و في مقدمة أحب أن أكتبها في كل مقال لأستاذ الإعلام د . سامي عبد العزيز و عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق و الذي بنشر كل ما هو نافع و يُفيد كل مهتم بالشأن الإعلامي و الإعلاميين القادمين فينشر عبر حسابه علي الفيسبوك من وقت لآخر مقاطع من الڤيديوهات الرائعة و القصيرة حتي تستحوذ علي الإنتباه و لعدم حدوث ملل و هو ما يُجيده كأستاذ في فن الإعلام أحب متابعته في كل برامجه.
و في هذا المقال الذي أختلف معه كليةً بأماراة كابيتانو مصر :
الكفاح.. التفاني.. أكل النجيلة.. الروح القتالية.. المتعة والإثارة.. الانتظار حتى آخر لحظة لتعرف من سيفوز .. الالتزام الخططي.. إدراك وجود قيادة في الملعب.. الأولوية للجاهز حتى وإن كان صغيراً في السن.. اللياقة البدنية الفائقة حتى وإن كنت قاربت الأربعين.
هذه هي ملامح الصورة التي عشناها مع بطولة كأس العالم التي أجادت قطر نظيمها وإدارتها وقدمتها ببراعة نالت إعجاب العالم كله وقلبت كل التوقعات.
هذه الصورة لو اعتقدنا أننا سنراها في ملاعبنا، في بطولاتنا من دوري وكأس فمن المؤكد أن الإحباط سيكون رفيقك بالليل والنهار..
هذه الصورة احذر نفسي واحذرك من أن تعقد مقارنة بينها وبين مبارياتنا .. فسيظل الحزن والغم بداخلنا جميعاً.. هذه صناعة الاحتراف ولدينا صناعة الفهلوة “وكيس ليس كله كويس” هؤلاء لاعبون تمت تربيتهم وتدريبهم وتثقيفهم على قيم الاحتراف والالتزام على لعب كرة في ملعب وليس تقسيمة في حارة أو زقاق.. إنهم كتيبة عسكرية، الانضباط أساسها
والتعليم والتطور طريقها الى أعلى.
خلاصة القول لنطوِ صفحة كأس العالم المثير المبهج والمحفز.. صفحة لا يمكن تصويرها بطريقة زيوركس وإنما تصنع وتختم بختم الأصول والقواعد والاحتراف الذي يصنع الاختلاف ..