بقلم / طارق طعيمة
عبر كاميرات الرصد لحياة الغابة
طائر ضعيف يعيش فى عش صغير صنعه بأعواد القش على فرع الشجرة البعيد
والكل يصارع من اجل البقاء غزال سريع يعدو خلف فريسته او يهرب من مفترسه وثعبان الكوبرى الذى يختبأ ليلتقم فريسة شاردة
وحرباة تتلون لتختفى وتهرب من اعاديها او تصطاد فريستها
وبعيداً بعيدا عن كل هذه الصراعات الخفية والمعلنة ينام الاسد لا يُفكر فى مثل هذه المهاترات
فهو ضامن لقوته وواثق من سطوته
وقانون الغاب وضعته مواثيق الاقوياء بخمس اقتسموا العالم واعطوا انفسهم حق الفيتو
ليشمل عفوهم من استظل بأحدهم او من ارادوا الانتفاع به لوقت محدد
وليدفع سكان الغابة فواتير صراع الاقوياء فإذا ما تطاحنت الاسود انكسرت اعواد الغصن وماتت صغار الطيور
العالم يكتوى بفعلة صبى اوكرانيا المتهور، وينظر الطيور من اعشاشها خوف من تكرار الفعلة بين تايوان والصين فالضعاف لا تقوى اجسادهم النحيلة ان تتحمل جوع وفقر جراء صراع الاقوياء
ويبدو ان لم تكن اسد يصارع فستظل عصفور يدفع فواتير كل الصراعات التى ليس لك فيها ذنب سوى انك ضعيف