بقلم الكاتب الصحفي / حمدي رزق
دعك من العقورين، خلينا فى المحبين، وشعبيا يقول «من حبنا حبناه وصار متاعنا متاعه، ومن كرهنا كرهناه يحرم علينا اجتماعه»، ونحن أهل حب، ونحب الحب فى أهله، ونبغض الكره من أهله..
سلو بلدنا الطيبة، نحب من يحب مصر، ومن يحب مصر يربح قلوب المصريين جميعا، يسكن القلوب، وإذا ما شالتكم الأرض تشيلكم العيون ..
أعلاه فى محبة الفنانة اللبنانية الراقية «ماجدة الرومى» التى غردت ملتاعة، تهش الحدادى والغربان عن المحروسة، يصدح صوتها عاليا يوم خفتت أصوات، وتوارت أصوات، ونهشت فى لحم المحروسة أصوات منكرة، صرخت فيهم جميعا: «كفوا أيديكم على مصر العروبة.. خربتوا أوطانكم ولم يبق لنا إلا مصر».
" قومي" ومصر الغالية مصرنا ومِصركِ ، في حناياها حضن أمٍ يحلم أن يطبطب عليك وعلينا…
" قومي" نحن نؤمن بكِ وبإرادتك ونحبّك ونحن معكِ ولكِ ونحن من عطايا ربّك لفنّك فانزعي عنك ثوب الاسى وافرحي واكتفي بِنعَم ربنا عليك.وماذا بعد؟!!
— Majida El Roumi ماجدة الرومي (@majidaelroumi) October 19, 2022
ماجدة الرومى نموذج ومثال للفنان الملتزم عربيا، المحب مصريا، الفنانة الجميلة تعرف الفضل لأهل الفضل، ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل ..
تضرب ماجدة مثلا يحتذى، تغريدة بنت الرومى الأخيرة تمحق تغريدات البوم على شجر الزقوم (على تويتر)، تغريدة على وقتها، ولسان حالها ترجمته شدو العظيمة «نجاح سلام »: « تفوت عليكى المِحن ويـمر بيـكى الزمـــان، وإنــتـى أغلـى وطــن وإنـتـى أعـلــى مكـــان» .. ويوما قريبا ستغنيها ماجدة بصوتها، وتستمتع بكلماتها، تستطعمها حلاوة فى فمها الرقيق .
تغريدة ماجدة الرومى كانت بردا وسلاما ونالت إعجابات وتعليقات كثيفة، سلسلة تغريدات بنت الرومى الأخيرة فى متابعاتها لليوميات المصرية تذهلك من فرط عذوبتها، وإحساسها الراقى، وتفاعلها الإنسانى .
غردت فى رحيل طيب الذكر «هشام سليم» وكانت جد عاطفية راقية، وفى مأساة «شيرين عبد الوهاب» وكانت بحب داعمة، وتألقت فى ضيافة بابا مصر البابا «تواضروس الثانى» الذى أحسن وفادتها، فقالت بحب قولا كريما، و عبّرت عن عشقها وحبّها لمصر وشعبها الأصيل والذى يتحلّى بروح الضيافة والكرم، ونالت بركة البابا الطيب، وكتابا عن رحلة العائلة المقدسة فى مصر .
وفى محبة مصر كانت ولا تزال معبرة عن ضمير عربى يقظ، وروح قومية ناهضة، وإحساس فنانة مهمومة بالطيبين من أهلها فى المحروسة.