، ولا بد من جهة تحاسب وتراجع هذا الاتحاد الذي لا يخشى ولا يخاف أحدًا.
ما يحدث في اتحاد من أنجح الاتحادات الرياضية، وفى منتخب من أقوى المنتخبات الوطنية، جد خطير، إنكار مخطط الاستلاب من الغفلة.
تخيل عقد مروان الجديد في ناديه، هليوبوليس، فقط ٣٥٠ ألف جنيه مصرى، نحسبها بالدولار ولّا باليورو، الاتحاد الإنجليزى يدفعها في أسبوع وبالاسترلينى!!.
القول بأن الجعبة مليئة بالأبطال، والمواهب زى الرز، ويسدون عين الشمس، كلام مخاتل، المثل الشعبى يقول «خد من التل يختل»، وأخشى أن يختل عرش الاسكواش المصرى عالمياً .