شعب مصر

قناة السويس فى يناير

بقلم الكاتب الصحفي / حمدي رزق

زد وبارك، ارتفاع حجم إيرادات قناة السويس فى (يناير ٢٠٢٣) إلى (٧١٧ مليون دولار) مقابل ( ٤٩٢,٣ مليون دولار) فى (يناير من العام السابق) بزيادة قدرها ( ٤٥,٦ ٪ ) رغم كافة تحديات التجارة العالمية بسبب الحرب الأوكرانية.

رئيس هيئة قناة السويس، الفريق «أسامة ربيع»

الخبر الذى زفه رئيس هيئة قناة السويس، الفريق «أسامة ربيع»، إلى أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، خبر جد سعيد، يثير التفاؤل، وينشر الأمل فى انقشاع الغمة الاقتصادية خلال الشهور القليلة المقبلة.

الأخبار القادمة من قناة السويس، مفرحة، والآمال معلقة فى رقبة رجال القناة، معقود فى نواصيهم الخير، ومع انتعاش السياحة الشتوية فى الغردقة وشرم والأقصر وأسوان، والأرقام المبشرة للصادرات المصرية، وعودة الاستثمارات الأجنبية والخليجية، إن شاء الله تعبر البلاد أزمتها الراهنة، وتخرج من عنق الزجاجة الذى كاد يخنقنا، لأسباب خارجية وانعكاساتها الداخلية.

كلها مؤشرات جيدة ترصدها المنصات الاقتصادية العالمية، ما يعكس تفاؤلًا يحتاجه الاقتصاد الوطنى فى هذا التوقيت الصعب، عادة ما تنتعش الاقتصاديات فى الأجواء المبشرة، إشاعة الأمل صنعة الفريق أسامة ربيع وفريقه المجتهد فى هيئة قناة السويس.

ستسمع عجبًا من المنصات الإلكترونية العقورة، وبعض المؤلفة قلوبهم، تستهدف القناة، هم يعلمون علم اليقين أن إيرادات القناة المحققة تهزم توقعاتهم البائسة، وعكس الشائع على منصات التواصل الممسوسة إخوانيًا، الحكومة تستثمر فى قناة السويس، وترفدها بالضرورى من لحم الحى لتستمر فى مهمتها التاريخية فى عمق الاقتصاد الوطنى.

أرقام الفريق ربيع جد متفائلة بمستقبل القناة حاضرًا ومستقبلًا، العائد من قناة السويس خلال العام الماضى (٢٠٢٢) وصل إلى ( ٧,٩ مليار دولار)، مقابل ( ٦,٣ مليار) فى العام السابق عليه، مع توقعات متفائلة بأن ترتفع العائدات عن ٨ مليارات العام المالى القادم.. وتزيد إن شاء الله فى ضوء إيرادات يناير من العام الحالى.

ربنا يزيد ويبارك، قناة السويس الفرخة التى تبيض ذهبًا، ومشروع ازدواجها أتى أكله، ومع حراك التجارة العالمية (بعد تباطؤ) ستزيد الغلة، القناة رافعة ثقيلة من روافع الاقتصاد الوطنى، وكل جنيه يُستثمر فى هذا المجرى الملاحى العالمى يُولد دولارًا، ٨ مليارات محققة تفرق كتير فى عام مقبل يوصف بالصعب (سنة كبيسة اقتصاديًا).

جد، مشروع القناة يستحق الأفضل دومًا، ومن الموجبات الوطنية الحفاظ على حيوية وقدرة المجرى العالمى لاجتذاب التجارة العالمية مرورًا بالقناة، وزيادة قدرة الهيئة على المساهمة فى التنمية الاقتصادية المستدامة لمرفق هيئة قناة السويس، وتطويره وفقًا لأفضل المعايير والقواعد الملاحية الدولية.

المشككون يمتنعون، القناة أبدًا وإلى أبد الآبدين ستظل ملك الشعب المصرى، وما شاء الله تحقق طفرات غير مسبوقة على مدار الـ٣ سنوات الأخيرة، والأرقام الموثقة دالة، ومنها زيادة عدد السفن والحمولات خلال شهر يناير الذى لملم أيامه.

دعك من الخبثاء، ثقة المصريين الخلصاء فى وطنية قيادتهم الوطنية لا تتزعزع، وتزيد الثقة فى مشروع القناة بأرقام مثل هذه حقيقة وموثقة، تسرى على ألسنة ذات مصداقية، اللهم دمها نعمة على المصريين يا رب العالمين.