بقلم الكاتب الصحفي / حمدي رزق
لتتعرف على مكنون « الطائفة الإنجيلية » مستوجب التعرف على مكنون القس «أندريه زكى»، رئيس الطائفة، (الذى تم انتخابه مجددًا بالإجماع، ١٤ صوتًا من إجمالى ١٤ صوتًا).. ثقةً فى شخصه، ورغبةً فى المزيد من محبته التى تترجم خدمات روحية لكنيسته .
الطائفة الإنجيلية ثانى أكبر الطوائف المسيحية فى مصر (بعد الطائفة الأرثوذكسية)، غرست كشجرة طيبة فى الأرض التى باركتها العائلة المقدسة، غرست قبل قرنين من الزمان، ولا تزال فى حالة عطاء روحى ومجتمعى مستدامة مشهود لها وطــنيًا .
الصديق المحبوب «أندريه زكى إسطفانوس»، من مواليد (المنيا) فى ٣٠ يونيو ١٩٦٠، وهو من رجال ٣٠ يونيو المخلصين لأهدافها وأفكارها، متزوج من السيدة «هالة عزيز توما»، مدير كلية رمسيس الجديدة «New Ramses College Director»، ولديه من الأبناء رامز، وآسر، وندى.. وكل أبناء الطائفة فى مصر وخارجها فى منزلة أولاده.
يشغل بالانتخاب موقع رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، ومدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بمثابة الأب الروحى للطائفة، وجرى انتخابه مجددا فى حفل مفعم بالغبطة والسرور.
تخرج القس زكى فى كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة عام ١٩٨٣، حاصل على دبلوم فى التنمية الاجتماعية من كندا عام ١٩٨٨، وماجستير فى الدراسات اللاهوتية وعلم الاجتماع من أمريكا ١٩٩٤، أيضا دكتوراة فى فلسفة الأديان والسياسة من جامعة مانشستر – بريطانيا عام ٢٠٠٣، عن دراسة بعنوان «الإسلام السياسى والمواطنة والأقليات.«
مفكر مصرى موسوعى، وجادت قريحته بمؤلفَين باللغة العربية التى يجيدها، فضلا عن الإنجليزية التى يتحدث بها كأهلها، المؤلَّف الأول بعنوان «المسيح والنقد التاريخى»، قصة الصراع بين الخلاص والتغيير الاجتماعى، صدر عن دار الثقافة فى العام ١٩٩٦، والثانى دراسة معمقة تحت عنوان «الإسلام السياسى والمواطنة والاقليات – مستقبل المسيحيين العرب فى الشرق الأوسط»، صدر فى القاهرة عن مكتية الشروق الدولية فى العام ٢٠٠٦، ومؤلف ثالث بالإنجليزية بعنوان
معتقده «الرجاء المسيحى الحقيقى هو من يؤمن بحضور الله حتى لو لم تتغير الأسباب»، ووطنيته مضرب الأمثال، يحبها من كل روحه ودمه، إذا رأيته ع البعد تخال خوجه أجنبى قادم من وراء المحيط، وإذا خَبِرته، صعيدى قُح من المنيا التى تهبنا دومًا رموزًا وطنية بازغة.. أسميها وصفًا «مزرعة المواهب الفكرية.«
عامل عليها، على المواطنة، وحادب على اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن جميعا، ويصل رحمه الوطنى فى المساجد والكنائس.. بينه وبين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب كل محبة، وبينه وبين البابا تواضروس الثانى حوار لا ينقطع، فاستحق التهانى من المشيخة والكنيسة معًا.
يعرف الفضل فى أهله، ويحب الحب فى أهله، ويبغض الكراهية كراهة التحريم، وتراه منافحًا عن الحقوق المصرية فى المحافل الدولية بلسان فصيح، يحمل هموم وطنه فى حِلّه وترحاله، وفى العرب يثقون فى تقديراته، ومحل احترام من القيادات السياسية والروحية فيما وراء الأطلسى.
يستبطن فضيلة الحوار، ومؤتمرات الطائفة الحوارية التى تجمع المحبين داخل وخارج الوطن نموذج ومثال، والحوار بين الكنائس الوطنية مضرب الأمثال، لا يبيت على شقاق، ويسعى إلى التلاقى ولو فى منتصف الطريق، وسلامة الوطن كما يعتقد أسمى أمانينا