كتب : طارق طعيمة
عندما يتزوج العقلاء…
(وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ) صدق الله العظيم .
المعجزة الالهية فى المودة بين الزوجين والتراحم واذا زالت استحال دوام العشرة ولو اجتمع الانس والجن على ان يُصلحا بينهما.
إذا أحبت الزوجة أعطت وتفانت فى العطاء وإذا أحب الزوج ترك نفسه وماله أمانة بين يدي زوجته.
الفطرة الانسانية لا تقوم على حقوق وواجبات فحسب، إنما تقوم على المحبة والعطاء فإنها ليست شراكة تجارية انما هى علاقة المفترض أنها سليمة نقية وصفها الانجيل…. هَذِهِ الْانَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي.
هَذِهِ تُدْعَى إمْرَاةً لانَّهَا مِنِ امْرِءٍ اخِذَتْ. لِذَلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ ابَاهُ وَامَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَاتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدا وَاحِداً” الزواج عقد أمان ملّكت الزوجة فيه نفسها وعرضها لرجل أعطاها ما تبقى من العمر، اختارها أم لأولاده وسكن له واطمئنان المرأة هى عائشة التى احتكمت لأبيها (سيدنا ابو بكر الصديق )هى و النبي صلى الله عليه وسلم وعندما خافت من أبيها لأنها مُخطئة… إحتمت فى ظهر سيد الخلق زوجها…
إنه الأمان يا سادة إقرأ وتأمل ما وجده العلماء على جدران وبرديات فرعونية تخطى عمرها سبعة الالاف عام : (لا تصدر أوامر كثيرة إلى زوجتك في منزلها، إذا كنت تعلم أنها إمرأة ماهرة في عملها، لا تسألها عن شيء أين موضعه؟ ولا تقل أحضريه، إذا كانت قد وضعته في مكانه المعتاد.
لاحظ بعينيك والزم الصمت حتى تدرك محاسنها، يالها من سعادة عندما تضم يدك إلى يدها.
تعلم كيف تدرء أسباب الشقاق في بيتك، ولا يوجد مبرر لخلق نزاعات في المنزل، كل رجل قادر على أن يتجنب إثارة الشقاق في بيته، إذا تحكم سريعا في نزعات نفسه) .
إنه الكيان الاول يا سادة إن صلُح صلُح المجتمع كله وإن فسدت انهارت الدنيا وهلك منْ فيها استقيموا يرحمكم الله،ربوا اولادكم كما رباكم آبآكم، وعلموا بناتكم ما وجدتوه من امهاتهم واعلموا ان عظيمات مصر هن اعمدة هذا الوطن لن ينسى لهن العدو ما فعلوه لمصر فى اصعب الاوقات، لن ينسى ما فعلته اياح حتب عندما استشهد زوجها فى حرب الهكسوس فدفعت بإبنها كاموس وعندما استُشهد وقفت على قدميها تنادى فى صغيرها احمس : قم ودافع عن بلادك ولا تترك ثأر ابيك واخيك لن ينسى لها الاعداء ما فعلته ام الشهيد الذى وقفت تباهى الدنيا ومن فيها بفقيدها، لن ينسى عدوكم امل المغربى ام الشهيد، لن ينسى زوجات الشهداء اللاتى تربين فى بيوت الرجال لا ينسى العدو ما فعلته عظيمات مصر فى ثورة يونيو وازاحة الكيان المدعوم من اكبر الدول، لا ينسى العدو ضياع الحلم على يد رجال مصر وامهات الرجال وزوجاتهن.. اعلموا انها الحرب…. اعلموا ان ضرب الاسرة المصرية اصبح غاية أعدائكم .