المتلازمة فى العنوان أعلاه مجموعة من العلامات والأعراض الطبية المرتبطة مع بعضها، والمتعلقة غالبًا بمرض أو اضطراب معين يصيب صنفًا من البشــر يعانون منه طويلًا .
فى علم نفس السلوك البشرى (الإنكار) هو اختيار شخصى لإنكار الواقع كوسيلة لتجنب الحقيقة المزعجة من الناحية النفسية.
الإنكار سلوكيًّا تصرف غير عقلانى يحجب التحقق من تجربة أو حدث أو ثورة بحجم (ثورة ٠٣ يونيو)، ويعيش المريض بالإنكار فى كهف نفسه المظلم، ويبلغ الإنكار مرحلة المرض العضال، وتظهر أعراضه تباعًا، وأخطرها عَرَض «المظلومية»!.
الإنكار كوسيلة دفاعية تستهدف الحفاظ على المصالح الذاتية (الاقتصادية أو السياسية أو المالية)، وعليه يذهب المريض الإخوانى إلى إنكار العنف الممنهج، والتفجير، والتفخيخ، ورسم الإرهابى ضحية!!.
تهدف مثل هذه الحيل الدفاعية إلى حماية عقلية المريض المشوشة من الحقائق والأفكار المزعجة نفسيًّا.. نهاية «حلم الخلافة» مثلًا.
يُعرف الإنكار فى علم النفس بأنه نفى للوقائع والحقائق المزعجة كـ(بيان ٣ يوليو) من خلال حيلة دفاعية لا شعورية يقوم فيها المريض الإخوانى بنكران الأزمة أو الصدمة التى يمر بها، كحل الجماعة ووسمها إرهابية، ويوهم نفسه بعدم وجود مشكلة من الأساس، و«مكملين، وراجعين..» وذلك للهروب من الإحساس بالذنب والألم!.
يرى المريض بالإنكار العالم من حوله الخطر الحقيقى على أحلامه، وهو ما يجسده تشبيهًا ليس مُخِلًّا.. إنكار المدمن أنه مريض (بالوهم)، ولا يطلب علاجًا، ومحاولته الدائمة إقناع نفسه والمحيطين به بأنه «ممتحن» على عكس الحقيقة.
يُعتبر الإنكار النفسى أحد أوجه ميكانيزمات الكبت النفسى، الذى يتولى حظر الأفكار والمواقف المؤلمة وإلقاءها فى منطقة اللاوعى حتى لا يشعر المنكر بالضغط والتوتر الناتج عن التفكير فيها، وإن كان المصابون يستنزفون طاقاتهم النفسية بشكل مفرط لدرجة الهسس.
بعض إخوان الشيطان قد يتخذ من الخيال واقيًا له للحفاظ على هذه الحالة غير الصحية المصحوبة بخطورة بالغة تهدد الصحة العقلية للأخ، بعضهم جُنَّ فعلًا، والهلوسة تنتابه فى تواريخ بعينها، (تواريخ ما بين ٠٣ يونيو و ٣ يوليو)، ما يتحتم معه طلب المساعدة والعلاج، وخصوصًا مع طول الفترة (١٠سنوات)، خوفًا من حدوث مضاعفات الأزمة النفسية، ما يستوجب الجزم طبيًّا بضرورة العلاج من عدمه، البعض ميؤوس منه تمامًا!.
مع طول الفترة، منذ ٠٣ من يونيو ٢٠١٣ ، يحتاج الإخوان إلى علاج عقلى مستدام، تشخيصًا هم مرضى نفسيون، ينكرون الحقيقة، يهربون من الواقع بإنكاره، يعيشون فى كهوف مظلمة لا تزورها شمس الحقيقة.
الحيل الدفاعية التى يلجأ إليها الإخوان لحماية نفسياتهم المحطمة من الحقائق والأفكار المزعجة عقليًّا بـ« البغبغة الإلكترونية»، التى يهرفون بها فى منافيهم النفسية.
كل عام يمر (٣ يوليو) على الإخوان أسود طويلًا، لعله أسود وأطول أيام جماعة الضلال، ينكرونه، يهربون منه، ينكد عليهم، ملطمة، محزنة، يهربون بالإنكار، إنكار ثورة شعب، وهتاف «يسقط يسقط حكم المرشد»، فى آذانهم وقر، ثِقل وصمم عن فهم ما حدث وإلى الآن!.
المعالجون النفسيون عادة ما ينتظرون حتى يُظهر المريض استعدادًا أو لديه درجة من الرؤية الواقعية تجاه مشاكله النفسية قبل مواجهتها، الأطباء فى المصحات النفسية سينتظرون طويلًا، فالإخوان ليست لديهم استعدادات عقلية لرؤية الحقيقة
.